المحتوى الرئيسى

إعلاميون سعوديون يدعون لإعلام مسؤول ووقف سياسة "تحسين الصورة"

05/04 03:26

الرياض- فاطمة محمد لم يغب اليوم العالمي لحرية للصحافة عن ذهن العاملين في المجالين الإعلامي والحقوقي في السعودية، فقد حضرت قضايا الإعلام على طاولة الدورة التدريبية التي تقيمها الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان تحت عنوان "الإعلام وحقوق الإنسان". الإعلامي د.هاشم عبده هاشم ركز في حديثه على الحرية المسئولة المنظمة غير المقيدة واعتبرها "السقف الوحيد للإعلام." واتهم هاشم الإعلام بالتسبب في "إفساد مشاريع وقرارات كانت يمكن أن تصنع مستقبلا أفضل." وتعود تلك الهفوات بنظر هاشم إلى "عدم توفر المعلومة، وضعف المصدر وعدم القدرة على استيعاب الأبعاد الدينية والسياسية للأحداث. " الموازنة التي طرحها هاشم تضع حرية الرأي في كفة واستحقاقات الاستقرار لاجتماعي في الكفة الموازية، معتبرا أن الإعلام ليس أداة "لإثارة ولا استفزاز الأنظمة أو فئات معينة، بل يرتكز على موازنة عقلانية دون الإخلال بالمهنة أو التنازل عن حق التعبير." وشدد على أنه "ليس هناك ما لا يمكن نشره بل السؤال هو كيف يكتب". وفي تقديمه للصحافة التي اعتبرها هاشم مهنة "الحب حتى العشق" وليست "وظيفة وراتب" أوضح أن الصحفي لا بد له أن يتمتع بالإحساس الفطري ولا ضير في القسوة عليه "لاستخراج الطاقات". السجن "خبرة ممتعة" وفي حديثه عن السجن الذي اعتبره "خبرة جميلة وممتعة" أوضح أن دخول الزنزانة يأتي في حال عدم تمكن الصحفي من تطبيق المهام المهنية. معتبرا في الوقت نفسه أن الإعلامي "الخائف غير مؤهل بالأساس". من جانبه تحدث رئيس تحرير جريدة "عكاظ" المكلف د.أيمن حبيب عن غياب الدور الفاعل لإدارات العلاقات العامة في المؤسسات المختلفة والتي أسست في المنطقة فكرا يتلخص في تحسين الصورة ذهنية عن الجهات التي يمثلونها. وأوضح أنه على إدارات العلاقات العامة إعادة بلورة أدوارها وأهدافها وإجراء الدراسات والاستطلاعات في هذا الشأن، معتبرا أن غياب إدارة العلاقات العامة الاجتماعية والإنسانية في الكوارث الطبيعية بجدة سيظل سؤالا عالقا لفترة طويلة. وأضاف حبيب أنه وفي ظل غياب إدارات علاقات عامة حقوقية تقوم الصحف بهذا الدور الذي تخطأ فيه وتصيب، مطالبا المجتمع بتوفير أجهزة علاقات عامة تتبنى الحقوق ومن ذلك المجالس البلدية التي من الممكن أن تقوم بهذا الدور. وربط حبيب ضعف أداء إدارات العلاقات العامة بما وصفه بـ"أزمة الحوار" بين أفراد المجتمع وحتى بين أفراد الأسرة الواحدة ما أدى إلى خلل في الاتصال. وفي معرض حديثه عن حملات العلاقات العامة ومدى تأثيرها أوضح أنه في أمريكا يختار المختص في العلاقات العامة كافة التفاصيل التي يظهر بها الرئيس، في حين يتعذر على الإعلاميين في المملكة الحصول على تصريح متعلق بانقطاع خدمة معينة عن حي. وفي سياق أهمية ما أدرجه حبيب تحت دور حملات العلاقات العامة أوضح حبيب أن مبارك وبن علي سقطوا ضحية لحملات علاقة عامة عارمة. وردا على سؤال حول ما يمكن أن تلعبه الإعلانات من دور في حجب الحقائق عبر ابتياعها لمساحات إعلانية، قلل من أثر هذه المحاولات معتبرا أن "العالم أصبح مكشوفا ولا يمكن تضليل الناس الذين يمكنهم الحصول على المعلومة من بدائل كثيرة".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل