شركات الوساطة بدأت أوكازيون تسريح العمالة

حذرت اللجنة التأسيسية لنقابة العاملين بسوق المال من اتجاه شركات الوساطة المالية الي تسريح العمالة بهدف ضغط نفقاتها بعد تراجع ايرادتها نتيجة ضعف السيولة في السوق‏.‏ وشهدت سوق الأوراق المالية هبوطا حادا في قيم التعاملات بنسبة تتجاوز17.4% خلال شهر ابريل الماضي بعد تراجع وصل الي نحو2.4 مليار جنيه مقارنـــة بنحو13.8 مليار جنيـــه خلال تعاملات شــــهر مارس الماضي. وقال إيهاب سعيد المتحدث الرسمي باسم النقابة أن تراجع قيم التعاملات في السوق أدي الي أزمة سيولة لدي شركات السمسرة مما دفعها الي تخفيض رواتب العاملين بها بنحو يتراوح بين50% الي60% الي جانب إغلاق بعض الفروع لترشيد النفقات. وحذر سعيد من عمليات التوسع في تسريح العمالة من جانب شركات السمسرة, مشيرا الي ان العمالة في هذا المجال هي رأسمال شركات السمسرة, وبالتالي فإن عمليات التسريح ستؤدي الي وقوع هذه الشركات في مأزق في المستقبل. وأوضح أن تراجع أحجام وقيم التعاملات في البورصة حاليا ليس وليد المرحلة الراهنة وليس أيضا نتيجة لتوقف السوق لنحو55 يوما بعد ثورة25 يناير, إنما هذه الحالة ترجع الي عام2008 عقب اندلاع الأزمة المالية العالمية, حيث سجلت متوسطات قيم التعاملات في السوق بين200 و300 مليون جنيه يوميا, بعد ان كانت تتراوح بين مليار ومليار ونصف يوميا قبل عام2008. وأشار الي ان هناك حرب تكسير عظام تشهدها الساحة حاليا بين جميع شركات الوساطة للاستحواذ علي أكبر قدر من العملاء عن طريق تخفيض العمولات لدرجة أن هناك ظاهرة تسمي العمولة الصفرية, وهو مصطلح جديد يتواكب مع حالة السوق خلال هذه الفترة بهدف تشجيع العملاء علي المضاربة في السوق. ودعا الشركات الي ضرورة التريث قبل اتخاذ قرارات تسريح العمالة لانه ليس من المنطقي أن تتم مواجهة زيادة النفقات بخطأ ستتحمل تبعاته هذه الشركات في المستقبل, فالعاملون في مجال الوساطة المالية يحتاجون الي سنوات لتأهيلهم وبالتالي ستقع الشركات في مأزق إن لم تتم مواجهة الأزمة الحالية بحذر شديد.