المحتوى الرئيسى

القيادى الجهادى مجدى سالم يروى لـ (الشروق) : بدأت من (طلائع ناصر) وانتهيت إلى إمارة (طلائع الفتح)

05/04 11:25

محمد سعد عبدالحفيظ - محمد الخيال -  مجدى سالم يتحدث للشروق تصوير : محمد الميمونى Share var addthis_pub = "mohamedtanna"; اطبع الصفحة var addthis_localize = { share_caption: "شارك", email_caption: "أرسل إلى صديق", email: "أرسل إلى صديق", favorites: "المفضلة", more: "المزيد..." }; var addthis_options = 'email, favorites, digg, delicious, google, facebook, myspace, live';  كلّفه عبود الزمر بإمارة تنظيم الجهاد منتصف الثمانينات، أسس بعدها تنظيم «طلائع الفتح» أحد أذرع الجهاد فى مطلع التسعينيات، وحاول ضباط أمن الدولة أن يلفقوا له قضية «الهجوم على أحد معسكرات الجيش وقتل سائق وتباع سيارة الموبيليا التى كان من المفترض أن تحمل الأسلحة من المعسكر» إلا أن المحكمة العسكرية برأته من تلك التهمة، وقضت بحبسه 15 عاما بتهمة «قيادة التنظيم» و5 سنوات بتهمة تزوير جواز سفر.خرج من السجن بعد حصوله على حكم بالإفراج الشرطى عقب نجاح ثورة 25 يناير، إنه القيادى الجهادى مجدى سالم، والذى روى فى حواره لـ «الشروق» رحلته من «طلائع ناصر» التابعة لمنظمة الشباب إلى «طلائع الفتح» وجولته على سجون مصر، وأوضح موقفه من مراجعات وقف العنف ووثيقة ترشيد العمل الجهادى التى كتبها منظر الجهاد السابق سيد إمام الشهير بالدكتور فضل.وإلى نص الحوار:●كيف بدأت علاقتك بالجماعات الإسلامية؟ـــــ بداية أحب أن أوضح أن الدعوة جزء من العمل السياسى وأنا بدأت ذلك منذ وقت مبكر حينما كنت فى المرحلة الإعدادية، ومن المفارقات أن بدايتى كانت فى «طلائع ناصر»، لأنتهى بعد ذلك فى تنظيم طلائع الفتح، وكانت طلائع ناصر تابعة لمنظمة الشباب وكان ذلك فى نهاية الستينيات وكنا مبهورين فى تلك الفترة بالتجربة الناصرية. ولكن عندما شاهدت التحول الذى حدث فى نهاية عهد ناصر وبداية عهد السادات وظهور المنابر ووجدت أن الأشخاص هم نفس الأشخاص واللافتات فقط هى التى كانت تتغير، أصابتنى الريبة فبدأت أبحث عن ذاتى، وفى هذه الفترة كنا نتداول كتابات سيد قطب فى بداية السبعينيات، إلى أن جاءت قضية تنظيم الفنية العسكرية وكان لى أصدقاء به وكنت على علاقة مباشرة بمجموعة شبرا فى التنظيم، فبدأت علاقاتى بالمجموعات الجهادية من خلال هذه الصحبة وبقيت معهم من عام 1974 تقريبا حتى عام 1981.●وما هو نشاط مجموعتك قبل حادث اغتيال السادات؟ــــ كنا ندعو إلى الله، وكان هذا هو شغلنا الشاغل، وكنا نعتبر مجموعة من مجموعات تنظيم الجهاد، ولم يكن العمل العسكرى والقتال هو الهدف الرئيسى لنا ولكن عندما ظهر لنا أن النظام السياسى فى ذلك الوقت يحول بين الناس وبين الدعوة، بدأنا نتحول إلى العمل العسكرى وهو ما أثاره الشيخ سيد قطب والذى أشار إلى ضرورة أن تكون للدعوة ذراع تحميها، أى لابد أن تكون هناك قوة أو جهاز يحمى الدعوة، وفى تصورى أن بداية الفكر الجهادى لم تكن عدوانية أو استباقية، ولكن كانت كرد فعل، فنحن كنا ندعو إلى الله عز وجل، وكنا نهدف من وراء الذراع العسكرية أن نستطيع الرد إذا وقع علينا عدوان، وبدأ انخراطى بشكل قوى مع تنظيم الجهاد بعد اعتقال أخى الشيخ عبدالله سالم فى قضية اغتيال السادات، كنت حينها فى اليمن، وعدت إلى القاهرة بعد اغتيال السادات بنحو 10 أيام، وقبض على فى شهر أغسطس عام 1982، وأفرج عنى، ثم تم اعتقالى بعد ذلك وأنا فى السودان، حيث كان هناك مخطط لتهريب بعض الإخوة من السجن الحربى، وقبض على المخططين لتلك العملية و من بينهم منتصر الزيات وعادل عبدالمجيد، حينها اعتقلت فى السودان، وتم تسليمى لضابطين مصريين، لأتحول إلى متهم فيما عرف باسم قضية «ملحق قضية تنظيم الجهاد»، وخرجت عام 1984، وبعدها اعتقلت نحو ثلاث مرات، إلى أن جاء عام 1987، ولفقت لى قضية من خلال بعض المرشدين التابعين للأمن والذين قاموا بزرعهم فى وسط الإخوة وتم اتهامنا حينها بالتخطيط للهجوم على الأضرحة وكان هناك مرشد معروف هو الذى قاد هؤلاء الإخوة وقاموا بعمل قضية لنا وكانت معروفة باسم «إعادة تكوين تنظيم الجهاد» وكنت وقتها فى السعودية وفضلت ألا أعود، حتى رجعت فى عام 1990، وكنت وقتها اعتبر القائم بأعمال أمير تنظيم الجهاد بتكليف من عبود الزمر.●وماذا عن الفترة بعد عام 1990 و تأسيس «تنظيم طلائع الفتح»؟ــــ فى هذه الفترة كان زكى بدر هو وزير الداخلية، و صرح أكثر من مرة بأنه سيتبع فكرة الإجهاض المبكر والضرب فى سويداء القلب للتنظيمات الإسلامية، وانه لن يعلو رأس احد مادام هو موجودا على رأس وزارة الداخلية، وبدأت مصادرة المساجد، والتضييق على الدعاة، وعدنا إلى مرحلة ما قبل أحداث 1981 واستشعر الإخوة بالخطورة، وبدأت الفكرة بضرورة أن تكون هناك قوة تحمى الدعوة، ومن هنا بدأت فكرة تأسيس طلائع الفتح، وكان المجهود الأساسى للإخوة فى هذه المرحلة موجها للجهاد فى أفغانستان، وكان الإخوة يمارسون الجهاد هناك ضد السوفييت، ولم يكن هناك شىء مخيف للأمن فى ذلك التوقيت إلا أن زكى بدر كانت هذه طبيعته، وجاء لتنفيذ سياسة العصا الغليظة، على الرغم من انه لم يكن هناك أى عنف من جانبنا أو ما يدعو للقلق منا فى هذا التوقيت، وازدادت الأجواء سخونة بيننا وبين الأمن بعد اغتيال الدكتور علاء محيى الدين المتحدث الإعلامى باسم الجماعة الإسلامية أثناء سيره فى الشارع، وكذلك اغتيال ماجد العطيفى فى وضح النهار فى منطقة الإسعاف، ولم يكن الاثنان مشتركين فى أى عمل عسكرى، وبدأ الإخوة يستشعرون بالقلق، وقالوا إن النظام مقبل على عمليات تصفية لأفراد التنظيم، وبدأ التفكير فى طلائع الفتح، بحيث يتم تكوين مجموعات تملك القدرة على الرد على أى عمل يقوم به النظام ضد الدعوة والقائمين بها، وعلى ما اذكر أننا إلى أن تم القبض علينا فى أوائل 1993 لم يكن هناك أى حدث قد وقع من جانبنا، ولكن كانت هناك استعدادات قد بدأت وكلها كانت استعدادات معنوية وتدريبات فقط، ولم يكن هناك أى فعل وقع على الأرض كما أننا لم نكن نملك أى بندقية فى ذلك الوقت، ولكن تم القبض على 1000 أخ فى إطار خطة الإجهاض المبكر وتم تقسيم القضية إلى 5 مجموعات.●وكيف تم الكشف عن هذه المجموعات؟ ـــــ فى هذه المرحلة كانت قد بدأت سياسة الاعتقالات الطويلة بعد أن كان الاعتقال يكون لمدة قصيرة، ونسب إلى مجموعة من الإخوة التخطيط للهجوم على احد معسكرات الجيش ليأخذوا منه سلاحا ولم تكن لى صلة بهذه القصة، وقيل إنهم اخذوا سيارة موبيليا وقتلوا السائق والتباع، وفى التحقيقات حاول الأمن أن يوجد صلة بينى وبين هذه العملية، لكنهم لم يستطيعوا أن يثبتوا أى علاقة بينى وبين الواقعة، لأنه لم يكن لى علاقة بها بالفعل، ولم أقدم للمحاكمة فى هذه الواقعة لكنهم قدمونى للمحاكمة باعتبارى زعيم التنظيم، وحكم فى تلك القضية بالإعدام على 8 أعضاء، 6 منهم حضوريا واثنان هاربان، وكان من بين الـ6 اثنان لم تكن لهما أى علاقة بالقضية لكن كان لهما موقف من المحكمة وانتقدا القاضى فأصدر حكما بالإعدام ضدهما، و حكم علىّ بـ 15 عاما، إضافة إلى 5 سنوات بتهمة تزوير جواز سفر، ومكثت فى السجون 18 سنة تجولت فيها بسجون مصر بدءا من لاظوغلى إلى سجن المرج ثم إلى العقرب الذى قضيت فيه 8 سنوات، ثم المرج ثم عدنا مرة أخرى إلى العقرب من جديد. ●كيف كان يتم التحقيق معكم؟ــــ لم يكن هناك تحقيق بدون تعذيب وتلفيق والحقبة الماضية سوداء فى تاريخنا ووقائع التعذيب التى جرت معنا لا تعد ولا تحصى، ولكن من الأشياء الطريفة أنه أثناء فترة التحقيق والاعتقال وقع تفجير بكافيتيريا وادى النيل بميدان التحرير وكنت معتقلا وقتها ولكن ضابط التحقيق أصر على أننى من قمت بالتخطيط لهذه العملية وأننى المحرض عليها على الرغم من أننى كنت موجودا لديهم فى مقر امن الدولة بلاظوغلى منذ شهرين، وبعد تعذيب شديد اعترفت بأننى من كلفت بعض العناصر بتنفيذها، وبعد فترة اتضحت الحقيقة وقبض على التنظيم الذى قام بالعملية أثناء وجودى فى لاظوغلى، وللعلم لم يكن للجماعات الإسلامية أى علاقة بتفجير قهوة وادى النيل.بعد هذه الفترة بدء التفكير فى مبادرات وقف العنف●فكيف كان تقييمكم لتلك الخطوة فى السجون؟ ـــــ فى الفترة من 1994 حتى يوليو 2001 كنا شبه مغيبين عن العالم ولم يكن لنا أى تواصل مع ما يحدث بالخارج، للدرجة التى كنا نعتبر فيها أى شخص قادم لنا فى قضية جديدة نافذة على الحياة، فمعظمنا كان محبوسا انفراديا، ولم نكن نعلم أى شىء عن هذه المبادرات، وكانت السمة الأساسية فى هذه المرحلة فى السجون أن الأمن كان يضغط علينا ليعمل ما كان يسميه «التوبة عن العنف» وهذا كان هو الواقع فى سجن العقرب.●كيف كان يتم الضغط على المجموعات التى تم تصديرها للإعلام باعتبارها أعلنت توبتها؟ـ كثير من الناس الذىن قاموا بالتوبة فى هذه المرحلة كان يفعلون ذلك كى يستطيعوا أكل لقمة جيدة داخل السجون أو كى يروا أهلهم فى زيارة، فمعظمهم كانوا من هذه النوعية، وقلة منهم لم تكن لديهم عقيدة ولم يكن عندهم تمسك بالفكرة وكان عندهم استعداد لعمل أى شىء كى يخرجوا، وفى العموم أمن الدولة وضعوا الإخوة فى ظروف لم تكن تجعلهم يعلنون توبة فقط ولكن تجعلهم يخرجون عن الملّة، وكان التعذيب الشديد شبه يومى والمعاناة صعب أن يتم وصفها، وكنا فى سجن العقرب وكان هناك إخوة فى سجون أخرى مثل ليمان أبوزعبل كان يتعرضون لتعذيب اشد وكان معظمهم من الشباب بين 20 و22 عاما، وقاموا بعزلهم، وكانت الحياة غير آدمية فهؤلاء الشباب ظلوا قرابة الـ11 عاما فى غرفة بدون حمام، لم يكونوا يخرجون منها إلا مرتين تتراوح المرة بين 5 دقائق وربع الساعة كى يملأوا ماء يشربون منه طوال اليوم ومعظمهم أصيب بالكساح من قلة الشمس والأكل ولم يكن هناك علاج وتم قتل عدد كبير من الإخوة.ومن أبرز المآسى خلال تلك المرحلة أن أخا تم تعذيبه وحبسه انفراديا لمدة 25 يوما حتى مات، فقط لأنه طلب الطبيب لزميل له فى العنبر كان مريضا.●متى تحسن الوضع فى السجون؟ــــ بعد انتقالنا لأبو زعبل فى 2003 سمحوا لنا بالزيارات الاستثنائية فى المناسبات، والزيارة الأولى كانت أشبه باللوحة السريالية فبعد 11 سنة من العزلة عن العالم لم نر فيها أهالنا فوجئنا بشباب عرفنا فيما بعد أنهم أولادنا الذين تركناهم يرضعون، وكان ضابط امن الدولة فى السجن وليد فاروق يتفنن فى تعذيب الأهالى الذين جاءوا للزيارة فبدأ يدخل الأهالى نحو الساعة 3 وهم موجودون منذ الساعة التاسعة صباحا فكنت تسمع أصوات زغاريد وضحك وبكاء فى اللحظة الواحدة وتختلط المشاعر، وكان من الأشياء القاسية أن أما لم تتعرف على ابنها بعد أن تغير شكله من التعذيب والأوضاع السيئة.●متى وصلّكم الحديث عن المراجعات؟ــــ فى 2003 تقريبا كان الأمن قد بدأ ينشر الكلام حول هذه المبادرات ولكن نحن كان لنا موقف مسبق، لأننا كنا نرى أن قضيتنا قضية سياسية وليست قضية أمنية وبالتالى فمن المفترض ألا تكون الجهة المختصة بالتعامل معنا هى مباحث امن الدولة، وكان موقفنا المبدئى هو الرفض ولكن كان هناك آخرون قد بدءوا يستجيبون لمثل هذه الأطروحات، ولكن أنا وبعض القيادات أخذنا موقفا رافضا، لان الملف سياسى وليس ملفا أمنيا يتم التعامل فيه من خلال القهر، إضافة إلى أننا لم نكن نملك إرادتنا فى هذه المرحلة بسبب التعذيب، وقلت للضابط وقتها انك تريد منى أن أتناقش معك فى هذه المبادرات وأنت تضغط على بان تمنعنى من دخول الحمام لمدة 12 ساعة كاملة يوميا.وعندما حدثونا عن وثيقة ترشيد العمل الجهادى التى كتبها سيد إمام قلنا لهم والله نحن لا نستطيع أن نوافق على شىء لم نراه، واستمر موقفنا الرافض لمثل هذه المبادرات وظل تحفظنا موجودا، لان المحرك الأساسى لهذه المبادرات كان امن الدولة، وللأسف الشيخ سيد إمام شوه كثيرا من الإخوة فى الحوارات الصحفية التى أجراها.●وكيف كانت نظرتكم للموقعين على الوثيقة؟ـــــ لم يكن كثير منهم سيئا، لأن معظمهم وقّعوا رحمة لأنفسهم من الظروف السيئة التى كانوا يعيشونها، وهناك آخرون كانوا سيئين فى نواياهم.●كيف استقبلتم يوم 25 يناير فى السجون؟ ــــ البداية كانت مع أحداث تونس وما جرى فيها، ويجب أن نعترف بأنهم كان لهم الفضل والأسبقية، والذى حدث انه كانت هناك محاولات للتشكيك فى قوى وقدرات الشعب والتأكيد الدائم على جبروت النظام وانه عصى على أن يتم استئصاله وسقوطه.●وهل فقدتم الثقة فى الشعب؟ ـــــ لا اخفى عليك أن يأسنا وحزننا كان من النخب ومن وسائل الإعلام لأنه لا احد منهم تحرك بعد ما كان يجرى معنا من اعتقال وتعذيب ولم نر احدا منهم يتكلم عن معاناة المعتقلين، على الرغم من أن ذلك كان يصل لهم، وكثير من منظمات حقوق الإنسان كانت موجودة عندما كنا نعذب وعلى الرغم من ذلك لم يسأل فينا احد، ولكن على الرغم من ذلك كله لم نفقد الثقة فى الإنسان المصرى وانه من الممكن أن يتغير فى أى لحظة وما أكد لى ذلك هو أحداث تونس.●وماذا عن يوم 25 يناير؟ـــــ أقولها بحق إننا ندين بجزء من حريتنا لشباب 25 يناير، ونريد أن تؤتى الثورة ثمارها، فأنا تركت خلفى ما يقرب من 100 أخ فى السجون ظروفهم هى نفس ظروف الثوار فى ميدان التحرير، حيث خرجوا فى يوم من الأيام يطالبون بسقوط النظام وتغييره، واغلبهم لم يقم بعمل عسكرى يدان بفعله وكانت كلها تلفيقات، فهم «سجناء حلم»، كانت لهم تطلعات فى التغيير وغد أفضل للمصرى والمسلم تحديدا فى بلده ولم يقدر الله ذلك ودخلوا السجون، فكل المحكوم عليهم فى قضايا الجهاد لم يصدر ضدهم حكم فى عمل مادى، ولكن كانوا سجناء حلم، حيث كانوا يرون أن مصر دولة إسلامية يحكمها الإسلام ومبادئه وهذه مسألة لم تكن جريمة ومن حقهم أن يحلموا بذلك.●ماذا بعد18 عاما فى السجن؟ــــ أرى أن العمل الدعوى هو الوجه الآخر للعمل السياسى، فالسياسة جزء من الدعوة، أما العمل الحزبى والتنافسى فكنا نرفضه قبل ذلك لأن الظروف الموجودة لم تكن تشجعنا على أن نقبل عليه، ولكن أرى أنه من السابق لأوانه أن أعلن رأيى وأنا خارج من السجن من فترة قصيرة.كما أرى أن ننتظر بعض الوقت ونشارك فى العمل العام بالقدر الذى يساعدنا فى توصيل الدعوة للناس، ونصيحتى للناس أن تتروى حتى يتم تحجيم روح التنافسية فى هذه المرحلة، لأننا فى هذه المرحلة فى حاجة أكثر لروح الائتلاف من روح التنافس.وبالمناسبة هنا أريد أن أؤكد انه ليس كل الإسلاميين كانوا مع «نعم» فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية وأنا اعلم مجموعات منهم ليست بالقليلة قالت «لا» ولكنهم غير منتشرين إعلاميا.●وماذا تقول للإسلاميين الذين اتخذوا قرارا بالمنافسة فى الانتخابات المقبلة؟ ــــ أتمنى لهم التوفيق ولكنى أقول لهم أيضا إننا فى حاجة أن نعطى للثورة فرصة لكى تحقق أهدافها، وذلك لان هناك تربصا، اتضحت معالمه خلال الهجمة الشرسة على التيار السلفى والهجمة الشرسة على الشيخ عبود الزمر لمجرد سرد تاريخى كان طرحه فى أحد البرامج، وما ارجوه ألا نعطى الفرصة لهؤلاء المتربصين. فنحن أكثر تيار تمت محاربته وتشويهه ومع ذلك الناس تطالبنا بتطمينات ولكنى أقول لهم لا، فنحن الذين نحتاج لتطمينات منكم كى نتمسك بالحرية وندعو الله عز وجل بكل حرية، ونقول من يخطئ يحاسب، ولكن نحن لُفقت لنا القضايا واعدم الكثير منا ظلما، ووصل الأمر أن ضباط امن الدولة قالوا لأحمد النجار اكتب اعتذارا للريس ونحن سنفرج عنك ولكنهم قاموا بقتله على الرغم من انه غير مدان. ●ولماذا جاءت اعترافات أحمد السيد النجار بهذه الدقة فى القضية؟ ـــ أنا سأرد عليك بواقعة مشابهة لأوضح لك ما جرى مع النجار، وهى واقعة احمد لطفى المتهم الأول فى تفجيرات كنيسة القديسين بالإسكندرية الذى أفرج عنه منذ فترة، فهو شاب مريض مولود لا يسمع ووالده يعمل بجامعة فى السعودية وعندما عرض والده حالته على خبير جاء إلى المملكة قال انه من الممكن أن يسمع ويعالج وبالفعل سافر احمد وكان ذلك فى منتصف شهر أغسطس العام الماضى كى يجرى العملية وبالفعل أجراها وزرع قوقعة ورجع للمستشفى مرة أخرى بعد 21 يوما كى يقوم بتركيب السماعة، وفى هذه الأثناء حدثت التفجيرات ولأمر لا يعلمه احد اتهمه امن الدولة وقبضوا عليه وعذبوه تعذيبا شديدا جدا وأنا التقيت به شخصيا فى سجن العقرب، وهددوه بأن ينزعوا منه القوقعة التى قام بزراعتها بتكلفة ضخمة وكانت بالنسبة له أملا فى أن يعيش مثل غيره من الشباب، خاصة انه كان مولودا لا يسمع فكانت العملية بالنسبة له حلما أن يعيش حياة طبيعة، وعندما هددوه بأنهم سيسلبون منه هذا الحلم اضطر إلى أن يعترف، وبهذا المنطق اعترف احمد النجار.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل