المحتوى الرئيسى

آخر الأخبار:زرداري يدافع عن دور باكستان في محاربة "الارهاب"

05/03 07:47

نفى الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري ان يكون وجود زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن في بلاده عندما قتل يعتبر علامة على تقاعس السلطات الباكستانية في الحرب على "الارهاب." وقال زرداري في مقال نشرته صحيفة الواشنطن بوست إن بلاده "من اكبر ضحايا الارهاب في العالم." وكان بن لادن قد قتل بايدي جنود امريكيين في بلدة أبوت آباد الباكستانية في عملية لم تشارك فيها القوات الباكستانية. وقد المح مسؤولون امريكيون الى حتمية معرفة السلطات الباكستانية بمحل اختباء بن لادن. الا ان الرئيس الباكستاني نفى في مقاله هذه الادعاءات قائلا إن "باكستان لم تكن يوما ولن تكون مرتعا للتشدد كما يصورها الاعلام." وقال: "هذه التكهنات التي تفتقر الى الصحة قد تزيد من جاذبية نشرات الاخبار، ولكنها لا تعكس الواقع." ومضى للقول: "لباكستان نفس الحق في ان تكره بن لادن كأي بلد آخر، والحرب على الارهاب هي حرب باكستان كما هي حرب امريكا." وقال الرئيس الباكستاني إن بلاده، التي ما لبثت تتعرض لهجمات متوالية تستهدف المدنيين وقوات الامن، "قد دفعت ثمنا باهضا لقاء موقفها من الارهاب. فقد فقدنا عددا اكبر من الجنود من كل الدول الاعضاء في حلف شمال الاطلسي مجتمعة، كما فقدنا الفي رجل شرطة و30 الف مدني تقريبا، وفرصة جيل كامل في التقدم الاجتماعي." ولكن زرداري اكد ان باكستان لن تثنيها تهديدات تنظيم القاعدة. وفيما يخص نفي المسؤولين الامريكيين لأي دور باكستاني في عملية اغتيال بن لادن قال الرئيس زرداري: "بالرغم من ان البلدين لم يتعاونا في هذه العملية بالذات، فإن نجاحها في ازالة التهديد الذي كان يشكله بن لادن للعالم المتحضر كلل تعاونا وتنسيقا استمر عقدا كاملا." ولم يفسر زرداري في مقاله كيف تمكن بن لادن من الاقامة في باكستان، ولكنه قال إن زعيم تنظيم القاعدة "لم يكن موجودا في المكان الذي توقعنا وجوده فيه." ويقول سيد شعيب حسن مراسل بي بي سي في اسلام آباد إن تصريحات زرداري لم تفاجئ احدا، ولكنها تركت العديد من الاسئلة دون اجابات. ويضيف مراسلنا ان موقف الحكومة الباكستانية صعب للغاية، فبينما تواجه غضبا شعبيا بسبب سماحها للامريكيين بتنفيذ عمليات عسكرية داخل الاراضي الباكستانية، عليها ان تخبر الامريكيين عما اذا كان مطلوبون آخرون يقيمون داخل حدودها. ويقول مراسلنا إن الصمت الذي التزمت به المخابرات الباكستانية يعتبر اكثر الامور اثارة للدهشة في هذا الموضوع.

Comments

عاجل