المحتوى الرئيسى

أول صور لمن قتلوا مع بن لادن برصاص الكوماندوز الأمريكي

05/05 05:50

دبي - رويترز، العربية.نت أظهرت صور حصلت عليها وكالة "رويترز" والتقطت بعد الهجوم الأمريكي على مجمّع سري كان يقيم فيه أسامة بن لادن متخفيا في باكستان 3 قتلى راقدين مضرجين بالدم من دون أن تظهر الى جانب أي منهم قطعة سلاح. أحد القتلى وقد يكون أرشاد أو شقيقه طارق والتقط الصور مسؤول أمن باكستاني باعها للوكالة ولم يرغب في الكشف عن اسمه، وبثتها "رويترز" ليل الأربعاء 4-5-2011 وقالت انه التقطها بعد الهجوم بساعة تقريبا، حيث ظهر فيها رجلان يرتديان الزي الباكستاني التقليدي، وثالث يرتدي قميصا، وجميعهم بدوا وقد سالت الدماء من آذانهم وأنوفهم وأفواههم. ومع أن "رويترز" ذكرت أن أحدا من القتلى الثلاثة "لا يشبه ابن لادن" الا أن الذي ظهر في احدى الصور كأصغرهم سنا، ومرتديا القميص، بدا على شيء من الشبه بزعيم تنظيم "القاعدة" الراحل. وهو بدا في الصورة راقدا على ظهره وسط بركة دم سالت من جرح في رأسه كما يبدو. وبحسب الوقت المسجل على الصور، فانها التقطت في 2 أيار/مايو الجاري عند الساعة 2.30 فجرا بالتوقيت الباكستاني، أي بعد ساعة تقريبا من اتمام الهجوم الذي قتل فيه بن لادن. كما التقط مسؤول الأمن الباكستاني صورا أخرى بين الساعة 5.21 و6.43 صباحا، وبثتها "رويترز" أيضا، لكنها من خارج المجمّع السكني المفروضة عليه حاليا حراسة مشددة. وظهر في احدى الصور حطام طائرة هليكوبتر تركها الكوماندوز الأمريكيين بعد أن تعطلت في المكان أو أصيبت. ولم يكن شكل ذيلها تقليديا، ما يشير الى نوع غير معروف من القدرة على التخفي من شاشات الرادار. قتلى في معركة قصيرة كأنها لم تكن وتثق "رويترز" بصحة الصور لأنها تظهر على ما يبدو طائرة هليكوبتر تحطمت في الهجوم وتتطابق مع تفاصيل صور تم الحصول عليها من مصادر مستقلة يوم الاثنين الماضي، وهي مصادر أكدت أن القوات الأمريكية خسرت طائرة هليكوبتر في الهجوم بسبب مشكلة فنية ودمرتها في وقت لاحق. قتيل يبدو أنه أصيب من خلف رأسه بالطلقات وتم التقاط الصور جميعها في تتابع ومساحتها واحدة مما يشير الى أنها لم تتعرض للعبث. كما يتطابق وقت وتاريخ الصور المسجل في بيانات ملف الكاميرا الرقمية مع ظروف الضوء في المنطفة وكذلك مع الوقت والتاريخ المطبوعين على الصور نفسها. ويظهر في إحدى الصور، التي ركزت غالبا على أيدي القتلى وأذرعهم، كابل كمبيوتر ولعبة مسدس مياه بلاستيكي باللونين الأخضر والبرتقالي ملقاة تحت الكتف الايمن لأحد القتلى. وتكونت تحت رأسه بركة دماء كبيرة. وفي صورة ثانية يظهر قتيل آخر يسيل الدم من أنفه الى وجنته اليمنى وبقعة كبيرة من الدم على صدره. وتؤكد الصور صحة ما ذكره تقرير أمريكي من أن بن لادن لم يكن محاطا بحراس مدججين بالسلاح ومجاهدين قاتلوا معه في أفغانستان ضد الاتحاد السوفياتي، بل كان يعتمد على شخصين باكستانيين، بينهما رسوله المخلص، وهما شقيقان معروفان بأرشاد خان وطارق خان، لكن اسم الأول ليس حقيقيا بل كان يتنقل بهوية مزورة وهما اللذين ظهرا في صور "رويترز" الآن على ما يبدو. لكن أحد جيرانهما في مجمّع بلدة "آبوت أباد" قال إنهما أولاد عم من البشتون من شارسادا بالمنطقة الحدودية الشمالية الشرقية المتاخمة لأفغانستان، وانهما انتقلا إلى البلدة قبل 7 سنوات، ولم يتضح بعد كيف تعرفا الى بن لادن ولا اذا كانا معروفين للجيش الباكستاني وأجهزة المخابرات. والمعروف أن الهجوم الذي نفذته الوحدة الأميركية الخاصة استمر 45 دقيقة تقريبا، بينها 4 أو 5 دقائق فقط من قتال سريع بين الطرفين بدأ بعد نزول عناصر الوحدة من المروحيات من دون أن يلقوا "سوى مقاومة محدودة" بحسب ما نقلت روايات تم جمعها في الحي، ما يعني أن المعركة كانت قصيرة وسهلة على المهاجمين وكأنها لم تكن. وقتل في الهجوم 4 رجال: بن لادن ونجله ابراهيم، اضافة الى طارق وأرشاد خان وامرأة غير معروفة الهوية للآن، فيما قال شرطي باكستاني زار المنزل الذي كان بن لادن يقيم فيه منذ 6 سنوات، ان آثار دماء كانت في غرفتين فقط. ولم يكن بن لادن مسلحا عندما قتل، ولا توجد في المجمّع أي تحصينات أو قبو أو مكان آخر يمكن له الاختباء فيه فرارا ممن هاجموه بغتة عند الفجر. واذا كان صحيحا أن عدد القتلى من الرجال هو 4 فقط، فان القتيل النحيف في الصورة، والمرتدي للقميص، هو أكثر المرشحين ليكون ابراهيم، نجل بن لادن.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل