المحتوى الرئيسى

الصحف الأمريكية: الظواهرى ليس ملهمًا مثل"بن لادن"

05/04 14:16

نيويورك تايمز: الظواهرى الرجل الثانى فى القاعدة ليس ملهما كبن لادن ◄ ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن أيمن الظواهرى، الرجل الثانى فى القاعدة، وعلى الأرجح خليفة بن لادن الجديد، لا يملك من الكاريزما ما يؤهله لقيادة التنظيم، فهو ربما يكون تنظيميًا أكثر منه ملهما، وظهر هذا جليا فى الخمسة تسجيلات التى بثها فى الفترة بين يناير وأبريل محاولا أن يربط انتفاضات العالم العربى بالجهاد الذى كان العامل المحفز وراء هجمات 11 سبتمبر. "أمتنا الإسلامية متورطة فى معركة ضد الحملة الصليبية المعاصرة وضد عملائهم، المتمثلين فى حكامنا الفاسدين والمفسدين..وتخلى أمريكا عن حلفائها واحدا تلو الآخر مؤشر على تراجعها من عليائها وغرورها اللذين لازماها بعدما تعرضت لهجوم فى نيويورك وواشنطن وبنسلفانيا"، هكذا قال الظواهرى الشهر المنصرم. وذهبت الصحيفة الأمريكية إلى أن الدعوة للمعركة الجهادية ليست ذات صلة بانتفاضات العالم العربى، وأن جهود الظواهرى للترويج لأيديولوجية القاعدة باعتبارها الإجابة لمشكلات الشرق الأوسط لن تقابل آذاناً صاغية خاصة بعد مقتل بن لادن. ومضت الصحيفة تقول إنه إذا كان بن لادن الزعيم الأيديولوجى للقاعدة، فالظواهرى البالغ من العمر 59 عاما كان ولا يزال العقل المنظم، فهو ينظر إليه كأستاذ قادر على التحدث عن القضايا المحلية وحل النزاعات المتعلقة بمقتل آلاف من المسلمين فى إطار الهجمات التى تشنها القاعدة. وأضافت "نيويورك تايمز" أن قصة بن لادن لها طابع إنسانى ملهم، فهو خصص ثروته التى ورثها عن والده لتمويل الجهاد العالمى، أما الظواهرى، فهو طبيب جراح ينتمى لأسرة مصرية رفيعة الشأن، ولكنه يفتقر إلى وجود تضحية مشابهة. ونقلت الصحيفة عن ريتشارد باريت، منسق فريق مراقبة القاعدة وطالبان فى مجلس الأمن قوله "بن لادن كان يمثل حركة، وكان أسطوريا فى ظهوره وفيما يقوله، والظواهرى لا يمكنه عمل ذلك". وقال من جانبه، جون برنان، مستشار الرئيس أوباما لمكافحة الإرهاب فى مؤتمر صحفى أمس، الاثنين، إن الظواهرى "لديه الكثير من المنتقدين داخل المنظمة، وأعتقد أنهم سيبدأون فى التناحر فيما بينهما من الداخل أكثر وأكثر". غير أن كثيرين يعتقدون أن مهارات الظواهرى التنظيمية هى ما تحتاجه القاعدة الآن أكثر من الكاريزما، حتى تتمكن من الوقوف على قدميها مرة أخرى. مقتل بن لادن يزيد من الفجوة بين الولايات المتحدة وباكستان ◄ اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن مقتل أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة فى بلدة باكستانية سيؤدى لإشعال مزيد من الشكوك فى العلاقات بين الولايات المتحدة وباكستان، وقالت إن أحد أهم الأسئلة المقترنة بملابسات قتل زعيم القاعدة فى عملية نفذتها وحدة خاصة أمريكية يقول: "هل كانت عناصر من المخابرات الباكستانية تعلم بمكان اختفاء أسامة بن لادن"؟ وأشارت الصحيفة إلى أن بلدة "أبو تاباد" التى قتل فيها أسامة بن لادن يتمركز بها العديد من وحدات الجيش الباكستانى، فيما سيبقى النفى الرسمى الباكستانى المتصل على مدى نحو عقد لوجود زعيم القاعدة داخل باكستان علامة على عدم الثقة فى العلاقات الأمريكية- الباكستانية. وأعادت الصحيفة للأذهان أن الولايات المتحدة كانت تقدم على مدى هذا العقد أكثر من مليار دولار سنوياً كمساعدات لباكستان لهدف واحد هو محاربة الإرهاب وبمعنى أكثر تحديداً قتل أو اعتقال أسامة بن لادن. وخلصت صحيفة "نيويورك تايمز" إلى أن ملابسات عملية قتل بن لادن لن تضع هذه المساعدات الأمريكية لباكستان فى مهب الريح فحسب، وإنما ستعمق أيضاً الشكوك الأمريكية فى أن باكستان كانت تلعب لعبة مزدوجة طوال هذا العقد وربما هى التى منحت الملاذ الآمن لزعيم تنظيم القاعدة. وقال مسئولون أمريكيون أمس، الاثنين، إن وحدة تابعة للقوات الأمريكية الخاصة شنت غارة على مخبأ زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن بالقرب من إسلام أباد بعد أن تعقب عملاء الاستخبارات الأمريكية لمبعوث كان محل ثقة من قبل بن لادن. وأضافت مصادر بالبنتاجون، إن بن لادن قتل بطلقتين ناريتين فى رأسه، حيث قام سلاح البحرية الأمريكية بالتعاون مع وحدة استخباراتية تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية "سى أى إيه" بمداهمة مجمع سكنى فى منطقة يقطنها ضباط متقاعدون من الجيش الباكستانى على بعد 50 كيلو متراً شمالى "إسلام آباد"، وقد تكللت العملية بنجاح كامل.واشنطن بوست: رد فعل الدول العربية لمقتل بن لادن يظهر مدى تغيير الأنظمة السابقة ◄ ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية تحت عنوان "رد الفعل العربى لمقتل بن لادن صامت"، أن الشرق الأوسط بأكمله كان ليهب ويثور ويغضب ويشجب لمقتل، زعيم القاعدة، بن لادن إذا كان هذا حدث قبل عقد من الزمن، وكانت الولايات المتحدة لتستقطب موجة غضب عارمة من قبل جميع دول العالم الإسلامى، غير أن المنطقة على ما يبدو منشغلة بالثورات الشعبية السلمية التى اجتاحتها فى الآونة الأخيرة، وكان رد فعلها الصمت، الأمر الذى يدلل على انهيار النظام العربى السابق بالفعل. ومضت الصحيفة الأمريكية تقول إن الشاب التونسى الذى أشعل فى نفسه النيران ليشعل بذلك فتيل الثورة فى العالم العربى بالنسبة للجيل الجديد بطل أكثر من بن لادن، الذى استبدلت آراؤه عن الشهادة والجهاد بآمال أكثر دنيوية مثل الانتخابات الحرة والحكم الرشيد ووضع نهاية للفساد. ونقلت "واشنطن بوست" عن مصطفى العانى، مدير برنامج دراسات الأمن والإرهاب فى مركز الخليج للأبحاث فى دبى قوله "ربما ترى مظاهرات تدعو للحرية والديمقراطية، ولكن مظاهرات من أجل بن لادن؟ بكل تأكيد لا" فالقاعدة كانت "تحتضر بالفعل" فى العالم العربى. ومضت الصحيفة تقول إن الأنباء عن مقتل أكثر العرب شهرة فى العالم استقطبت انتقاد بعض الأصوات المعادية للولايات المتحدة، فجماعة الإخوان المسلمين دعت واشنطن للانسحاب من المنطقة بعدما أطاحت بعدوها الرئيسى، فيما أدانت حركة حماس بقطاع غزة عملية القتل واصفة بن لادن "بالمحارب العربى والمسلم". وأضافت "واشنطن بوست" أن المنطقة لا تزال موطنا لسلالات قوية من التشدد الإسلامى، قادرة على إلحاق أضرار كبيرة، حتى وإن كان أتباعهم قليلين من حيث العدد. مجلة "تايم" الأمريكية تعد عددًا خاصًا حول بن لادن ◄ أعلنت مجلة "تايم" الأمريكية أنها ستصدر الخميس عددًا خاصًا حول أسامة بن لادن ستضع على غلافه صورة وجه زعيم تنظيم القاعدة الذى قتل، مشطوبة بعلامة حمراء كما سبق وفعلت مع أدولف هتلر وصدام حسين. وأوضحت المجلة أن العدد الجديد المكرس لبن لادن الذى قتلته مجموعة كوماندوس أمريكية ليل الأحد فى باكستان سيصدر الخميس. وكانت المجلة قد أصدرت أعدادًا خاصة مع غلافات مماثلة فى مايو 1945 بعد وفاة الزعيم النازى الألمانى أدولف هتلر وفى أبريل 2003 بعد إعدام الرئيس العراقى السابق صدام حسين وفى يونيه 2006 بعد مقتل زعيم تنظيم القاعدة فى العراق أبو مصعب الزرقاوى.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل