المحتوى الرئيسى

الصحف الأمريكية: مقتل بن لادن ليس نهاية للإرهاب ولكنه أنقذ أوباما من مصير رئاسى مظلم

05/02 13:28

نيويورك تايمز مقتل بن لادن ينقذ أوباما من مصير رئاسى مظلم ◄ ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" فى تحليل إخبارى لها أن إعلان الرئيس الأمريكى، باراك أوباما مقتل أسامة بن لادن لم يحقق للولايات المتحدة نجاحا منتظرا لفريق الأمن القومى فحسب، وإنما حقق نصرا هاما لأوباما، الذى لطالما كانت سياسته الخارجية محط الانتقادات من قبل خصومه، فهو بمقتل بن لادن أوفى بتعهد من تعهداته الكثيرة. الرئيس أوباما عكف خلال حملته الانتخابية على الإعلان بكل صراحة "أننا سنقتل بن لادن"، ولكن بمرور الوقت ونشوب الكثير من الأزمات الأجنبية الأخرى، سقط اسم بن لادن تدريجيا من الخطابات الرئيسية والخطاب السياسى بوجه عام، مما سمح للنقاد بشن المزيد من الهجمات ضده بدعوى أن الإدارة الأمريكية لم تكن تركز بصورة كافية على الحرب ضد الإرهاب. وعندما ظهر أوباما فى البيت الأبيض مخاطبا الجموع السعيدة التى اجتمعت بالخارج ملوحة بالأعلام الأمريكية احتفالا بالفوز على أحد أخطر الوجوه، التى طالما اعتبرتها الولايات المتحدة أساس الإرهاب فى العالم، لم يكن يخاطب منتقديه، ولم يكن يتفاخر بإنجازه، بل على العكس من ذلك، استغل هذه اللحظة لإحياء ذكرى ضحايا حادث 11 سبتمبر، ولدعوة الأمة من أجل الوحدة الوطنية. وأشادت الصحيفة الأمريكية باختيار الرئيس أوباما لكلمات خطابه عندما قال "دعونا نتفكر مجددا فى الشعور بالوحدة الذى انتشر بعد 11 سبتمبر، وأنا أعلم أنه فى بعض الأحيان تراجع هذا الشعور، ومع ذلك، إنجاز اليوم ما هو إلا شهادة على عظمة بلادنا وعزم الشعب الأمريكى". ورأت "نيويورك تايمز" أن هذا التطور يعد بلا أدنى شك، أحد أهم اللحظات التاريخية فى رئاسة أوباما، فهذه اللحظة تسمح له بأخذ فضل أكبر نصر للأمن القومى تحقق خلال عقد من الزمن، فالرئيس السابق، جورج بوش لم يستطع تحقيق ذلك طوال ثمانية أعوام مضت فى حربه ضد الإرهاب، فضلا عن أنها أصقلت مؤهلاته المتعلقة بالسياسة الخارجية، فى الوقت الذى كان بدأ العالم يتشكك بها، لاسيما بعد قراراته المتعقلة بالشرق الأوسط فى الآونة الأخيرة. تعثر خطة المساعدات الأمريكية لباكستان بسبب الفساد وعدم كفاءة الحكومة ◄ نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسئولين فى الإدارة الأمريكية والحكومة الباكستانية مخاوفهما من أن خطة المساعدة الأمريكية لباكستان والتى تقدر بمليارات الدولارات وهدفها الفوز بقلوب الباكستانيين ودعم الحكومة المدنية الضعيفة بدأت تتعثر بسبب مخاوف واشنطن المتنامية حيال تفشى الفساد وعدم كفاءة الحكومة، مما أدى إلى تباطؤ وتيرة توزيع الأموال، وتقويض هدف الولايات المتحدة الرئيسى هناك. ومضت الصحيفة الأمريكية تقول إن برنامج المعونة الذى روج له السيناتور، جون كيرى، رئيس لجنة العلاقات الخارجية، تعهد بدفع 7.5 مليار دولار أمريكى لباكستان خلال الخمسة أعوام الأخيرة، معظمها سلمت من خلال الحكومة المدنية. غير أن البيروقراطية المدنية فى باكستان تعد عائقا كبيرا لاسيما مع تزايد مخاوف الولايات المتحدة حيال تفشى الفساد فى الحكومة الباكستانية بدرجة دفعت المسئولين الأمريكيين الملتزمين بقوانينهم الخاصة، للنضال لإيجاد أماكن آمنة لاستثمار الأموال المتاحة. وبدلا من تلميع صورة الولايات المتحدة المهزوزة أمام الرأى العام الباكستانى المتشكك والعدائى، أسفرت هذه الخطة عن مرارة وشعور بانتهاك الوعود، وجاء فى تقرير شامل لمكتب محاسبة الحكومة أن 179.5 مليون دولار فقط من أول 1.5 مليار دولار أنفقت فى إطار البرنامج وزعت فى ديسمبر الماضى. واشنطن بوست: مقتل بن لادن أنهى عقدا من الحرب الأمريكية ضد الإرهاب ◄ قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن خلال إحدى عمليات المخابرات الأمريكية فى باكستان سيكون له أثر كبير على المشهد السياسى فى الولايات المتحدة، سيتضح مع مرور الوقت. وأضافت الصحيفة الأمريكية، أنه يمكن التكهن ببعض الآثار السياسية المترتبة على مقتل بن لادن، ذلك الحادث الذى أنهى عقدا من الحرب الأمريكية على الإرهاب والتى بدأت فور إعلان تنظيم القاعدة تبنيه لهجمات الحادى عشر من سبتمبر عام 2001 على برجى التجارة العالمى فى نيويورك ومقر البنتاجون. ومضت الصحيفة تقول إن حالة عدم التكاتف وراء موقف سياسى موحد والتى عاشتها الولايات المتحدة بعد وقوع هذا الحادث الإرهابى الضخم ربما تنتهى بمقتل زعيم القاعدة، الأمر الذى طالب به الرئيس أوباما خلال كلمته فى وقت سابق اليوم للشعب الأمريكى قائلا "علينا أن نستعيد الشعور بالاتحاد الذى كنا عليه جميعا فى الحادى عشر من سبتمبر". من جهة أخرى، حسب الصحيفة، يعد مقتل بن لادن، بعد عقود طويلة استغرقتها عمليات مطاردة واشنطن له وتتبعه ومحاولات اعتقاله على مدار عهود ثلاثة رؤساء للبلاد، انتصارا كبيرا لأوباما كزعيم أمريكى، فالرئيس أوباما هو من أعطى الأمر بتنفيذ العملية التى شهدت مقتل زعيم تنظيم القاعدة، كما أن أوباما هو من أعلن الخبر للشعب الأمريكى، وهو أيضا الذى استشهد بمقتل بن لادن كحدث يدل على قدرة الولايات المتحدة على إنجاز كل ما يمكنها تصوره. وأشارت "واشنطن بوست" فى تعليقها إلى أن كل ما سبق سيثبط من محاولات المرشحين الجمهوريين المحتملين للرئاسة للنيل من أوباما-المرشح الديموقراطى- على أى صعيد كان على الأقل على المدى القريب. ودللت الصحيفة على استفادة باراك أوباما سياسيا من مقتل بن لادن، بأن الرئيس الأمريكى الأسبق جورج بوش الأب كان قد فاز فى انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 1992 فى أعقاب انتصاره فى حرب الخليج. غير أنه وعلى الرغم من ذلك، ترى "واشنطن بوست" أنه يتعين على أوباما أن ينظر إلى السياسة الاقتصادية بصفتها العامل الأول الذى سيدفع الأمريكيين لاختيار رئيسهم القادم، فمع الوقت سيتراجع نجاح أوباما فى قتل بن لادن إلى مركز متأخر من اهتمامات المواطن الأمريكى، وستبقى ملفات أسعار المواد البترولية ونسبة البطالة والتوجه الاقتصادى العام تمثل القضية الأولى الحاسمة فى الانتخابات المقبلة. واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول: إن الأمر الوحيد الذى لا مفر من وقوعه بعد مقتل بن لادن هو اهتمام الإعلام لأيام- إن لم يكن لأسابيع- بالخبر وما يحوم حوله من أسئلة، لذلك ينبغى على المسئولين الأمريكيين الاستعداد للإجابة على: كيف؟ متى؟ وأين قتل زعيم القاعدة؟.لوس أنجلوس تايمز:مقتل بن لادن ليس نهاية للإرهاب ولا للحرب العالمية التى بدأت بعد 11 سبتمبر ◄ ذكرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية فى افتتاحية عددها الصادر اليوم، الاثنين، أن إعلان الرئيس باراك أوباما مقتل أسامة بن لادن وضع نهاية لواحدة من أكثر الفترات تعاسة وقلقا وامتدادا فى تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، فعلى مدار عقد من الزمان، استعصى هذا الرجل الذى شن هجمات وحشية ضد الشعب الأمريكى على أفضل أجهزة المخابرات فى العالم، غير أن الافتتاحية ذهبت إلى أن هذا ليس معناه نهاية الحرب على الإرهاب ولا نهاية للخطر الذى يفرضه تنظيم القاعدة، فضلا عن أنه لا يمثل النهاية للحرب العالمية التى بدأت بعد أحداث 11 سبتمبر. وأعزت الافتتاحية أسباب ذلك إلى وجود الكثير من الناس فى العديد من الدول حول العالم يعتنقون فكر بن لادن الذى يقول إن الولايات المتحدة على خلاف مع قيم الإسلام، وأكدت أنهم مخطئون لرؤية واشنطن كعدو لهم، وبن لادن بطلهم. وقالت "لوس أنجلوس تايمز" إن ضحايا بن لادن كان بينهم الكثير من المسلمين، وأنقذ موته الكثير من أرواحهم، وإن الحرب فى أفغانستان كانت هدفها تحديدا للتخلص من زعيم القاعدة واجتثاث خطر منظمته، بالإضافة إلى حكومة طالبان التى استضافته. وهذه الحرب لم تنته بعد، ولكن "الثعبان" على الأقل فصلت رأسه عن بقية جسده. ورأت الصحيفة أن مقتل بن لادن من شأنه أن يخلق توترات جديدة فى الدبلوماسية الأمريكية، فباكستان قيل إنها ساعدت فى تحديد موقع بن لادن، ومن هنا فهى ساعدت فى اغتياله، غير أن العلاقات بين الدولتين الحليفتين تعرضت لتوتر كبير خلال الفترة الأخيرة، والآن زاد خطر الانتقام الفعلى من هذا النظام، وأدرك الرئيس الأمريكى، باراك أوباما هذا فى خطابه، وينبغى عليه أن يسعى لحماية هؤلاء الذين ساعدوا على حماية المصالح والقيم الأمريكية.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل