كندا: حزب المحافظين يفوز بأغلبية كبيرة في الانتخابات البرلمانية

فاز حزب المحافظين الكندي بزعامة رئيس الوزراء، ستيفن هاربر، بأغلبية المقاعد البرلمانية، حسب وسائل الإعلام المحلية.وأظهرت النتائج المؤقتة أن المحافظين حصلوا على 166 مقعدا أي أكثر من عدد 155 مقعدا التي يحتاجون إليها للحصول على الأغلبية.وفاز المحافظون بنسبة 40 في المئة من الأصوات المدلى بها وذلك أعلى من توقعات مراكز استطلاع الآراء.وقال وزير الهجرة في آخر حكومة محافظة، جايسون كنيي الحياة السياسية تغيرت بشكل كبير الليلة .ويذكر أن المحافظين حصلوا في الانتخابات السابقة على 143 مقارنة بـ 77 مقعدا لليبراليين و 36 مقعدا لحزب الديمقراطيين الجدد.وأظهرت النتائج المؤقتة حصول حزب الديمقراطيين الجدد على 103 مقعد ما يؤهله ليكون حزب المعارضة الرسمية في كندا.وخسر حزب الليبراليين الذي كان يمثل المعارضة الرسمية سابقا أكثر من نصف مقاعده إذ لم يحصل سوى على أقل من 20 في المئة من أصوات الناخبين.ويتولى هاربر حكومة أقلية منذ عام 2006 وفاز بانتخابين سابقين ويتشكل البرلمان الكندي من 308 مقعدا.وكانت حكومة هاربر الهشة تعتمد على المعارضة لتمرير مشاريع القوانين التي كانت تريد طرحها.واستطاع هاربر بالتدريج تخفيض الضرائب المفروضة على الشركات وتجنب إصدار تشريع بشأن التغير المناخي والدفع بقوة لسيادة كندا على المنطقة القطبية الشمالية ورفع النفقات العسكرية وتمديد تفويض البعثة العسكرية الكندية في أفغانستان.وكانت وسائل الإعلام الكندية توقعت، الاثنين، فوز المحافظين بأغلبية برلمانية مريحة، ما يعني تولي هاربر رئاسة الوزراء لمدة أربع سنوات دون انقطاع.ويتوقع أن يصبح حزب الديمقراطيون الجدد المعارضة الرئيسية لأول مرة في التاريخ الكندي بعد نجاحهم في إزاحة الليبراليين الذين كانوا سابقا يمثلون المعارضة الرسمية.ووصف الأستاذ في جامعة تورنتو، ستيفن كلاركسون، نتائج الانتخابات بأنها تمثل هزيمة ماحقة لليبراليين، مضيفا أن هاربر سيُنظر إليه على أنه الشخصية السياسية التي ستقود التحولات الكبرى في التاريخ الكندي.وتابع أن ما حدث يمثل تغييرا جذريا .وتعزى المكاسب التي حققها حزب الديمقراطيين الجدد إلى قيادة جاك لايتون للحزب وأدائه الجيد في النقاشات البرلمانية.