المحتوى الرئيسى

مجازر القذافي أمام مجلس الأمن والثوار يحذرون من "الإفلاس"

05/04 10:49

مجازر القذافي أمام مجلس الأمن والثوار يحذرون من "الإفلاس" طرابلس: في الوقت الذي حذر فيه الثوار الليبيون من مخاطر انهيار اقتصادي بحلول يونيو المقبل ، يقوم المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولي لويس مورينو أوكامبو بإطلاع مجلس الأمن الدولي الاربعاء على آخر ما توصلت إليه التحقيقات حول الجرائم التي ارتكبها نظام العقيد معمر القذافي ضد شعبه منذ اندلاع الانتفاضة في منتصف فبراير/شباط الماضي. وذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية في عددها الصادر اليوم الاربعاء ان العقيد الليبي معمر القذافي ونجله سيف الإسلام إلى جانب بعض القيادات الليبية قد تواجه بمذكرات اعتقال صادرة عن الأمم المتحدة لارتكاب جرائم حرب. وقال دبلوماسيين غربيين أن هدف الخطوة هو وضع المزيد من الضغوط على طرابلس، ومن المتوقع إصدار خمسة مذكرات اعتقال خلال الأسابيع القليلة القادمة، ورغم عدم الكشف عن أسماء، إلا أن قناة "العربية" قالت "إنها قد تتضمن القذافي ونجله ووزير الخارجية المنشق موسى كوسا، الذي فر مؤخرا بريطانيا بجانب أبو زيد عمر دوردا ، مدير منظمةالأمن الخارجي الليبي". وقد حثت "منظمة مراقبة حقوق الانسان الدولية" مجلس الامن الدولي على دعم التحقيقات التي تقوم بها المحكمة الجنائية الدولية . ويذكر انه في الـ 26 من شهر فبراير/شباط الماضي تبنى مجلس الامن الدولي بالاجماع القرار الدولي رقم 1970 الذي يدعو الى احالة الملف الليبي الى محكمة الجنائية الدولية للتحقيق في الجرائم التي ارتكبها نظام القذافي ضد شعبه على ان يقوم اوكامبو باطلاع المجلس على سير التحقيقات خلال شهرين. نفاذ رصيد الثوار هذا وقد بدأ الثوار الذين يسيطرون على كامل المنطقة الشرقية وبعض المدن الغربية في ليبيا، التصرف كحكومة مستقلة فعليا عن نظام القذافي ، موضحين انهم تمكنوا من دفع رواتب الموظفين الشهر الماضي بينما يجدوا صعوبة في دفعها الشهر الحالي. واكد الثوار ان "اقتصادهم سينهار بحلول يونيو/حزيران إذا لم تقدم لهم فرنسا وإيطاليا والولايات المتحدة قرضا بقيمة ثلاثة مليارات دولار من أموال نظام معمر القذافي المجمدة". وقال علي ترهوني الذي يتولى حقيبة الاقتصاد والنفط في إدارة المجلس الوطني الانتقالي "إن السيولة التي لدينا في الداخل لن تكفينا سوى ثلاثة أو أربعة أسابيع على أقصى تقدير". وصرح للصحفيين في مدينة بنغازي عاصمة الثوار "أعتقد أنه إذا حصلنا على خطوط الاعتماد من أصدقائنا في فرنسا وإيطاليا والولايات المتحدة، فسنكون بخير"، مضيفا "نحتاج إلى 2 إلى 3 مليارات دولار". وأشار إلى أن ذلك المبلغ سيكفي المجلس الانتقالي مدة ثلاثة إلى أربعة اشهر. كذلك، قال عبد الحافظ غوقة المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي "إن الثوار يجرون محادثات للحصول على قروض من الإمارات العربية المتحدة وقطر مع سعيهم لتفادي نفاد الأموال نظرا لاستمرار الصراع الذي طال أمده". وقال غوقة للصحفيين في بنغازي "إن المجلس استطاع تدبير أموال تكفي لدفع رواتب الموظفين العموميين الشهر الماضي، لكنهم سيلقون صعوبة في دفع نفقات لشهر الجاري إذا لم يتلقوا دفعة جديدة من الأموال". وأضاف: "إذا لم يتم استخدام الأموال المجمدة أو على الأقل الحصول على قروض بضمان الأموال المجمدة فإن وضعنا المالي سيكون حرجا للغاية". ومع توقف إنتاج النفط الليبي بعد هجمات على حقول النفط الشرقية علق المعارضون آمالهم على أن يتمكنوا من الاستفادة من الأموال الليبية المجمدة في الخارج بعد الحملة الشديدة التي شنها القذافي على المحتجين. ومن المتوقع أن تتم مناقشة هذه المسألة في اجتماع يعقد في روما لدول غربية وشرق أوسطية هذا الأسبوع لكن خبراء يقولون إن أي محاولة للإفراج عن تلك الأموال وتسليمها للمعارضين ستكون معقدة وقد تواجه عقبات قانونية تستغرق وقتا طويلا. وقال غوقة: "إذا كان فك حبس الأموال المجمدة يستغرق وقتا طويلا فإننا سنطلب قروضا من بلدان صديقة بالإضافة إلى المساعدات التي نحصل عليها من البلدان الصديقة. ونحن نسعى إلى الحصول على قروض من الإمارات وقطر". ويعاني الاقتصاد الليبي من المشاكل بعد أكثر من شهرين من أعمال العنف بين الثوار والقوات الموالية للقذافي الذي حكم البلاد طوال 41 عاما. أوجاع مصراته في غضون ذلك، تضاعفت مخاوف السكان في مصراتة التي تحاصرها قوات القذافي منذ أكثر من شهرين، مع انتهاء مهلة حددها النظام الليبي للثوار حتى امس لتسليم أنفسهم وتشديد الحصار على الميناء، طريق التموين الوحيدة للمدينة. فبعد هجوم نفذته كتائب القذافي صباح الإثنين عاد الهدوء صباح الثلاثاء إلى المدينة الثالثة في البلاد على بعد 200 كلم شرق طرابلس. وسمعت بعيدا انفجارات عميقة على فترات متباعدة. ودمرت بالأمس دبابتان لقوات القذافي اللتين حاولتا الدخول إلى المدينة بحسب مصادر الثوار. وأفادت مصادر طبية أن حصيلة معارك الإثنين بلغت 14 قتيلا ونحو30 جريحا. واكد متحدث باسم الثوار في ليبيا ان مدينة مصراتة المحاصرة تعاني نقص إمدادات الغذاء والدواء مع احتدام المعارك قرب المطار وعجز سفن المساعدات الراسية قبالة الساحل عن الوصول إلى الميناء. ونقلت وكالة "رويترز" عن متحدث باسم الثوار في البلدة الساحلية قوله: "إن ضربات جوية مكثفة لطائرات حلف شمال الاطلسي ساعدت على منح الميناء فترة هدوء من القصف المدفعي للقوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي". وقال سكان "إن عدة سفن مساعدات ما زالت قبالة الساحل على مرأى من الميناء في حين ان مئات العمال المغتربين والمدنيين الليبيين الجرحى ينتظرون إجلاءهم على رصيف الميناء بعد اسابيع من الحصار". وتقع المدينة على بعد نحو 200 كيلومتر الى الشرق من العاصمة الليبية طرابلس. والميناء هو شريانها الوحيد. وينفي المسئولون الليبيون انهم يستهدفون المدنيين ويقولون انهم يقاتلون عصابات مسلحة ومتعاطفين مع تنظيم القاعدة. القذافي "حيا" الى ذلك،  قال ليون بانيتا مدير وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية "سي اي ايه" لشبكة تلفزيون "ان بي سي" الاخبارية الثلاثاء: "ان مسئولي الاستخبارات الامريكيين يعتقدون ان القذافي الذي لم ير في مكان عام منذ هجوم صاروخي لحلف شمال الاطلسي قيل انه قتل ابنا له ما زال علي قيد الحياة". وقال بانيتا "معلومات الاستخبارات المتاحة لنا تفيد انه ما زال حيا" ، ولم ير القذافي في مناسبة عامة منذ هجوم صاروخي لحلف الاطلسي السبت على منزل في مجمعه في طرابلس. وقال مسئولون ليبيون ان القذافي نجا لكن ابنه الاصغر وثلاثة من أحفاده قتلوا ، ولم يستطع حلف الاطلسي تأكيد انباء ان ابن القذافي سيف العرب القذافي قتل. تاريخ التحديث :- توقيت جرينتش :       الأربعاء , 4 - 5 - 2011 الساعة : 7:3 صباحاًتوقيت مكة المكرمة :  الأربعاء , 4 - 5 - 2011 الساعة : 10:3 صباحاً

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل