المحتوى الرئيسى

دفن أسامة بن لادن بين الشريعة الإسلامية والخلطة الأمريكية!

05/03 12:36

بداية فإن من المسلمات به في الشريعة الإسلامية أن تحترم جثة الإنسان أياً كان فعله، وأياً كان جنسه أو لونه أو عرقه أو دينه، مسلماً أو غير مسلم.. ويمكن القول أن هناك بعض المحددات الهامة في الشريعة الإسلامية ، ينبغي  الوقوف عليها وهي كالتالي:1- الأصل في الشريعة الإسلامية هي حرمة الموتى؛ فالإنسان في الإسلام محترم ومكرّم حياً وميتاً؛ قال صلى الله عليه وسلم “كسر عظم الميت ككسره حياً” أي في الإثم؛ رواه ابن ماجة،  واستنتج من هذا الحديث وجوب القصاص ممن يعتدي على الميت،  وقال صلى الله عليه وسلم "لا تسبوا الأموات فإنهم قد أفْضَوْا إلى ما قدموا" رواه البخاري.3-  جثة المسلم تحترم في كل حال حتى ولو كان في قبره،  لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الميت عامة :"احترام الميت كاحترامه حيا" رواه أحمد 4-  جثة غير المسلم  تحترم على كل حال حتى لو كان في كفنه ، وذلك لحديث  جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - قال: " مر بنا جنازة , فقام لها النبي فقمنا به, فقلنا : يا رسول الله إنها جنازة يهودي , قال : "إذا رأيتم الجنازة فقوموا". وقال عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : " كان سهل بن حنيف , وقيس بن سعد , قاعدين بالقادسية , فمروا بجنازة فقاما , فقيل لهما : إنها من أهل الأرض – أي من أهل الذمة – فقالا: " إن النبي مرت به جنازة فقام , فقيل: إنها جنازة يهودي ,فقال : أليست نفساً؟.5- ما عليه الصحابة والسلف الصالح من الأمة ، احترام الميت وتوقيره ووضعه في منزلته حتى لو كان في قبره ، ومن ذلك حديث السيدة عائشة - رضي الله عنها - قالت : كنت أدخل بيتي الذي فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وإني واضع ثوبي وأقول : إنما هو زوجي وأبي ، فلما دفن عمر - رضي الله عنه - معهم فوالله ما دخلت إلا وأنا مشدودة علي ثيابي حياء من عمر . رواه أحمد . 6- ماعليه الصحابة والتابعين والصالحين من الأمة وأهل الفطرة الصحيحة، احترام حرمة الميت عامة كان مسلماً أم غير مسلم ، ومن ذلك قول الصحابي  عقبة بن عامر : لأن أطأ على جمرة أو على حد سيف حتى تخطف رجلي أحب إلي من أن أمشي على قبر رجل . وأخرج  ابن أبي الدنيا في كتاب القبور عن سليم بن غفرانة مر على مقبرة هو حاقن قد غلبه البول ، فقيل له : لو نزلت فبلت ، قال : سبحان الله ، والله إني لأستحيي من الأموات كما أستحيي من الأحياء . 7-   ماتم من إجراءات خاصة بدفن جثة ابن لادن في البحر لا علاقة لها من قريب أو بعيد بالشريعة الإسلامية، في ما يتعلق بشروط دفن المسلمين . 8-  مصطلح الدفن في حد ذاته لا يجوز  أن يطلق عليه لفظ (دفن )، إلا إذا كان فوق اليابسة وتحت التراب، وما خالف ذلك لا يعد دفناً في الشريعة الإسلامية إلا عندما تنتفي شروط الدفن الأول فيلجأ إلى مادونه من دفن أقل درجة.9-  لا يجوز بأي حال رمي الميت في البحر بنية دفنه،  إذا وجد على متن السفن مايحفظ به الجثة من وسائل حديثة،  لحين الوصول إلى اليابسة ؛ لأنه لا يجوز أن تنتقص حرمة الميت بمكان دفنه  . 10 -  دفن أسامة بن لادن لم يرق إلى الطريقة الإسلامية ولا حتى الطريقة الهندوسية على أقل تقدير؛ لأن الهندوس يرمون موتاهم في نهر الجانج المقدس (من وجهة نظرهم ) ، أما ابن لادن فقد رمي في ماء المحيط !.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل