المحتوى الرئيسى

الخطوط السعودية الغياب غير مبرر

05/02 06:26

سعود الاحمد تعتمد شركات الخطوط الجوية الناجحة على علم العلاقات العامة اعتمادا كبيرا، وتدفع لذلك مبالغ طائلة تمثل نسبة معتبرة من حجم العوائد المالية. من أشهر الناقلات الجوية في العالم التي تستثمر في العلاقات العامة ''طيران الإمارات''، الذي انتصر على الشركات المنافسة في عقر دارها كـ ''الخطوط البريطانية''، حيث يستثمر مئات الملايين من الدولارات سنويا في حملات مختلفة منها رعاية فعاليات رياضية واجتماعية شهيرة كمباريات الدوري الإنجليزي والجولف وغيرها. الأسبوع الماضي هاتفني مسؤول تنفيذي كبير في ''الخطوط السعودية'' أشكر له صراحته وأدبه في النقاش والاعتراف بالأخطاء المؤقتة التي ستختفي ـــ حسب رأيه ـــ بنهاية وصول طائرات الأسطول الجديد ورفع جودة وفاعلية الكادر البشري. استغربت كثيرا من الغياب لإدارة العلاقات العامة في ''الخطوط'' عن الأحداث التي وقعت أخيرا، حيث التزمت الصمت أو أصدرت تصريحات الكثير منها غير منطقي، أو يتهرب برمي بالمشكلة على طرف ثالث. إن التزام الصمت من وقع له طارئ مسيء حتى ينساه الناس أو ينشغلوا بغيره، فترك الأمواج تخمد على السواحل أفضل من اكتساحها. سياسة التطنيش لم تعد فاعلة نظرا لظهور وسائل الإعلام الاجتماعية كتلك العاملة من منصات الإنترنت والهواتف الكفية، واضمحلال وسائل الإعلام المؤسساتية الناتج من عدم الثقة بها. قد تكون سياسة (التطنيش) مفروضة على إدارة العلاقات العامة من الإدارة التي تعلوها، وهنا تأتي أداة ثانية هي (الدقم) المنتشرة في مجتمعنا وفي بيئتنا الإدارية حتى حين. أداة (الدقم) سيئة في مجملها ولا تناسب إنسان الألفية الثانية لأنها مكون رئيس من مكونات النظام الشمولي المتلاشي. ''الخطوط السعودية'' مؤسسة خدمية للناس جميعا ويعرف المواطن والمقيم أنها في طور إعادة هيكلة عسيرة نجحت في أجزاء منها وتأخرت في أجزاء. ولكون هذه المرحلة لم تنته بعد، فإن مشكلات الطاقة الاستيعابية وعدم وجود مقاعد تلبي حجم الطلب باق، ما يستدعي حملة علاقات عامة متواصلة وبوسائل الاتصال الدارجة الآن لإبقاء الزبائن على دراية بالمتغيرات السارة. *نقلا عن صحيفة الاقتصادية السعودية.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل