المحتوى الرئيسى

الفقى: الفقر والبطالة أهم التحديات الجامعة العربية الفترة المقبلة

05/03 16:47

الرياض - أ ش أأكد الدكتور مصطفى الفقى مرشح مصر لمنصب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن الفقر والبطالة من أهم التحديات التى تواجه الجامعة العربية فى الفترة المقبلة، مشددا على ضرورة توفير فرص العمل وتعزيز وتمويل عمليات النمو لصالح الفقراء وإصلاح نظم التعليم وتنويع مصادر النمو الاقتصادى وزيادة الامن الغذائى وتحقيق الاكتفاء الذاتى عربيا .كما أكد الدكتور مصطفى الفقى - خلال لقاء عقده، الثلاثاء، بمقر السفارة المصرية بالرياض وحضره السفير محمود عوف سفير مصر بالمملكة العربية السعودية  على ضرورة أن تعطى جامعة الدول العربية الجانب التنموى البعد الرئيسى ، مشيرا إلى أن ما يحدث بين الدول العربية من خلافات أو تباينات فى وجهات النظر هى بين أشقاء .وأشار الفقى إلى أن الأمة العربية تواجه تحديات عدة فهى تستورد معظم غذائها من الخارج، ومعدلات التجارة البينية بين دولها محدودة للغاية والوضع الاقتصادى فى معظمها متدهور، والبطالة تعصف بالشباب وربما هى أحد أسباب الثورات التى شهدناها مؤخرا ، بالاضافة إلى الشعور بعدم الشعور بالطمأنينة تجاه المستقبل.وأكد الدكتور الفقى - الذى يقوم بجولة عربية زار خلالها سوريا والأردن والسعودية ولبنان - على ضرورة تحول الجامعة العربية إلى منظمة عربية إقليمية لها طابع تنموى، بالاضافة الى مسئوليتها السياسية والاقتصادية والثقافية، لافتا إلى ضرورة إنعقاد مؤتمرات قمة متخصصة مثل مؤتمر للتنمية الصناعية واخر للتعليم فى العالم العربى.وتساءل الفقى لماذا لا يتم توحيد بعض برامج التعليم فى كل دول العالم العربى بحيث تكون مقررا واحدا أو إثنين فقط من أجل تشكيل وجدان مشترك لهذه الامة .وشدد الدكتور مصطفى الفقى المرشح المصرى لمنصب الأمين العام لجامعة الدول العربية على أن الفقر هو أكبر التحديات التى تواجه الجامعة العربية والأمة العربية لأن معظم دولها تحت خط الفقر ، مشيرا إلى أن الدول العربية القادرة لا تبخل وأن هناك مساعدات تأتى من الدول القادرة وبشكل واضح بعضها نعلمه وبعضها لا نعلمه ولكن الأمر يحتاج إلى وضع برامج تدريبية ومشروعات تنموية فى الدول العربية والعمل على تيسير انتقال الاستثمارات بين الدول العربية .واشاد الدكتور مصطفى الفقى بموقف المملكة العربية السعودية الداعم لكل القضايا العربية ، مؤكدا على أن مصر تاريخيا هى الأقرب لدول مجلس التعاون الخليجى وأن الروابط التي تربطها بدول الخليج قوية ومتينة .وأوضح الفقى أن منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية يوجد فى كل بلد عربى من يصلح له وهو ليس حكرا على مصر ولكن ظروف مصر الثورة حاليا توحى بأن سحب المنصب منها يبدو وكأنه رسالة سلبية للشعب المصرى فى هذه الظروف بالذات، مشيرا إلى أن بعض الدول وفى مقدمتها الجزائر طرحت فى السابق موضوع تدويل المنصب لكنها فى هذا التوقيت ومن منطلق حبها لمصر قررت ألا ترشح أحد تقديرا لظروف مصر وإرتباطا بالشعب المصرى.وقال الفقى إنه زار المغرب وموريتانيا وتونس والجزائر قناعة منه أن منصب الأمين العام لا يجب أن يأتى بالتصويت لأن هذا قد يؤدى إلى إنقسام داخل العالم العربى، مؤكدا أننا نسعى كما يسعى كل الأشقاء فى العالم العربى إلى التوافق .وأشار الفقى إلى أن وظيفة أمين عام جامعة الدول العربية هى وظيفة تراضى بين الدول العربية وبالتالى لا يمكن التحكم فيها وهو ليس مقعد ثابت نطلبه حين نريد.وحول رؤيته لمستقبل الجامعة العربية خصوصا بعد الثورات العربية التي أطاحت بالنظم الاستبدادية، قال الفقى:"هناك مبادىء عامة يجب ترسيخها فى مقدمتها إحترام السيادة الداخلية للدول، ثم الإيمان بأن العالم العربى قد تغير وأن هناك جيلا جديدا من الشباب يطل من العواصم العربية يطلب التغيير، مؤكدا أن الأنظمة العربية الذكية هى التى تسبق شعوبها فى الوصول إلى الإصلاح ولاتنتظر لحظة المواجهة" .وحول الدور الذى يمكن أن تلعبه الجامعة العربية وخاصة فى ظل التقارب المصرى الإيرانى وهو ما يقلق دول الخليج، أوضح الفقى أن تصريحات الدكتور نبيل العربى وزير الخارجية المصرى فسرت بطريق الخطأ، مشيرا إلى أن الدكتور العربى واجهة رائعة للدبلوماسية المصرية بتاريخها وعراقتها وهو قاضى سابق فى محكمة العدل الدولية وهو مندوب دائم فى جنيف ونيويورك وهو لم يقصد أنه يسعى إلى التقارب مع إيران .وتساءل الفقى أليس من الافضل لنا أن نقيم علاقات دبلوماسية مع ايران لاننا نكاد نكون الدولة الوحيدة التى ليس لها علاقات دبلوماسية كاملة مع ايران فى المنطقة .اقرأ أيضا :

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل