المحتوى الرئيسى

فى معسكر العنف المفرط

05/04 08:27

بقلم: وسام باسندوه 4 مايو 2011 08:19:23 ص بتوقيت القاهرة تعليقات: 0 var addthis_pub = "mohamedtanna"; فى معسكر العنف المفرط  فى 12 مارس أرسل الرئيس على صالح مندوبا للعقيد القذافى فى الوقت الذى يقاطعه فيه العالم، ثم وقعت مذبحة دامية فى صنعاء فى يوم الجمعة 18 مارس. وفى 29 أبريل هاتف صالح السيد بشار الأسد الذى تشهد بلاده ثورة مماثلة تجابه بالكثير من العنف، ثم لم تتورع قوات صالح فى اليوم التالى مباشرة من اقتحام مقر الاعتصام فى ساحة الشهداء فى مديرية المنصورة بعدن لفض الاعتصام بالقوة موقعين خسائر فادحة فى الأرواح والممتلكات، والتبرير الحكومى مطابق تماما لما نسمعه من تبريرات النظام السورى، وهى أن مجهول ألقى قنبلة على دورية للجيش من داخل ساحة الاعتصام، مما أجبر الجيش على التصدى بحزم لإنهاء الأمر. وإذا وضعنا ذلك فى سياق الخطوات التى قام ويقوم بها صالح، لعرقلة المبادرة الخليجية بعد نجاح المعارضة فى حشره فى الزاوية بموافقتها على بنود المبادرة، التى استغرقت صياغتها أكثر من شهر، عمل خلالها صالح جاهدا فى وضع كل الشروط لصالحه، لاستفزاز المعارضة ودفعها للرفض. ولما فقد الأمل عمل بسياسته المعتادة على إثارة الفتن، لكن هذه المرة ضمن دول الخليج، من خلال كيل الاتهامات لدولة قطر ومطالبة المجلس بألا تكون أحد شهود الاتفاق الذى سيوقع فى الرياض، لكن المجلس تحلى بضبط النفس، وقبل بأن يحمل الأمين العام الاتفاقية إلى صنعاء ليوقعها الرئيس هناك، وربما لم يكن الرئيس يتوقع كل هذا الدلال فى الاستجابة لشروطه الاستفزازية، فلما وجد أن الفأس ستقع على رأسه، أعلن صراحة بأنه لن يوقع الاتفاقية إلا بصفته رئيس الحزب الحاكم. فهل مثل هذه المراوغة والتملص من التوقيع تقنع رعاة المبادرة بأن صالح صادق فعلا فى التزاماته، وما وسائل الضغط التى يملكونها فى حال نقض الاتفاقية فيما بعد وضرب بها عرض الحائط، فى حين أنهم لم يستخدموا هذه الوسائل الضاغطة حتى الآن، لإجباره على التوقيع والالتزام بما تعهد به ممثلوه فى المفاوضات التى سبقت الصياغة النهائية للمبادرة.يبدو أن الرئيس لم يقتنع لا بالمبادرات ولا بالتدخلات العربية والدولية التى يمكن أن تفضى إلى رحيله وقرر الانضمام لمعسكر استخدام العنف المفرط للقضاء على الثورات، وها هو يهرول بخطى متسارعة لجر البلاد للعنف وتفجير الأوضاع وهدم المعبد على رءوس الجميع.مازال الوقت متاحا لمزيد من الضغوط الدولية والإقليمية التى لم ترم بكل ثقلها بهذا الصدد بعد، إلى جانب الضغط الشعبى المتصاعد لإقناعه بالمفاضلة بين الرحيل الطوعى أو الخلع.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل