المحتوى الرئيسى

محاولات تصفية بن لادن

05/02 14:50

ملصق إعلاني في نيويورك يطالب بالقبض على أسامة بن لادن حيا أو ميتا (رويترز-أرشيف)منذ تفجيرات 11 سبتمبر/أيلول 2001 وضعت الولايات المتحدة الأميركية زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن على قائمة المطلوبين لديها، وكثفت عملياتها العسكرية والاستخباراتية للقبض عليه أو قتله. ورغم إرسال الجيش الأميركي قواته إلى أفغانستان للقضاء على تنظيم القاعدة وحركة طالبان التي تؤويه، فإنه لم يتمكن طوال عقد من الزمن من تحقيق الهدف المركزي وهو العثور على المسؤول الأول بحسب واشنطن عن التفجيرات التي قتلت وأصابت آلاف الأميركيين. ونفذ الجيش الأميركي وبمساعدة أفغانية محاولتين بارزتين على الأقل استهدفتا بن لادن، إحداهما في مدينة قندهار والأخرى في جبال تورا بورا في أفغانستان، فيما أصيب أو قتل مقربون منه في هذه العمليات، كما عرضت واشنطن مكافأة بقيمة 25 مليون دولار لإلقاء القبض على بن لادن، ثم رفعتها إلى خمسين مليون دولار مقابل معلومات تؤدي إلى تحديد مكان وجوده. عملية قندهارففي العاشر من أكتوبر/تشرين الأول 2001 أعلنت وكالة الأنباء الأفغانية القريبة من حركة طالبان أفغانستان أن زعيم الحركة الملا محمد عمر وزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن ما زالا على قيد الحياة، رغم الغارات التي استهدفت منزلا للملا عمر في قندهار وحيا سكنيا تقول الولايات المتحدة إن بن لادن كان يقيم فيه.  من احتفالات المواطنين الأميركيين أمام البيت الأبيض بعد الإعلان عن مقتل بن لادن (رويترز) وفي ديسمبر/كانون الأول من نفس العام شن الجيش الأميركي وبمساعدة مقاتلين أفغانيين عملية عسكرية استغرقت عدة أيام واستهدفت منطقة تورا بورا الجبلية، حيث كان يعتقد أن بن لادن يتحصن فيها. ونقلت وكالات الأنباء في حينه عن القائد البشتوني المناهض لطالبان حاجي محمد زمان قوله إن أيمن الظواهري الذي يعتبر الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أصيب بجروح في غارة أميركية، فيما قتل خلالها المسؤول المالي لأسامة بن لادن علي محمود.  وأعلن في حينه مسؤول عسكري أميركي أن بن لادن قد يكون محاصرا مع مقاتلين من القاعدة في مواجهة مع قوات أفغانية وقوات أميركية خاصة في واديين قرب تورا بورا شرقي أفغانستان، مضيفا أن معلومات ثانوية لمصادر استخباراتية تظهر وجود زعيم القاعدة في واديي آغام ووزير اللذين يوجد فيهما عدد كبير من الكهوف. ويكيليكسوأفادت مؤخرا وثيقة دبلوماسية أميركية نشرها موقع "ويكيليكس" أن بن لادن نجا -بمساعدة من أمير الحرب الباكستاني- الملا نور محمد، من كمين نصبته القوات الخاصة الأميركية والبريطانية لمخبئه في جبال تورا بورا الأفغانية نهاية عام 2001. إضافة للمحاولتين السابقتين ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أواخر يناير/كانون الثاني 2006 أن الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) نجحت في أن تقترب من بن لادن بهدف قتله، وذلك في السودان في يونيو/حزيران 1995، أي قبل خمس سنوات من أحداث 11 سبتمبر/أيلول. وأضافت أن عملية اغتياله كانت مسألة وقت، وأن أزمة العلاقات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل جمدت العلاقات بين الموساد وأجهزة استخبارات أخرى وبالتالي خطة القضاء على بن لادن.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل