المحتوى الرئيسى

ما هو المطلوب فلسطينيا وعربيا .. لمواجهة التهديدات الاسرائيليه .. بعد إتمام المصالحة الفلسطينية بقلم المحامي علي ابوحبله

05/02 18:51

ما هو المطلوب فلسطينيا وعربيا ........ لمواجهة التهديدات الاسرائيليه .... بعد إتمام المصالحة الفلسطينية بقلم المحامي علي ابوحبله ما أن نجحت الجهود المصرية بعد إسقاط نظام مبارك بجمع الفر قاء الفلسطينيين و التوقيع بالأحرف الأولى على ورقة المصالحة الفلسطينية حيث التوقيع على المصالحة في مراحلها النهائية من قبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس بصفته رئيس اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل بالقاهرة بتاريخ 5/5/2011 وبحضور قادة وممثلي الفصائل الفلسطينية حيث بدأت التصريحات للمسئولين الاسرائليين بالتهديد والوعيد بدءا من تصريحات نتنياهو التي أعلن فيها على الرئيس محمود عباس الاختيار بين المفاوضات مع إسرائيل أو السلام مع حماس حسب تعبيره وتصريحات ليبرمان تعقيبا على تصريحات وزير الخارجية المصري نبيل العربي عن نية مصر فتح معبر رفح والذي اعتبرته الخارجية الاسرائيليه تهديد للأمن القومي الإسرائيلي وتهديد لاتفاقية السلام مع إسرائيل وتصريحات مسئولين اسرائليين للدعوة لضم الضفة الغربية لإسرائيل وأخرى تنادي بالتوسع الاستيطاني بالضفة أعقبتها تصريحات نتنياهو بفرض حصار على الرئيس محمود عباس ومنعه من التنقل كما فرض على الرئيس الشهيد ياسر عرفات ومسئولين فلسطينيين وآخرها التي صدرت عن وزير مالية حكومة نتنياهو قراره بتجميد تحويل المستحقات الضريبية للسلطة الفلسطينية هذه التهديدات الاسرائليه تؤكد أن الاسرائليين هم والأمريكان من كانوا عقبه أمام المصالحة الفلسطينية وأنهم هم من عملوا على هذا الانقسام ضمن مخطط عرف بفلسطنة الصراع وهم الآن أمام معادله جديدة في المنطقة وأمام تغير في السياسة المصرية تلك السياسة التي عملت ولسنوات لصالح إسرائيل على حساب المصالح القومية المصرية وموقع مصر الذي كان من المفروض أن يكون إلى جانب مواقف القضايا القومية العربية واليوم والتغير في مواقف مصر أرعب إسرائيل وجعلها في مأزق بنتيجة تلك السياسة الرافضة لعملية السلام وأمام عملية إتمام المصالحة وتغير في المواقف العربية ما يدعونا إلى القول ما هو المطلوب عربيا وفلسطينيا لمواجهة السياسة الاسرائيليه والتأثير على السياسة الامريكيه لتكون أكثر توازنا في مواقفها من عملية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ، إن تصريحات وزير العمل الفلسطيني والذي صرح خلالها أن السلطة ستكون عاجزة عن دفع الرواتب وغيرها من تلك التي تمثل إحباطا فلسطينيا يجب أن تتوقف تلك التصريحات لنضع في حسباننا موقفا فلسطينيا لمواجهة إسرائيل بدلا من تلك التي تمثل استسلاما للضغوط الاسرائيليه وعليه فان ما يواجهه الشعب الفلسطيني اليوم يشكل مفصل تاريخي لكيفية مواجهة إسرائيل وتهديداتها وليس شرطا أن تكون المواجهة بانتفاضه مسلحه أو غيرها من تلك التي ترغب إسرائيل بها لتضعنا في مأزق جديد وإنما هناك الكثير من البدائل والمواقف التي بإمكان الفلسطينيون من مواجهة إسرائيل وتحدي سياستها وأول تلك البدائل هي بضرورة فك الارتباط للاقتصاد الفلسطيني بالإسرائيلي وإنهاء الغطاء الإسرائيلي للاقتصاد الفلسطيني وسحب الوكالة الممنوحة لإسرائيل لان تمسك بزمام جبي الضرائب وتحكمها في ذلك المورد الفلسطيني ليكون رأس حربه موجهة للفلسطينيين والتحكم في حياتهم وتحديد مسارهم وسياستهم والقبول باملاءات إسرائيل وهذا يتطلب موقف فلسطيني إما بتعديل اتفاقية باريس أو إلغاء الاتفاقية والطلب من الدول الاوروبيه للضغط على إسرائيل لصالح الفلسطينيين ليستقلوا اقتصاديا ويعتمدوا على أنفسهم من خلال ربط الاقتصاد الفلسطيني بالاقتصاد للدول المجاورة وان يكون الأردن ومصر الدور الأساسي لبناء هذا الاقتصاد واعتماد ميناء العقبة وميناء العريش كموانئ للاستيراد للبضائع الفلسطينية وإدخالها عبر المعابر البرية من خلال رقابه دوليه بتعديل لاتفاقية باريس ألاقتصاديه ولا يمكن القبول بالاستمرار بالربط الإسرائيلي للكهرباء باعتبار الشركة القطرية الاسرائيليه مزود أساسي للطاقة وتحكم إسرائيل لهذه المادة الاساسيه ما يتطلب من مصر والأردن تزويد المناطق الفلسطينية بالكهرباء وكذلك الحال مع المحروقات فهل يعقل أن يكون عالمنا العربي يصدر النفط ونستورد المحروقات من إسرائيل وبهذه الكلفة العالية جد ولا يعقل أن يكون الشيقل العملة المتداولة في الضفة الغربية وقطاع غزه ا من هنا نرى بضرورة إعادة النظر بتلك الاتفاقيات التي تكبل الشعب الفلسطيني وتجعله تابعا للاحتلال بحكم الهيمنة والسيطرة ألاقتصاديه الاسرائيليه ولنا في هذا تجربه نجحت غزه في مواجهة الحصار وصمدت أمام الحصار الظالم الذي فرض عليها من البر والبحر والجو من قوات الاحتلال ومن نظام مبارك حيث الجدار الفولاذي البحري لمنع التهريب عبر الأنفاق وهناك الكثير مما يمكن عمله لمواجهة تلك التهديدات الاسرائيليه إذا ما تم وضع خطه استراتجيه موحده فلسطينيه لمواجهة تلك العقوبات الاسرائيليه ورفضها بالمطلق وعدم الخضوع لها وباليقين أن الدول العربية وعلى رأسها مصر اليوم تستطيع مواجهة إسرائيل وتجنيد الدول العربية و الاوروبيه ودول العالم الثالث لدعم المطالب الفلسطينية بفك الارتباط ما بين الاقتصاد الفلسطيني والإسرائيلي كخطوه أولى نحو تحقيق الاستقلال الفلسطيني ، إن تصريحات نبيل العربي الذي قال أن حصار غزه كان عملا شائنا ولا نقبل به وسنفتح معبر رفح وتصريحات رئيس الوزراء المصري بالقول لن نقبل بمفاوضات عبثيه مع إسرائيل وسندعو إلى مؤتمر دولي لحل القضية الفلسطينية والاعتراف بالدولة الفلسطينية وتصريحات المشير محمد طنطاوي رئيس المجلس العسكري المصري وتحذيره لإسرائيل من مغبة التدخل بالشأن الفلسطيني وبالحكومة الفلسطينية وكذلك تصريحات رئيس الأركان سامي عنان بتحذيره للإسرائيليين بالتصريحات المستفزة حول عملية السلام ما يعني أننا الآن أمام موقف عربي مستجد وموقف فلسطيني موحد ما يعني أن المرحلة الآن تختلف عن تلك المرحلة التي تمكنت فيها إسرائيل من تجنيد أمريكا والاتحاد الأوروبي لرفض الاعتراف بحكومة الوحدة الوطنية في 2006 وفرض الحصار عليها وبالرغم من ذلك كادت الحكومة أن تحقق نجاحا بتجاوز هذا الحصار لولا هذا الاقتتال الذي حدث والانقسام الذي حصل لكن اليوم فالعالم العربي أمام متغير في المواقف بنتيجة ثورات الشعوب على أنظمتها ومواقف الشعوب للوقوف إلى جانب الحق الفلسطيني ، الأمر الذي يعني ؟؟؟؟؟إذا كانت المصالحة الفلسطينية شان داخلي فلسطيني بغطاء عربي ؟؟ فان التهديدات الاسرائيليه للفلسطينيين لرفض المصالحة الأمر الذي يشكل تدخلا في الشأن الداخلي الفلسطيني واستفزاز للموقف العربي ما يتطلب اليوم موقف عربي موحد لمواجهة هذا الموقف الإسرائيلي من خلال دعم الفلسطينيون في مواقفهم ورفض كل الضغوطات الامريكيه وغيرها على هذه الدول وبضرورة أن يتحرك الاتحاد الأوروبي لتبني الموقف الفلسطيني لضرورة فك الارتباط للاقتصاد الفلسطيني عن الإسرائيلي لأجل تحقيق الهدف الذي يسعى إليه الاتحاد الأوروبي والإقليمي لتحقيق الأمن والسلام في المنطقة وإقامة ألدوله الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل