المحتوى الرئيسى

الكويتيون يفضلون الصحف الورقية وعزوف عن الإلكترونية

05/04 13:31

لندن - عبدالعزيز الدوسري لا تزال الصحف الورقية في الكويت هي المفضلة لدى القارئ اليومي رغم انحسار تلك المطبوعات في الكثير من دول العالم..وحتى العربية منها، لكن الكويت كانت ولا تزال حالة خاصة، وان كان الجيل الجديد اكثر استخداما للكمبيوتر، الا ان غالبيتهم لا يتصفحون الجرائد اليومية، لكنهم يفضلون عليها المدونات والمواقع الاخرى وبخاصة الرياضية ومواقع المحادثات النصية. دراسات ترجح أفول الورقية وعلى الرغم من ان الدراسات الحديثة تؤكد بداية أفول الصحف الورقية في العالم لصالح الصحف الالكترونية والمواقع الاخبارية، لكن الشارع الكويتي يفضل ان تكون أمامه في الصباح الصحيفة الورقية، لمتابعة الاخبار والمواضيع الساخنة، مع أن عددا من الصحف اليومية التي خرجت في بداية الالفية الجديدة توقفت عن الصدور، مثل الصوت وأوان والرؤية، لكن صحفا جديدة خرجت مؤخرا مثل المستقبل والتي وقف خلفها الشيخ فهد السالم، وصحيفة البلد والتي يمتلكها الشيخ صباح جابر المبارك وعدد من الشركاء. المواقع الاخبارية الكويتية في الانترنت لم تستطع ان تستقطب القاريء او المتصفح مثلما نجحت الصحف الورقية، خاصة مع حراك إعلامي مستمر للصحف المطبوعة، بوجود اكثر من 15 صحيفة يومية، بالاضافة الى الصحف الاسبوعية والمجلات المتنوعة. ضعف المواقع الالكترونية ومن الأسباب المؤثرة بحسب المتابعين ضعف المواقع الالكترونية مقارنة بالصحف اليومية الورقية، خصوصا من ناحية ملاحقة الأحداث والنشر اولا بأول، فلا تزال مواقع الكثير من الصحف تكتفي بعرض ما نشر في الصحيفة الورقية، وهو ما يجعل المتصفح يعزف عن تلك المواقع، هذا اذا ما استثنينا صحيفة الوطن التي تقوم بشكل مستمر في تجديد الاخبار الالكترونية. بينما خرجت مجموعة من الصحف الالكترونية الكويتية الجديدة من اجل استقطاب المتصفح الالكتروني، حيث أنها لم تستطع تقديم له ما هو جديد، كما هو الحال في كثير من المواقع الاخبارية الرائدة في التحديث الإلكتروني لحظة بلحظة. واعتمدت الكثير من المواقع الكويتية الالكترونية الاخبارية على توجه اصحابها، مما جعل تلك المواقع تقف في زوايا ضيقة، واطار لا يكاد يخرج عن شريحة صغيرة من المتابعين والمتصفحين، ويعزو بعض المحللين ضعف الصحف الإلكترونية الكويتية، إلى عدم ايمان اصحابها بأهميتها اليوم في ظل التطور التكنولوجي، مما يجعل اصحاب تلك الصحف والمواقع لااخبارية ترصد ميزانيات لا تقف عند ميزانية مجلة شهرية او دورية، وتعتمد الكثير من تلك الصحف على وكالات الانباء بالاضافة الى القص واللزق. توقف لعدم وجود التمويل يقوم محمد العجمي في اتصال هاتفي مع "العربية" انه اسس جريدة الكترونية في السابق لكنه سرعان ما توقف لعدم وجود تمويل مادي، رافضا الفصح عن اسم صحيفته، مبينا ان 90 في المئة من المواقع الاخبارية في الكويت لا توجد بها اسماء معلنة، مشيرا الى انه لا يوجد قانون ينظم صدرو تلك الصحف. وبين العجمي ان المشكلة في غالبية الصحف الالكترونية هي عدم شموليتها في الطرح، وان الجميع يتخذ خطا واحدا اما في صف المعارضة او الحكومة، وهو ما يعني الدخول في متاهات والتعرض لرفع دعاوى قضائية في ظل الفوضى الالكترونية وعدم سن قوانين واضحة، لذلك فان جل اصحاب المواقع يضعون اسماء مستعارة. من جهته، قال الدكتور محمد مبارك بلال ان جيله لا يزال يفضل الصحف الورقية، ويجدها اكثر متعة واراحة للعين، مشيرا الى ان الصحيفة الورقية تعرف جيدا توجهها بالاضافة الى كتابها الذين يذيلون اسماءهم الحقيقيون في مقالاتهم، لهذا فانك تعلم توجه كل كاتب وما هو فكره، في حين ان الصحف الالكترونية غير معروف اصحابها، ولا يمكن ان تتعب نفسك في قراءة مقال مذيل باسم بوناصر او العسم او الصقر او مراقب او راصد، لانه كاتب مجهول. ومع ذلك، اكد الدكتور بلال لـ"العربية.نت" ان المستقبل للصحافة الالكترونية، لكنه بين ان الاعلام الكويتي وضح انه لم يستطع مجاراة دول كثيرة سبقتنا في هذا الشأن، وبدأت تهتم بالصحف الالكترونية وان جاء على حساب نظيرتها الورقية.. وأضوح الدكتور بلال ان ابناءه اليوم غالبا ما يتواصلون مع وسائل الاعلام عبر الانترنت، ولم يعد ايا منهم يفضل شراء صحيفة يومية طالما كل شيء موجود في الانترنت والاخبار هنا اولا بأول..ويتم تحديثها بين الفينة والاخرى. سنوات طويلة حتى نعتاد على الجديد اما الاعلامية السورية أميرة القصير، فقالت ان دول الخليج وحتى دولنا العربية بحاجة الى سنوات طويلة حتى يتم الاعتماد على الصحف والمواقع الاخبارية الالكترونية، لان الصحافة المطبوعة لا زالت متفوقة على الالكترونية. واضافت القصير أن الصحف الالكترونية اذا لم يتم ضخ ميزانيات كبيرة وضخمة فيها فانها لن تكون متميزة، مبينة ان الصحافة الالكترونية لا تقل شأنا عن المطبوعة، واي وسيلة اعلامية لا تضخ بها اموالا وتعتمد لها ميزانيات ضخمة فلن تستطيع اللحاق بالركب، موضحة ان الكثير من الدول الغربية باتت وسائل اعلامها المطبوع مهدد بالزوال خلال العامين المقبلين، لكنها في ذات الوقت قالت ان الوطن العربية بحاجة الى سنوات لعدم ايمان الكثير من القراء العرب بعدم اهمية الانترنت. ورغم ان هنالك مواقع عربية انترنتية بدأ أعداد المتصفحين فيها بالملايين، في ما الصحف الخليجية بالكاد احد يمر عليها وهو امر عام لا يتوقف عند الصحف الخليجية وانما بشكل عام في الوطن العربية. الكويت لا يزال القاريء فيها يتشبث بصحافته الورقية، وحسب استطلاع الرأي، فان الكثير من القراء يفضلون تصفح مواقع اخبارية عالمية، ومقروء باللغة العربية اكثر من المرور على مواقع الصحف العربية.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل