المحتوى الرئيسى

صدى المصالحة أقوى من تهديدات الإحتلال- بقلم ماجد حمدي ياسين

05/04 21:45

بمجرد إعلان وسائل الإعلام المختلفة عن توقيع حركتي فتح وحماس إتفاقاً مبدئياً سعياً لإنهاء ملف الإنقسام الفلسطيني الداخلي وصولاً إلي إبرام إتفاق فلسطيني كامل ينتهي بإعادة الوحدة الوطنية ورص الصف الفلسطيني عبرت دولة الإحتلال الصهيونية عن رفضها لهذا الإتفاق الذي أصبحت تشعُر أنه يشكل خطراً إستراتيجياً عليها وبدأت قيادة الدولة العبرية بإطلاق التصريحات الحاده والتهديدات المتواصلة بإتخاذ إجراءات عقابية ضـد السلطة الوطنية الفلسطينية في حال تم التوقيع على إتفاق المصالحة. أبناء شعبنا المجاهد قابلوا التهديدات الصهيونية بموقف كان متوقعاً من شعب الجبارين والجميع أجمع على ضرورة الوحدة الوطنية لما لها من تأثير إيجابي على الساحة الفلسطينية ولأنهم تذوقوا كأس الإنقسام المُـر الذي عانت منه كافة شرائح المجتمع الفلسطيني والذي تسبب أيضاً في خلق مشاكل إجتماعية داخل العائلات الفلسطينية وأصبحت الأسر والعائلات مقسمة إلي عدة أقسام في مشهد مأساوي غابت فيه ثقافة الوحدة والتكاتف والترابط الإجتماعي. وفي مشهد أخر يُجسـد أروع صور الوحدة والإنتماء لفلسطين الحبيبة وجدنا الإخوة الموظفين قــد فضلو إنهاء الإنقسام وإعادة الوحدة الوطنية على رواتبهم ومصدر رزقهم الوحيد الذي أصبح مهدداً بالخطر بعد تصريحات دولة الإحتلال الصهيونية التي أكدت أنها إحتجزت أموال الضرائب الفلسطينية التي كانت تُورد إلي خزينة السلطة الوطنية الفلسطينية والمخصصة لدفع رواتب الإخوة موظفي القطاع العام وذلك ضمن سلسلة من الإجراءات الصهيونية العقابية والغير قانونية بحق شعبنا الفلسطيني وسلطته الوطنية التي بدورها أكدت أن هذه الإجراءات الصهيونية لن تثنيها عن مواصلة مشروعها الوطني مؤكدة أن إتفاق الوحدة هو الجزء الأهم من هذا المشروع. لهذا فإن فشل الحوار بين الإخوة الفرقاء يعتبر إنتصاراً للإحتلال الذي راهن على فشل إتفاق المصالحة وهزيمة كبيرة لأبناء شعبنا الفلسطيني الذي قدم ومازال يقدم التضحيات الجسام بهدف نجاح الحوار الفلسطيني وإنهاء حالة الإنقسام التي إستمرت أربعة سنوات تذوق خلالها الجميع كأساً مــراً ووضع قضيتنا الفلسطينية في أرشيف الملفات السياسية المجمـده. لذلك نناشد الإخوة المتحاورون بأن يضعوا مصالح الشعب الفلسطيني الذي راهن على إتفاق الوحدة نُصب أعَينهِم بعيداً عن أي إعتبارات حزبية ونقول لهم إن وقوتُنا في وحدتُنا. نسأل الله العلي القدير أن يوفقكم لما يُحبه ويرضاه وأن تعودوا يداً بيد وأن تغرسوا الفرحه في قلوب أبناء شعبكم بتطبيق ما تم الإتفاق عليه. (إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص ) [email protected]

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل