المحتوى الرئيسى

عيد ميلاد حسني

05/04 15:02

باغتني أمس خبر أن الرئيس المصري المخلوع محمد حسني مبارك رد على بعض الاتصالات الهاتفية من المواطنين الذين يريدون الاطمئنان على صحته.. الغريب أن من كتب الخبر تناسى لحظة كتابته أن مبارك نفسه مواطن قيد الحبس الاحتياطي على ذمة عدد من القضايا.. وان تلقيه هذه الاتصالات اذا كانت حدثت بالفعل فصياغتها الصحيحة أن بعض المواطنين يحاولون الاطمئنان على مبارك وهو رد عليها او على بعضها.. لانه هو الان مواطن وليس رئيسا لكي نقول إنه رد على بعض المواطنين.ما علينا المهم اليوم هو عيد ميلاد حسني مبارك.. وبالتأكيد سنجد بتوع "احنا اسفين يا رمز" البعض يعتبره رمزا لانه "رمز" وكان رئيسا لمصر منذ 30 عاما وهذا في حد ذاته دليل على السلطوية والاستحواذ على حكم هذا البلد وتدمير البنية التحتية له والعلاقات الدبلوماسية والإستراتيجية مع كل الدول بما فيهم دول الجوار بالاضافة إلى التجهيل النابع عن سوء التعليم والتثقيف واجهاض المواهب والافكار والشباب.كنت اتمنى أن يقضي عيد ميلاده في طرة وسط اصدقائه وابنائه.. وليس في مستشفى شرم الشيخ بسبب ادعائه المرض.. الذي لا يعرفه.. فهل يعرف هذا الرمز المخلوع ؟ أن حوالي 3 ملايين مصري يعانون من فيرس سي بسبب التلوث والاهمال الطبي وأكياس الدم غير المطابقة للمواصفات التي كان طرفا فيها ليأخذ عمولات اكبر.. من دم هذا الشعب.. هل يعرف هذا الرمز أن حوالي 9 ملايين مواطن يعانون من امراض السرطان بينهم اطفال لا ذنب لهم في علاقات ملوثة مع دولة عدو (اسرائيل) وغيرهم ملايين اكلوا خضروات وطعاما ملوثا بمياه المجاري والصرف.. فأنت حقا رمز يا مبارك يا من قتلت الملايين لتكنز المليارات.. بالفعل انت لا تستحق المكان المتواجد فيه اليوم.. يوم ميلادك فانك تستحق تورته كبيرة مليئة بالشموع لتلتهمك النيران في زنزانة شديدة الضيق مساحتها لا تتسع لتكون قبرا.. محشورا فيها معك كل اعوانك على مر 30 عاما.. لتستمتعوا بعيد ميلاد الرمز.مبارك ان كنت بريئا حقا فأنك لن تذوق الحرية يوما.. بعد اليوم لانك لم تكن بريئا على الاطلاق.. كنت خائنا لامانة هذا الوطن العزيز علينا الذي سالت دماؤنا من أجله.. كنت مزورا حين نسبت انتصار اكتوبر لك انت بمفردك.. بضربتك الجوية.. أوهمتنا كثيرا والان نتوسم خيرا في من يحاكموك بان يردوا لنا حقوقنا من رمز سرق وقتل وخان الأمانة وزور حقائق كثيرة في تاريخنا المعاصر.. فكل عام ستقضيه سيكون في سجن بإذن الله.سيكون عامك الـ 83 هو عام السجن ولن تنعم بجبروتك الذي دمرت به هذا البلد، تمنى اليوم إذا كان لديك امنيات ان تكون مسجونا فقط دون ان تتمنى أن تسقط عنك التهم التي لا حصر لها.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل