المحتوى الرئيسى

توك توك الثورة

05/03 11:37

 < اكتب إليكم بوجهة نظر جديدة في الحياة، بفكر جديد بقلم جديد تطهر أمام أستار الكعبة، اكتب إليكم بعد غياب دام اسبوعين سافرت خلالها لأداء مناسك العمرة وعدت وأنا أشعر أني ولدت من جديد بلا ذنوب أو آثام، سافرت وقد عاهدت نفسي ألا أتحدث في أي أمور دنوية اللهم إلا مرض والدي والدعاء له بالشفاء في الليل والنهار، ولكن ما حدث في مصر فرض نفسه واقتحم حياتي هناك رغماً عني واحترت ماذا أقول؟ < ملامحنا المصرية جذبت إلينا زوار بيت الله الحرام، سألونا بكل اللغات عن أحوال مصر والثورة المجيدة التي أطاحت بنظام مبارك سألونا بالباكستانية والتركية والبنجالية والعربية سواء يمنية أو عراقية أو سورية أو تونسية أو سعودية وبالماليزية وبالإندونيسية والايرانية الكل يسأل باهتمام والكل سعيد بالإطاحة بمبارك وعلل بعضهم سعادته بأنه لم يفتح المعابر وكان أغلبهم أتراك، الباعة كانوا ينادون علينا ونحن نسير »أهلا بمصر أم الدنيا عاملين ايه في مصر«؟.< احترت كثيراً في الإجابة علي اسئلتهم ماذا أقول لهم عن نتائج الثورة؟ وهل أروي لهم حقيقة ما يحدث في مصر؟ هل أقول لهم أن نظام مصر سقط وهي الآن بلا نظام، هل أقول لهم أن مصر الآن مهترئة لا تعرف من يحكم من؟.. الشعب يحكم نفسه أم حكومة الثورة تحكمه؟ هل أقول لهم أن أغلب الشعب فهم الحرية خطأ فتحرر من القوانين وقرر أن يفعل ما يريد حتي ولو علي حساب الآخرين أو المصلحة العامة، هل أقول لهم أن الشعب قرر أن يحكم نفسه بنفسه ويصبح بحق مصدر السلطات فخرج ثائراً يعترض علي تعيين بعض المحافظين دون أسباب وصل بهم الأمر إلي قطع الطريق وتعطيل مصالح المواطنين، هل أقول لهم أن السلفيين بدأوا يثيرون الذعر في البلاد واوشكنا علي الدخول في فتنة طائفية، هل أقول لهم إن حكومة الدكتور شرف لا حول لها ولا قوة تواصل سياسة الطبطبة والترقيع والاستجابة لمطالب الفئات الغاضبة بغض النظر عن مشروعيتها، هل أقول لهم أن الشرطة مازالت علامة استفهام كبيرة فهي تتحسس الشوارع في ظل سطوة البلطجية والخارجين علي القانون، هل أقول لهم أن عشرات بل مئات الأكشاك أقيمت في شوارع رئيسية بدون ترخيص وكلها وضعت علم مصر وصور الشهداء حتي  لا يزيلها أحد، بل واحتل الباعة الجائلون الشوارع وافترشوا الأرض واعاقوا حركة السير في ظل غياب الأمن والمحليات، هل أقول لهم أن توك توك الثورة يسير الآن عكس الطريق في أكبر ميادين وشوارع مصر، بالطبع لم أقل لهم ذلك حرصاً علي صورة مصر أم الدنيا وكانت إجابتي واحدة.. الحمد لله.. كله تمام.. المستقبل مشرق بإذن الله.. ولكني خائف[email protected]

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل