المحتوى الرئيسى

بين الكاف و النون ، تنتظر السلطة الرابعة ما سيكون بقلم : خديجة بن طوطاح

05/02 20:46

بقلم : خديجة بن طوطاح / إعلامية جزائرية أين حرية الصحافة ، هل فعلا نحن في عصر الديمقراطية ، ام لازلنا تحت وطأة الدمى قراطية ؟ أسئلة و أخرى تجد لنفسها عديد الحواجز بين كاف ، صمد فتعب ، فقرر أن ينطق فقال كفى وعود كاذبة ، و نون صبر و قاوم ، فقرر أن يعزف لحنا شجيا مسمعا للجميع سيمفونية مطلعها ، نريد أفعالا لا أقوالا . مضت سنين عديدة و معها أعوام كثيرة و رجال الإعلام يرفعون شعارات مختلفة مطالبين بتغيير وضع الصحفي و تحسينة ، كيف لا وهو الذي يكتب عن ارتفاع أسعار برميل النفط كل يوم و هيجان سهمه كل دقيقة ، فما بالك ببلد البترول ، بلد الصحراء الشاسعة الثري ، القوي، الفاتح ذراعيه للاستثمار الأجنبي واستغلال الطاقات المتجددة به ، لتقابل مقالاته بقرارات لا تسمن و لا تغني من جوع وأبواب موصدة لا تضيف شيئا و لا تنقص ، ببساطة لا حياة لمن تنادي و لا نبض لقلوب ميتة ، فكان الحل الوحيد هو ما عرف بهجرة الأدمغة ، بحثا عن العيش الكريم والرغد لهم و لأولادهم من بعدهم، فأضحى بهذا ، السؤال الجوهري في جلسات البرلمان المتلفزة ، لما تعاني الجزائر من مشكل اغتراب عقول أبناءها ؟؟؟ ليفتح النقاش و يشتد ، بين باحث عن حلول مزعومة و أخر غير آبه بمصيرهم ،شارد في هاته الدنيا و أحوالها معه ليظل الحال على ما هم عليه . لنصل لعام الثورات العربية و مطالبة كل القطاعات بحقوقها ، بعضها مشروعة و أخرى غير مشروعة ، فما كان من الصحافة إلا أن تسمع صوتها عبر منابر النقابات المختلفة و صفحات الإنترنيت المنددة بوضعها ، فكانت لها وقفات مختلفة ليصدر القاضي الأول للبلاد قرار رفع التجريم عن الصحفي ، فكان هذا القرار بلسما شافيا و نسيما عليلا ، فتح الشهية لأمل قادم و مستقبل زاهر أمام من جعلوا القلم سلاحهم فأشهروه أمام الطغيان والفساد و البيروقراطية و نافذة يطلون منها على إمكانية فتح القطاع السمعي البصري في الجزائر وهو ما طالب به الكثيرون ليكون بهذا فاتحة حل أزمة عنوانها هجرة الأدمغة و مضمونها دعم السياسات الأجنبية بالخبرة الجزائرية بالرغم من أحقية البلد بأبنائها. إحتفال أهل السلطة الرابعة بيومهم هذه السنة مذاقه غير مذاق كل السنوات الأخرى و طعمه مختلف للغاية ، بين الحنين للفرح و تصديق الوعود و لوعة الألم لما يكتب من أشياء تدمي القلوب، يجد الصحفي نفسه مكبلا بقرارات تجعل منه حجر شطرنج، ينتظر أن يصنع القرار بيده ليبقى تاريخ الثالث ماي رقما كسائر الأرقام في رزنامة صفحتها شهر مايو .

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل