المحتوى الرئيسى

عمالنا في عيدهم: كلاب تنهش.. وجنود يلاحقون!!بقلم:عزيز العصا

05/02 20:21

بسم الله الرحمن الرحيم عمالنا في عيدهم: كلاب تنهش.. وجنود يلاحقون!! عزيز العصا [email protected] أطلت علينا وكالة "معاً" الإخبارية في عيد العمال لهذا العام (02011) بخبر "عمالي!!" من نوع خاص.. خبر يبين كيفية تعامل الدولة الديمقراطية (الوحيدة!!) في المنطقة مع العمال في عيدهم وفي غير عيدهم.. تعامل فيه ما لا يمكن لآدمي منتمٍ للجنس البشري تحمل حتى قراءته؛ لأن فيه ما لا يتصوره عقل بخصوص الواقع الذي يعيشه فلذات أكبادنا أثناء سعيهم من أجل لقمة العيش.. ففي المشهد جنود وكلاب، أو كلاب وجنود، فالترتيب لا يهم لأنهما رديفين لهدف واحد وهو ممارسة الإرهاب بحق شباب فلسطينين يتوزعون على الجغرافيا الفلسطينية، بلا تمييز، بدءاً من بلدة العبيدية وسطاً، والحال الذي آل إليه العريس "محمود أبو سرحان" عندما أطبقت عليه كماشة الاحتلال المتمثلة بكلابه وجنوده، حتى الظاهرية والرماضين جنوباً مروراً بـ "إذنا" جنوب غرب.. تلك القرى التي بزغت عليها شمس هذا اليوم العمالي وقد تمتعت كلاب الاحتلال بنهش أبنائها.. يتعلق المشهد بشباب صغار السن بدأوا حياتهم المهنية، كما باقي قطاعات شعبنا، السير على أشواك الاحتلال التي تنتشر في جميع تفاصيل الحياة الفلسطينية.. فالاحتلال يمنع تطور القطاعات الفلسطينية من صناعية وتجارية وسياحية... الخ لكي تستوعب الطاقة البشرية العاملة في فلسطين والتي جلها الجيل الشاب.. والاحتلال يمنع هؤلاء الشباب من الحصول على تصاريح عمل، علماً بأنه المصدر الوحيد .. والاحتلال يغلق كافة النوافذ، مهما صغرت، التي قد تمكن الشاب من الحصول على لقمة العيش التي تمكنه من أن يحيا، هو وأسرته، حياة كريمة.. والاحتلال يفرض الأحكام العالية على كل من يفكر في مقاومته، حتى لو كانت بأضعف الإيمان.. يتم هذا كله في ظل عجز الخطط التنموية الفلسطينية وعشرات الاستراتيجيات الوطنية المختلفة عن توفير فرص الكسب لجيل الشباب المتنامي الذي عليه مواجهة متطلبات العيش الكريم، في مواجهة سلم الغلاء المعيشي المصاعد بشكل جنوني.. لكي لا نمضي الوقت في الغوص في نصوص الخطط التنموية والاستراتيجيات فإننا، وبلسان حال شبابنا الذين يكابدون مرارة العيش نتوجه بالسؤال البسيط التالي: ما هي سبل العيش الكريم للشباب الفلسطيني؟ ويبقى المشهد حياً ولا يجوز لأحدٍ أن يهمل ما يقوله العامل الفلسطيني: "جينا نتسبب فوقعت على رؤسنا".. وهنا، يبقى السؤال الاستراتيجي: هل يمكن لشعبنا أن يتحمل، إلى الأبد، نهش الكلاب لجسده المنهك من الفقر والجوع والخوف؟ أم أنه من حقنا العيش الكريم على أرض الآباء والأجداد؟ العبيدية، 1/5/2011م

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل