المحتوى الرئيسى

عيد العمال والعمالة الأكثر تعبا الأقل راتبا بقلم:رضا البطاوى

05/02 18:39

عيد العمال والعمالة الأكثر تعبا الأقل راتبا من الأمور الغير منطقية فى حياتنا أن من يتعب ويكدح أكثر هم أصحاب الوظائف الأدنى وهم القاعدة العمالية وهم أنفسهم الذين ينالون الأجر الأصغر والأدنى وأما أصحاب الوظائف العليا مثل رئيس مجلس الإدارة أو العضو المنتدب أو المدير فهم أقل العمالة تعبا ومع هذا يتقاضون أعلى الأجور بل فى بعض الأحيان يعتبر ما يتقاضاه رئيس مجلس الإدارة أكبر مما يتقاضاه جميع العاملين فى المنشأة أو المصلحة أليس هذا جنونا؟ هل ما أسطره هنا حقيقة : رجل يمسك قلم ويوقع اسمه على ورقة يقبض ألوفا أو ملايينا ورجل يحمل القصعة ويصعد بها سلم وينزل خمسين ستين مرة فى اليوم يقبض مئات الجنيهات رجل يمسك قلم ويوقع ورقة يقبض ألوفا أو ملايينا ورجل يكنس الشارع ويمتلىء صدره بالتراب ويديه بالقاذورات التى يجمعها ويتعرض للفحات البرد وضربات الشمس يقبض عشرات الجنيهات أو مئاتها رجل يوقع ورقة بقلم يقبض ألوفا ورجل يصحح أربعين أو خمسين كراسة أو كتابا يوميا ويمسك بيده طباشير غير صالح يكتب على السبورة به فيمتلىء صدره به ويعلم أربعين أو خمسين طفلا – أو بلغتنا الدارجة عفريتا – يوجعون دماغه ويشغلون عقله يقبض مئات الجنيهات رجل فى نقابة يوقع بقلم ويصدر قرارات ويقبض ألوفا ممن يعملون فى مجال عمل النقابة ويكدحون وهم لا يقبضون بل لا يستفيدون أى فائدة من النقابة التى يدفعون لها إجباريا إلا عند الخروج على المعاش وأنا كمثال 22 سنة خدمة فى التعليم يخصم منى1أو 5أو7% من راتبى ومكافأتى كل عام على حسب القاعدة التى يخصمون بها ولم أستفد مرة من هذه النقابة التى تسمى نقابة المعلمين والتى لا أعرف حتى من هو نقيب المعلمين بها لأنه لا تجرى انتخابات بها والتى إذا جرت فلا يعلم بها سوى1% من المعلمين بالقطع هناك فوائد لا يعرفها إلا من له صلة بالكبار فهناك إعانات فى الزواج وموت الأقارب وهناك رحلات تصييف وغير ذلك ولكن كل هذا للحبايب الذين يعلمون أو الذين يسكنون فى المدينة حيث مقر النقابة ما أقوله هنا هو حقائق نحياها فى حياتنا اليومية. هل من العقل أن يقبض أكثر من يتعب أقل ومن يتعب أكثر يقبض أقل ؟ هذا هو القانون الذى شرعه الحمقى فالقانون ليس أحمقا ولكن من وضعوه هم الحمقى إننا نريد عدالة فالراتب ليس من أجل التعب فى العمل وإنما هو الإنفاق على الأسرة والنفس العدل هو تساوى المرتب فالمدير أو رئيس مجلس الإدارة أو الوزير أو الرئيس مطالبه الحياتية هى نفس مطالب العاديين إنسان مقابل إنسان أم أن البعض يعتبرنا من نوع أخر أدنى منه ويعتبر نفسه إنسانا ؟ رضا البطاوى

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل