المحتوى الرئيسى

مؤتمر "التغيير بعد التحرير "يدعو إلى زيادة موارد مصر

05/03 12:09

الإسكندرية- محمد مدني: دعا المشاركون في مؤتمر "التغيير بعد التحرير"؛ الذي نظَّمه الإخوان المسلمون بمنطقة العجمي في الإسكندرية، مساء أمس، إلى البحث عن موارد أخرى للدخل القومي المصري، بجوار تلك التي تعتمد على دول الغرب والولايات المتحدة الأمريكية؛ تمهيدًا لإلغائها تمامًا، والاعتماد على الدخل المصري دون أي ضغوط غربية محتملة على مصر.   وأشار الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، في كلمته، إلى أن الدخل القومي المصري الحالي ترتكز دعائمه على عوائد السياحة وعلى دخل قناة السويس، موضحًا أنه من السهل أن توقف هذه الدول وفودها السياحية إلى مصر تحت أي مسميات تحذيرية؛ أقلها أن الوضع المصري غير آمن من وجهة نظرهم الخاطئة، أو أن توقف التعامل على قناة السويس.   وأوضح أن هذا النوع من الضغط بشأن قناة السويس أمر حدث قبل ذلك منذ 8 سنوات، بعد انفجار بالقرب من مضيق باب المندب المؤدِّي إلى قناة السويس، وسارعت دول الغرب إلى إصدار بيانات تحذِّر من العبور عبر قناة السويس؛ بسبب خطورة الطريق المؤدِّي إليها، وبلغت إيرادات القناة وقتها صفرًا، فيما لم تكشف التحقيقات حتى الآن عن سبب هذا الانفجار، وأغلب الظن أنه كان مفتعلاً عن قصد؛ للإضرار بالمصلحة المصرية، وفرض مزيد من الضغوط عليها.   وأشار إلى وجود دراسات وتأكيدات لخبراء جيولوجيين؛ تفيد بأن المياه الجوفية في مصر، وتحديدًا في الصحراء الغربية، تكفي لزراعة هذه الصحراء لمدة تزيد عن 75 عامًا في حال الإسراف الشديد في المياه، أما في حال ترشيد المياه فإنها تكفي لزراعة الصحراء الغربية لمدة 175 عامًا في الوقت الذي تبلغ فيه تكلفة حفر البئر الواحد حوالي 100 ألف جنيه، والذي يكفي لري 100 فدان.   وقال: نحن في مصر لم نكن على المستوى المطلوب، ولم نقم بالعمل الذي يستحق التمكين أو أن نبدل بعد الخوف أمنًا، أو نستخلف، ولذلك ما حدث في مصر كان النوع الثاني من التمكين، وهو التمكين الذي لا يخاطب قومًا يستحقون أو أهلاً لذلك، وإنما يخاطب أناسًا كل صفتهم أنهم كانوا مستضعفين؛ فأراد الله أن يلقِّن الظالمين درسًا؛ أنه الوحيد القادر على تغيير المقادير، كما جاء في سورة القصص (وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمْ الْوَارِثِينَ (5)) وفي حالة الشعب المصري بسلوكه وصفاته العامة فليس لنا أي صفة، إلا أننا الذين استُضعفوا؛ لذلك استخدم الله لفظ "ونريد أن نمن"؛ لأنها هبة ومنَّة وعطاء يهبه.   وأكد الدكتور توكل مسعود، أحد رموز الإخوان بالعجمي، أن الحرية من السلوك الإنساني الذي منحه الله للإنسان بالفطرة، حتى إن عبارة: "الحرية لا توهب ولكن تنتزع" لا أحد يعلم قائلها حتى الآن؛ لأنها مبدأ فطري مستقر، ولذلك جاءت الشريعة الإسلامية لتؤكدها وليس لتقررها من الأصل.   وشدَّد على أن الحرية من أعظم القيم التي جاء الإسلام ليؤكدها ويوثق دعائمها، حتى إن الحرية في الإسلام والحفاظ عليها كانت أهم من الحفاظ على الدين؛ لأنه لا حفاظ على الدين ولا ممارسة للشعائر إلا في ظل حرية، فضلاً عن كون أي فرد يأتي بفعل في الدين أو يدخل فيه أو يخرج منه بغير حرية فلا تقبل منه ولا يحاسب أو يثاب عليها.   وقال: وطن بلا حرية هو وطن بلا علم ولا حضارة ولا ثقافة ولا أخلاق، وكلما اتسعت رقعة الحرية زاد معها الإبداع، فتستفيد منه الدولة والأفراد والجماعات، ورحم الله مصطفى صادق الرافعي حين قال: "الطريق إلى الأمة القوية لا يأتي من قيود الجماعة، وضوابط الدين لا تقوم إلا بجماعة، والجماعة لا تنضبط بقيد، لكن الفرد يبدع فيها"، مشيرًا إلى أننا في مصر إذا وعينا هذه العبارة وطبَّقناها فسنكون أعظم أمة على وجه الأرض.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل