المحتوى الرئيسى

الشعب العراقي الخاسر الاكبر في البرلمان؟؟؟ بقلم:خالد الخالدي

05/04 21:55

يبدو ان الشعب العراقي الذي انتخب الفاسدين والفاشلين في البرلمان الحالي يعد الاسوء من حيث الاختيار على مستوى شعوب العالم ,اذ ان جميع تلك الشعوب تعتبر الانتخابات فرصة كبيرة للاصلاح والتغيير ,الا الشعب العراقي فانه يحاول ولاكثر من مرة التضحية بالغالي والنفيس ليمكن هؤلاء الفاسدين والمرتشين من الوصول الى سدة الحكم من اجل قمعه وتجويعه وحرمانه من ابسط حقوقه الانسانية البسيطة. هذا الشعب انتخب ثالث افسد حكومة في العالم ,وربما في التاريخ الحديث ,لايمكن ان نقول ان هذا الشعب هو ثالث افسد شعب في العالم ,لكن يمكننا ان نقول وليعترض من يعترض ,بان هذا الشعب يعتبر اغبى شعب في في العالم ,ان لم نقل في التاريخ. حينما يدخل لص الى بيت احدهم ,فانه يستخدم جميع وسائل الدفاع المشروعة من اجل القبض عليه ,او على الاقل اخراجه ,ومنعه من السرقة ,وحينما تسيد الفاسدون واللصوص على سدة الحكم في انتخابات البرلمان الاولى ,توقع الجميع ان ينتفض الشعب العراقي ,ويركلهم جميعا بمختلف مسمياتهم وعناوينهم وشخوصهم واحزابهم الى خارج اطار ادارة العملية السياسية في البلاد ,بل ان البعض من الخبراء والمحللين السياسيين كان يعتبر لفظهم خارج حدود البلد من البديهيات التي لاتحتمل التاجيل ,لكن الذي حدث ينافي الشرع والعقل ,اذ استمات هذا الشعب من اجل تكرير نفس السيناريو القبيح ,من خلال انتخاب نفس هؤلاء اللصوص والسراق وبنسب اكبر من الاصوات قياسا الى الانتخابات البرلمانية الاولى ,وكان هذا الشعب الذي يعاني من شظف العيش وقلة الخدمات بسبب بشاعة وخسة من انتخبهم ,لايريد الخلاص والتحرر لانه لم يجرب ابدا معنى ان يكون واعيا وحرا يمتلك القدرة والارادة على الاصلاح والتغيير. هاهي مجاميع جيش المهدي ,التابعة لكتلة الاحرار ,تنصب قواعد الكاتيوشا وسط الاحياء السكنية,ليلا ,بذريعة ضرب القواعد الامريكية,ليسقط نصفها فوق الدور والمساجد بالخطأ,وفي النهار تصطاد ضباط الداخلية والدفاع واساتذة الجامعات ,بالمسدسات الكاتمة ,بينما نجد ان اعضائها في البرلمان يطالبون برحيل القوات الامريكية ,وكشف ملفات الفساد ,وكان قتل المواطنين الابرياء لايدخل ضمن مسارات الفساد وانما يدخل ضمن مسارات التنمية والاصلاح. وهاهم اعضاء دولة القانون ,يسرقون المال العام ,في الليل والنهار ,والسر والعلن ,بطرق واساليب مختلفة ومتنوعة ,تعجز عن كشفها افضل هيئات الرقابة في العالم ,وباعتراف قاضي النزاهة ,رحيم الععكيلي ,وهم ينادون بضرورة استباق الزمن , وتحقيق افضل الخدمات لافراد الشعب العراقي قبل انتهاء مهلة المائة يوم ,مهددين ,بحل الحكومة والبرلمان ,واجراء انتخابات جديدة . وهاهم اعضاء القائمة العراقية ,ينقسمون ,وينشطرون , ويتشرذمون ,بين الاعراق ,والطوائف ,والقرى ,وزعيمهم ,لم يزل يتوسل بالبرزاني ,والطالباني ,من اجل الضغط على المالكي ,لكي يعطف عليه ,ويمنحه منصب زعيم المجلس الستراتيجي للسياسات الخارجية ,وهم في نفس الوقت يتهمون مرجعية النجف ,بالتخلف والرجعية ,وعدم احترام ارادة الجماهير العراقية , وفضح المفسدين الكبار في السلطة ,وتسقيطهم امام الرأي العام . هؤلاء جميعا يتمتعون بالثروة ,والمناصب ,والايفادات , والحفلات الماجنة ,والشعب يئن كامرأة بلهاء ترتقي جوادا اعور ؟؟؟ التاريخ ,يتسائل ,لو ان تلك الحكومة فشلت في تحقيق وعودوها ,بعد انتهاء المائة يوم ,فهل من الممكن ان يخرج هذا الشعب في انتفاضة عارمة ,تسقط تلك الحكومة ,ويشكل مجلس انتقالي , يمهد لانتخابات جديدة ,وفق آلية صندوق الاقتراع ,وهل سينتخب نفس الاشخاص,ام انه سيقول لا ,لجميع من ساهم في قتل وتشريد وتجويع ابناءه ,ما رأيكم؟؟؟

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل