المحتوى الرئيسى

مصر تقرر فتح معبر رفح وإسرائيل تقرع طبول الحرب

05/02 04:13

مصر تقرر فتح معبر رفح وإسرائيل تقرع طبول الحرب محيط - ماجد يحيى وزير الخارجية المصري نبيل العربيتتصاعد نبرة التوتر والقلق داخل الحكومة الإسرائيلية بصورة بدأت تفزع مواطنيها من الجارة الحدودية مصر، التي أصبحت مغايرة عن «مصر مبارك» التي امتازت بعلاقتها الوطيدة بالكيان الصهيوني ومؤسساته الرسمية والغير الرسمية، حيث تتعالى أصوات إسرائيلية تحمل في طياتها التهديد والوعيد تجاه تلك السياسة الجديدة. فتح دائم ويأتي الإعلان التاريخي لوزارة الخارجية المصرية يوم الأحد 1/5/2011، بمثابة الصفعة على وجه الكيان الصهيوني، حيث أعلنت الخارجية المصرية عن فتح معبر رفح الحدودي بـ«صورة دائمة» مع الجانب الفلسطيني، المتمثل حقيقة في أهالي قطاع غزة المحاصرين من قبل آلة الحرب الإسرائيلية. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية منحة باخوم لـ«رويترز» إن النية متجهة لفتح المعبر بشكل دائم لتخفيف معاناة الفلسطينيين، لكن الآليات المتعلقة بطريقة عمله ما زالت قيد الدراسة. ويرى المراقبون أن التغيرات الدراماتيكيّة في السياسة المصريّة عقب ثورة 25 يناير، أصابت إسرائيل قادة وشعباً بالهلع والفزع، ويظهر ذلك في تصريحات كبار مسؤوليها الذين أكدوا أن الجبهة الجنوبيّة مع مصر باتت خطيرة ويتحتم على الجيش الإسرائيلي إعادة النظر في الإستراتيجية الدفاعية الخاصة به. وفي محاولة منه لفهم تغير السياسة المصرية تجاه بلده إسرائيل، كشفت صحيفة «هآرتس» العبريّة في عددها الصادر الأحد، النقاب عن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يدرس إرسال مبعوث خاص من قِبَله، هذا الأسبوع، إلى مصر لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين في الحكومة المصرية المؤقتة في القاهرة. وتابعت الصحيفة قائلة انّ القرار اُتخذ أيضا اثر التقارب بين مصر وإيران، واتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس بوساطة مصرية، علاوة على التصريحات المصرية بشأن فتح معبر رفح قريبا. بالون اختبار الفريق سامى عنان رئيس اركان القوات المسلحة المصريةوكانت التصريحات التي نسبت كذباً للفريق سامي عنان رئيس أركان الجيش المصري، بمثابة سكب الزيت على النار المشتعلة في إسرائيل، واستخدمت من قبل المراقبين كبالون اختبار لقياس قوة أعصاب القادة الإسرائيليين، الذين أظهروا قلقهم وتخوفهم من الجانب المصري بدرجة تؤكد على حجم مصر الحقيقي وقوة نفوذها داخل المنطقة العربية. حيث اعتبرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن تصريحات الفريق سامى عنان التي نشرت علي صفحة بموقع «الفيسبوك» - تبين لاحقاً أنها لا تتبع للقوات المسلحة - تزيد من حدة التوتر في العلاقات بين الطرفين.وكانت التصريحات المنسوبة لرئيس الأركان جاء فيها: "ليس لإسرائيل حق التدخل في قرار فتح معبر رفح الحدودي فهذا شأن مصري فلسطيني" و "إن القوات المسلحة تعمل علي تنفيذ مطالب الثورة، وعلي إسرائيل أن تضع نصب أعينها أن أغلب المصريين يطالبون بإلغاء إتفاقية السلام، فعليكم بحسن الجوار". خط أحمر ونقلت القناة العاشرة بالتلفزيون الإسرائيلي تصريحات لمسئول رفيع بالحكومة الإسرائيلية قال فيها بلهجة تهديد للقاهرة "إن أمن إسرائيل القومي والإستراتيجي خطاً أحمر، ولن تسمح تل أبيب لأي أحد أن يمسه"، مضيفاً أن فتح معبر رفح سيزيد من الخطر الكبير على أمن تل أبيب الإستراتيجي، وأن سياسة مصر الخارجية الجديدة من الممكن أن تؤدى إلى تأزم العلاقات المصرية – الإسرائيلية، والوصول بها إلى حالة «سيئة» للغاية، لافتا إلى أن تلك التغيرات جعلت الولايات المتحدة الأمريكية تشعر بالقلق أيضاً. معبر رفحفيما ذهبت بعض الوسائل الصهيونية المتطرفة إلى أبعد من ذلك، حيث دعت صراحة الجيش الإسرائيلي إلى «حرق» مصر إذا فتحت معبر رفح للفلسطينيين. ويرى الكثيرون أن وزير الخارجية المصري نبيل العربي كان الشخص المناسب في المكان المناسب، خاصة بعد تصريحاته التي أكد فيها اعتزام مصر فتح معبر رفح بشكل كامل خلال الأيام المقبلة، بهدف تخفيف الحصار على قطاع غزة الذي تحاصره إسرائيل منذ أكثر من 4 سنوات. وبين التغيرات الجوهرية بين السياسة المصرية تجاه الغطرسة الإسرائيلية، تبقى آمال الشعوب العربية متطلعة لتحرير القدس الشريف على أيدي جنود «أم الدنيا» كما يسميها المصريون أو القلب النابض للعالم الإسلامي كما يلقبها المسلمون. تاريخ التحديث :- توقيت جرينتش :       الاثنين , 2 - 5 - 2011 الساعة : 1:16 صباحاًتوقيت مكة المكرمة :  الاثنين , 2 - 5 - 2011 الساعة : 4:16 صباحاً

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل