المحتوى الرئيسى

مصر تواصل جهودها لتنفيذ الاتفاق‏..‏ وإسرائيل تواصل تحريض العالم ضده

05/05 12:57

والتوافق الشامل الذي برز من خلال مشاركة جميع الفصائل في التوقيع علي الاتفاق في القاهرة أمس‏,‏ مشيدةبالدور الذي قامت به مصر لتحقيق الوفاق الفلسطيني‏.‏ ونقلت وكالة انباء الامارات عن محمد بن نخيرة الظاهري سفير الإمارات لدي مصر ومندوبها الدائم لدي جامعة الدول العربية قوله‏'‏ إن الإمارات تبارك هذا الاتفاق وتؤكد دعمها للأشقاء الفلسطينيين في كل ما يوحد صفوفهم ويعزز مواقفهم لاسترداد حقوقهم واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف‏.‏ وأعرب عن أمله في أن يشكل هذا الاتفاق قاعدة متينة لتوحيد الصف الفلسطيني وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في إنهاء الانقسام إلي غير رجعة ونبذ الخلافات الداخلية وتوحيد الجهود والقدرات حتي ينال حقوقه المشروعة‏.‏ كما رحب نائب رئيس وزراء النمسا وزير الخارجية ميخائيل شبدل إجر‏,‏ بتوقيع حركتي فتح وحماس علي اتفاقية المصالحة الفلسطينية‏,‏ معتبرا هذا الاتفاق‏'‏ الخطوة الأولي في الاتجاه الصحيح‏'.‏ وأكد وزير خارجية النمسا‏-‏ في بيان صدر عن الخارجية النمساوية أمس‏-‏ ترحيب بلاده بعودة الجانبين الفلسطينيين إلي التعاون مرة أخري لمصلحة الشعب الفلسطيني بالكامل والعمل علي بناء دولة قانون ديمقراطية علي جميع الأراضي‏.‏ وأعرب شبندل إجر عن أمنياته أن يؤدي توقيع اتفاقية المصالحة المبدئية بين فتح وحماس إلي التغلب علي الجمود السياسي الذي أصاب عملية السلام في الشرق الأوسط وفتح آفاق آمال جديدة في المنطقة‏.‏ من جانبه قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يتزعم حركة فتح وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في احتفال أقيم بمناسبة توقيع اتفاق للمصالحة بين الحركتين في القاهرة إن صفحة الانقسام الفلسطيني‏'‏ السوداء‏'‏ طويت وإن الطرفين عازمان علي تنفيذ الاتفاق الذي أنهي انقساما استمر نحو أربع سنوات‏.‏ وقالت مصر إنها ستواصل جهودها لدي طرفي الاتفاق لحين تنفيذ ما اتفقا عليه‏.‏ وقال عباس في كلمة في الاحتفال إن الاتفاق طوي‏'‏ إلي الأبد صفحة الانقسام السوداء‏...‏ بعد أربع سنوات سوداء ألحقت أبلغ الضرر بالوحدة الوطنية للشعب الفلسطيني‏.'‏ وقال مشعل في كلمته‏'‏ صفحة الانقسام السوداء باتت خلف أقدامنا‏..‏ خلف ظهورنا وتحت أقدامنا‏.'‏ وتعهد عباس بطي صفحة الانقسام والتقدم سريعا‏'‏ نحو استعادة وحدة الوطن والشعب والمؤسسات‏.'‏ وقال‏'‏ اليوم نتجاوز كل المرارات‏.'‏ ووقع الانقسام الفلسطيني في يونيو عام‏2007‏ حين سيطرت حماس علي قطاع غزة بعد اقتتال قصير أعلن عباس علي أثره إقالة الحكومة التي تقودها حماس برئاسة إسماعيل هنية‏.‏ واستنكر عباس في كلمته رفض إسرائيل للمصالحة بين فتح وحماس مشددا علي أن المصالحة شأن داخلي فلسطيني‏.‏ وقال‏'‏ لا نتدخل بشئونهم وليس من حق أحد أن يقول لماذا تفعلون كذا وكذا‏.'‏ وقال مشعل في كلمته‏'‏ قررنا أن ندفع كل ثمن من أجل إتمام المصالحة وتحويل النصوص إلي واقع علي الأرض‏...‏ معركتنا الوحيدة والحقيقية مع المحتل الإسرائيلي‏.'‏ وأضاف أن الهدف الوطني الذي وصفه بأنه مشترك بين الفصائل الفلسطينية هو‏'‏ أن نقيم دولة فلسطينية بدون أي مستوطنة وبدون أي مستوطن وبدون التنازل عن حق العودة‏.'‏ لكن عباس قال إن المبادرة العربية التي تدعو إلي حل عادل متفق عليه لمشكلة اللاجئين صارت من مرجعيات السلام مع إسرائيل‏.‏ ويدعو اتفاق المصالحة الذي تتوسط فيه مصر منذ نحو عامين إلي تشكيل حكومة مؤقتة لإدارة الضفة الغربية وقطاع غزة والإعداد لانتخابات عامة خلال عام‏.‏ ونشأ خلاف قبل وقت قصير من بدء الاحتفال حول ما إذا كان مشعل سيجلس إلي المنصة مع عباس أم يجلس بين وفود الفصائل داخل القاعة الأمر الذي ألقي ضوءا علي صعوبات ربما تعترض تنفيذ الاتفاق‏.‏ وجلس عباس إلي المنصة وألقي كلمته من منصة جانبية ثم توجه مشعل من مقعده في الصف الأول في القاعة الي المنصة الجانبية وألقي كلمته‏.‏ وكان مسئولون من الفصائل الفلسطينية الأخري قد وقعوا من قبل علي الاتفاق‏.‏ ووصف مدير المخابرات العامة مراد موافي في كلمة سبقت كلمتي عباس ومشعل المصالحة بأنها‏'‏ لحظة تاريخية‏'‏ و‏'‏خطوة هائلة‏'‏ علي طريق استعادة وحدة الشعب الفلسطيني‏.‏ وقال إن طرفي الانقسام توصلا إلي اتفاق إنهائه‏'‏ ليسطرا معا ملحمة وطنية طال انتظارها‏.'‏  

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل