المحتوى الرئيسى

وسائل اعلام باكستانية: قتل بن لادن يحرج السلطات الباكستانية

05/03 09:30

اسلام اباد (رويترز) - اعلنت وسائل الاعلام الباكستانية يوم الثلاثاء ان قتل زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن في غارة شنها كوماندوس امريكيون سيسبب احراجا للسلطات التي تواجه ضغوطا كبيرة لتفسير كيف استطاع بن لادن ان يعيش في هذا البلد دون اكتشافه لسنوات.واشار بعض المعلقين الى ان واشنطن ستقوم بتحرك لاظهار استيائها لدى السلطات.وقتل بن لادن بالرصاص في ساعة مبكرة من صباح الاثنين على يد قوات امريكية خاصة نزلت من طائرات هليكوبتر داخل المجمع الذي كان يعيش فيه بن لادن منذ عام 2005. وكان يعتقد منذ فترة طويلة انه يختبيء في الحزام القبلي الباكستاني الذي تسوده الفوضى في شمال غرب البلاد قرب الحدود مع افغانستان.وكتب الرئيس الباكستاني اصف على زرداري في صحيفة واشنطن بوست يوم الاثنين قائلا انه لم يتم اشراك قوات الامن الباكستانية في العملية. ولكن وجود بن لادن على بعد بضعة كيلومترات من منشأة عسكرية رئيسية قد يقوض سمعة الجيش والمخابرات الباكستانيين.وقالت صحيفة ذا نيوز في مقال افتتاحي"اخفاق باكستان في اكتشاف وجود اهم رجل مطلوب في العالم امر مروع."وقالت صحيفة ديلي تايمز ان "كيفية تمكنه من الاختباء هناك دون اي عمل من جانبنا امر سيصعب اقناع الامريكيين به."وذكرت صحيفة دون ان هذه العملية"تثير عددا كبيرا من الاسئلة بشأن مستوى التعاون مع المخابرات والجيش الباكستانيين."هل تم الوثوق فيهما..واذا كان الامر كذلك فالى اي مدى.. هل تم مشاورتهما او اتم اخطارهما فقط.. هل لعبا اي دور في العملية."واظهرت شبكات التلفزيون مرارا مشاهد ارشيفية لتصريحات لرئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني وزعماء اخرين بالحكومة ينفون وجود بن لادن في البلاد.واتهمت واشنطن في الماضي باكستان بالافتقار الى العزيمة لاستئصال شأفة المتشددين وبالحفاظ على علاقات مع مقاتلين يستهدفون القوات الامريكية في افغانستان المجاورة.وفي اكتوبر تشرين الاول 2009 اعربت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون عن قلقها من عدم ضبط بن لادن ومتشددين بارزين اخرين حتى الان واشارت الى تواطؤ باكستاني.وخلال ساعات من العملية التي ادت الى قتل بن لادن تسائل نواب امريكيون عن كيفية تمكن بن لادن من الاقامة في منطقة سكنية بباكستان دون ان يعرف احد في السلطة ذلك ربما لسنوات. وقال البعض ان الوقت حان لمراجعة المساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة لباكستان ويبلغ حجمها مليارات.وقال زرداري في واشنطن بوست ان باكستان كانت ضحية بشكل كبير مثل اي دولة ونفى اي اعتقاد بان السلطات الباكستانية اخفقت في القيام بعمل.ولكن صحفا قالت ان الغارة ستثير مزيدا من التساؤلات بشأن دور باكستان كحليف في مكافحة الارهاب.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل