المحتوى الرئيسى

روبرت فورد: واشنطن لديها معلومات عن دعم إيراني لعمليات القمع في سوريا

05/03 17:43

دبي - العربية أعرب روبرت فورد سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى سوريا عن قلق بلاده مما أسماه استخدام السلطات السورية للعنف ضد المحتجين وبالتالي إراقة الكثير من دماء الأبرياء قائلا إن بلاده ترى أن الكثير من الأرواح التي زهقت جاءت بنيران قوات الأمن السورية. كما أعرب فورد خلال مقابلة خاصة أجراها الزميل حنا حوشان في دمشق عن أمله في أن تغير سوريا السياسة التي تتبعها، وأن تبدأ حوارا حقيقيا خلال الأيام القليلة المقبلة. وأقر فورد بأن الحكومتين السورية والأمريكية في حوار مستمر، وقال إن بلاده طرحت موضوع انتهاكات حقوق الإنسان والعنف في بعض المدن السورية وأعربت عن القلق العميق تجاه إطلاق النار على متظاهرين سلميين، وكذلك القلق تجاه الاعتقالات المستمرة حتى اليوم على حد قوله، ودعا السلطات السورية إلى تغيير السياسة المطبقة ضد المتظاهرين وشدد على أهمية إجراء إصلاحات حقيقية. ونفى فورد أي تآمر أمريكي ضد سوريا كما جاء على لسان السفير السوري لدى الأمم المتحدة، وقال إن المشكلة في سوريا هي بين السلطة وبين المتظاهرين، وقال إن التدخل الوحيد آت من القلق تجاه الأرواح البرئية التي تزهق. كما نفى فورد تمويل قناة بردى لكنه قال إن بلاده تشجع دائما تقديم آراء مختلفة في مجالات مختلفة سياسية واجتماعية واقتصادية. وأضاف أن الجهود الأمريكية في سوريا تركز على تقوية المجتمع المدني وحقوق النساء والأطفال واحترام سيادة القانون مشيرا إلى أن هذه الجهود مستمرة. وأقر فورد بأن الحركات الاحتجاجية في سوريا ليست لها قيادة مركزية لذلك لايمكن تقديم الدعم لها. وقال إن مستقبل سوريا هو بيد الشعب السوري وهو من يقرر مصير سوريا وليس الأمريكان أو الأتراك مشددا على أهمية المصالح التركية في سوريا. وقال فورد إن هناك بعض التشويه في صورة مايجري في سوريا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي مضيفا أن بلاده اقترحت على دمشق السماح للصحفيين من مؤسسات مرموقة مواكبة مايجري وبالتالي إعطاء انطباعات أخرى من مصادر كثيرة لمعرفة الحقيقة وعدم الاعتماد على مصدر واحد فقط. وأعرب عن تمنيه أن تتخطى سوريا هذه المرحلة، لكنه شدد على أن الحل الأمني لن ينفع وأن حوارا سياسيا في هذه المرحلة ضروري لإنهاء الأزمة. واستبعد فورد تدخلا أمريكيا عسكريا في سوريا على غرار مايجري في ليبيا قائلا إن لكل بلد خصوصيته لكنه قال إن هناك تأثيرا سلبيا على العلاقات بسبب ما يجري اليوم وأن العلاقات اليوم هي أسوأ مما كانت عليه قبل شهرين. ونفى فورد أن تكون رياح التغيير في المنطقة العربية قادمة برغبة أمريكية لكنه شدد على أن بلاده وعلى لسان وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون في الدوحة في نوفمبر الماضي كانت تعلم بأن هناك إحباطا شديدا في الشارع العربي بشكل عام بسبب مطالب التغيير والإصلاح الملحة والتي سمعوها كثيرا. وقال فورد إن لدى بلاده معلومات عن توفير إيران مساندة مادية لسورية من أجل ما سماه بقمع المتظاهرين مضيفا أن هذا هو السبب وراء ورود قوة القدس في قائمة الكيانات التي شملتها قائمة العقوبات الجديدة التي فرضت مؤخرا على سوريا. وفي الختام أعرب فورد عن تمنياته أن تتحسن العلاقة بين دمشق وواشنطن، لكنه قال إن ذلك يعتمد على قرارات سورية وتغييرات ملموسة على الأرض.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل