"الممر الإفريقي".. مشروع مصري لتنمية إفريقيا

كتب- أحمد هزاع: أعلن المهندس أيمن رشيد، مدير تخطيط شركة مصر للتدريب والاستشارات الهندسية، عن مشروع يهدف إلى تسهيل النقل بين أطراف دول مصر والسودان والكونغو وأوغندا ورواندا وبروندي، والحد من التوسع العمراني في وادي النيل والدلتا، بفتح آفاق جديدة للنمو في مجالات التعمير والصناعة والتجارة والسياحة والزراعة.   كما يعطي المشروع- الذي يحمل اسم "الممر الإفريقي" آمالاً جديدةً لأجيال المستقبل باستخدام أحد عناصر الثروة الطبيعية وأقربها إلى التجمعات السكانية الحالية منخفض القطارة ووادي توشكا في الصحراء الغربية؛ لوجود العديد من الواحات في الصحراء الغربية وأيضًا بعيدًا عن منطقة الألغام في العلمين.   وتقوم دعائم المشروع على إنشاء ميناء حاويات على أعلى مستوى في منطقة "سيدي براني"، والتي تقع بين مرسى مطروح والسلوم، وإنشاء خط سكة حديد رباعي على مرحالتين، يمتد من الميناء عبر مصر، مرورًا بالسودان والكونغو وأوغندا، وصولاً إلى أواسط إفريقيا؛ حيث رواندا وبروندي، وبناء خمسة مدن سكنية كبرى، بما فيها مدينة الميناء؛ بحيث لا تقل المسافة بين كل مدينة وأخرى عن 200 كيلو متر داخل مصر، وتُستكمل المدن الأخرى بنفس المسافة.   ويهدف المشروع أيضًا إلى إنشاء طريق دولي سريع موازٍ لخطوط السكة الحديدية على نمط الطرق الموجودة بالولايات المتحدة، فضلاً عن إقامة ممر مائي مبطن بعرض 40 مترًا وعمق 15 مترًا؛ بحيث لا يكون هناك نسبة بخار عالية، ويبدأ من مناطق هطول الأمطار ومساقط المياه في وسط إفريقيا حتى منخفض القطارة، وإقامة محطات توليد كهرباء على طول الممر المائي، فضلاً عن إقامة 20 منطقة خدمة مقطورات وسيارات على مساحات لا تقل عن 5 كيلو مترات للمنطقة الواحدة.   كما يهدف المشروع إلى تنمية البلاد الإفريقية الست تنميةً حقيقيةً، وفي المقدمة مصر، وفتح منفذ تصدير لخيرات البلدان الإفريقية الواقعة على البحر المتوسط بتكلفة نقل منخفضة والحصول على نسبة من الدول المشاركة بهذه الخيرات مقابل المرور، كما يقوم المشروع بفتح مجالات واسعة  للعمل وتكثيف العمالة بها، ونقل الكثافة السكنية إلى مدن جديدة.   كما يستعيد الممر دور مصر الرائد في إفريقيا وتنمية موارد مصر المائية بصورة طبيعية وبدون نزاعات واستصلاح ملايين الأفدنة حول منخفض القطارة بنهاية وصول المياه وليس على مسار الممر المائي.   وأوضح المهندس رشيد لـ(إخوان أون لاين) أنه مستعدٌّ لتقديم المشروع بكل تفاصيله ومناقشته مع المجلس العسكري ورئيس الوزراء ووزراء النقل والمواصلات والتجارة والصناعة، كما سيعرض المشروع على نقابة المهندسين ووزارة البحث العلمي.