المحتوى الرئيسى

غواية (بن لادن)

05/04 08:19

بقلم: محمد موسى 4 مايو 2011 08:09:14 ص بتوقيت القاهرة تعليقات: 0 var addthis_pub = "mohamedtanna"; غواية (بن لادن) «أقسم بالله العظيم الذى رفع السماء بلا عمد لن تحلم أمريكا ولا من يعيش فى أمريكا بالأمن قبل أن نعيشه واقعا فى فلسطين وقبل أن تخرج جميع الجيوش الكافرة من أرض محمد (صلى الله عليه وسلم)».أتذكر الرعدة التى انتابتنى وأنا أستمع لقسم «بن لادن» الواثق، فيما كانت أساطيل العالم وطائراته تقترب من متاهات تورا بورا، بحثا عن «الإرهابى رقم واحد» لتمزقه مع رفاقه، انتقاما لغزوة نيويورك فى سبتمبر 2001.لم يكن هناك أجمل من عبارة «أسد الإسلام وشيخ المجاهدين حفظه الله ونصره» مدخلا لغواية شباب أمة تغط فى كهوف الفساد والجهل واليأس، من المحيط إلى الخليج، فقد منحهم الشيخ أملا فى التغيير بالسيف، انطلاقا من الكهوف، وصولا إلى مانهاتن.لكن توقيت اختفاء الزعيم المؤسس لتنظيم القاعدة الرهيب جاء دراميا على غرار مصرعه منفيا فى تغريبة باكستان، فقد اندلعت ثورات الشعوب فى عدة دول عربية، لتقدم بديلا أكثر جاذبية ونجاحا من مشروع التغيير بالعنف، الذى نادت به القاعدة.«ربما لو كان «بن لادن» قتل قبل خمسة أشهر لأطلق عليه شهيد الإسلام»، هكذا يقول الباحث فى شئون الإسلام السياسى حسام تمام، الذى يرى أن اغتيال الرجل يأتى بعد أفول التنظيم تحت وطأة الملاحقات والضربات، وبزوغ المشروع العربى البديل من كل شارع وميدان و«زنجة»، بقيادة الشعوب هذه المرة.السؤال المصرى فى شروق وغروب «بن لادن» هو المدى الذى يمكن أن تصل إليه دعوة التغيير بالعنف بين صفوف جماعات الإسلام السياسى المصرية، وهو سؤال أصبح أكثر تعقيدا مع انطلاق المارد السلفى لهدم الأضرحة واستخلاص الأخت كاميليا، ورفع لافتات من نوع «عاوزينه مسلم»، مع أن كل سكان طرة الجدد من المسلمين.حسام تمام يرى أن الشارع المصرى اكتشف أن التغيير يأتى عبر عمل احتجاجى مغرق فى السلمية، الأمر الذى يجعل أفكار «بن لادن» تفقد غوايتها القديمة، «لا أتوقع أن يكون هناك لفترة قادمة تيار عنيف أو حالة جهادية فى مصر».أتمنى أن تكون نبوءة الباحث الإسكندرانى دقيقة، فأنا لا أمتلك هذا التفاؤل، وحتى ظهر أمس انضم أكثر من 23 ألف عضو لصفحة «كلنا أسامة بن لادن» على فيس بوك، وعتب المتحدث باسم السلفيين فى الإسكندرية على الشيخ الراحل أنه «نقل المعركة إلى ساحات بلاد يوجد بها عقود أمان».لغة العصور الوسطى مستمرة، لأن أهل الكهف لا يعترفون بالزمن، «تحسبهم أيقاظا وهم رقود». 

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل