المحتوى الرئيسى

حكومه المالكي تعلن عفوا عن مقاتلي القاعده وتستثني حزب البعث بقلم:جاسم محمد

05/01 20:18

حكومه المالكي تعلن عفوا عن مقاتلي القاعده وتستثني حزب البعث هل هي خطوه استباقيه لبقائه في السلطه ؟ هل نحن امام ارهاب سياسي ؟ أعلنت الحكومة العراقية اليوم السبت أن بغداد ترحب بفتح باب حوار مشروط مع عناصر تنظيم القاعدة من العراقيين ودخولهم إلى العملية السياسية . و إن الحكومة العراقية ترحب بفتح باب الحوار مع عناصر تنظيم القاعدة من العراقيين على أن يكون هذا الحوار مشروط بأن لا تكون أيادى العراقيين المنتمين إلى هذا التنظيم ملطخة بدماء العراقيين . ياتي هذا القرار وسط العد التنازلي لحكومه المالكي للمهله التي اعطاها في يوم الغضب العراقي في 15 اذار 2011 ووسط احتدام الجدل والخلافات حول تسميه مرشحي وزاره الدفاع والداخليه والاجهزه الامنيه وتمديد الاتفاقيه الامنيه ووسط تصاعد حجم الاغتيالات في كواتم الصوت التي اجتاحت بغداد و العراق والتي وصفت من قبل المراقبين بانها عمليات منظمه واكثر دقه في اختيار الاهداف ، تلك الاهداف اغلبها من وزاره الداخليه والاجهزه الامنيه ويعود تراجع الامن في بغداد على وجه التحديد والعراق الى جمله عوامل ابتدأ بفشل وعقم العمليه السياسيه للتحول الحكومه بكاملها الى امبراطوريه ارهاب وفساد قبل ان تحول الاصدقاء الى خصوم . هذه العمليه ممكن وصفها بانها ثمن مدفوع الثمن لبقاء نوري المالكي في الحكومه ، الايام بدات تكشف تاريخ هذا الرجل بتمرسه بالارهاب والدكتاتوريه ويبدو انه مايزال لحد الان يحكم العراق بعقليه حزب الدعوه المعارض . هذا الاسلوب من التحالفات مع الخصم سبق ان اتبعه نوري المالكي في 2009 مع مجموعات مسلحه عراقيه للصعود الى السلطه والان يحاول ان يعيد نفس السيناريو تمهيدا لما بعد المائه يوم التي منحها لنفسه . هذه الخطوه فسرها الدكتور سليم الجبوري رئيس لجنه حقوق الانسان : " بانها ذريعه لاستمرار اعتقال الابرياء من العراقيين رغم الدعوات المتزايده بهذا الخصوص " .نشر في موقع صوت الحريه بتاريخ 30 نيسان 2011 . وانا اتفق مع راي الدكتور سليم الجبوري بضروره مراجعه ملفات التي سيتم اطلاق سراحهم . ان الخطر الذي يواجه نوري المالكي الان هو المتظاهرون اكثر من القاعده التي تستهدف المواطن العراقي نفسه . المواطن يتسال من يتحمل دماء الشهداء والابرياء والارامل والايتام اللذين راحوا ضحيه الارهاب ؟ ولماذا الحكومه تتصالح مع القاعده الان وتستثني حزب البعث ؟ الا يكفي اجتثاث وتصفيه حزب البعث ؟ هل حقد حكومه المالكي يصل الى هذا الحد مع حزب البعث ويتخذ من الدستور غطاء لذلك . من خلال قرائتي الى تاريخ المانيا وتعاملها مع النازية ومحاكم نورنبيرغ المعنيه بمحاكمه الرايخ الثالث بعد انتهاء الحرب العالميه الثانيه لم يدرج الدستور تحريما للنازيه بقدر ما اصبح سياسه اعتمدتها المحكمه العليا والحكومات المتعاقبه لحضر النازيه تنظيما ولكن لم تتخذ اي خطوه ضد الافراد اللذين يحملون هذا الفكر وان تم اعادة تنظيمهم تحت احزاب اليمين المتطرف . الحكومه العراقيه ركزت جهدها فقط لحل الجيش العراقي السابق والاجهزه الامنيه ولاجتثاث البعث وقانون المسائله والعداله ومراجعه ملفاتهم وملاحقتهم قانونيا وعبر ميليشياتها وتركت الارهاب والقتل يضرب بالعراقيين وكانها عمليه انتقاميه منظمه . نوري المالكي متهم شخصيا بتصفيه الكثير من خصومه من خلال الاجهزه الامنيه غير المشرعه ومنها المنظومه الامنيه ولواء بغداد للرد السريع وجهاز مكافحه الارهاب المرتبط به مباشره بالاضافه الى استيلائه على وزاره الداخليه والدفاع . جهاز مكافحه الارهاب المرتبط برئيس الحكومه مباشره كان متورط بقمع التظاهرات السلميه في ساحه التحرير وغيرها من ساحات التحرير العراقيه بدلا ان يوجه ضد الارهاب . وفي حديث للناشطه الحقوقيه ينار محمد للجزيره نت قالت : " إنها لن تكتفي بحل الجهاز فقط بل ستطالب أيضاً بإلغاء قانون مكافحة الإرهاب الذي أصبح أداة بيد الحكومة والسلطات لقمع المواطنين. " ان قمع الحكومه للمتظاهرين باساليب تعسفيه يعكس حاله الرعب والضعف والخوف داخل هذه الحكومه وتستخدم صفه وتهمه الارهاب ضد المتظاهرين اكثر من غيرهم لانها بدات تهدد بقائها بشكل مباشر مستفيده من مطاطيه قانون الارهاب وسياسه التوافق ومايسمى بالشراكه الوطنيه داخل الحكومه والبرلمان . المجموعات المسلحه هي صاحبه المبادره بتنفيذ واختيار اهدافها مستغلة وجود عناصرها داخل المؤسسات الامنيه والحكوميه التي تمثل حاله استخباريه عائمه على السطح اكثر من حالات اختراق للاجهزه الامنيه مثلما يردده المتحدث الرسمي باسم الحكومه العراقيه وخطه بغدالتصبح الاجهزة الامنيه لاتمثل الا كم ميليشياوي وعناصر دمج تعاني من بؤس تعليمي قبل ان تعاني من الجهل الاستخباري . لقد اصبحت المصالحه الوطنيه ورقه بيد رئيس الحكومه يحركها سياسيا دون تحقيق اي نتائج على الارض رغم اطلاقها لاكثر من ستة سنوات . قرار اطلاق سراح المتورطين من تنظيم القاعده سوف يصعد حده الارهاب في الشارع وهذا مايريده نوري المالكي ليكون فزاعة وشماعه لابقاء الوضع على حاله ويفرض حاله الطواريء ومنع التظاهرات ، لكن بالتاكيد دماء الشهداء والضحايا والاطفال والارامل والايتام سوف لا تفسر هذه الخطوه استهزاء واستخفاف بدماء ابنائها . جاسم محمد كاتب متخصص في مكافحه الارهاب والاستخبار [email protected] رابط حديث الدكتور سليم الجبوري http://www.albaghdadia.com/n/iraq-polotics/27146-2011-04-30-17-48-56.html رابط حديث الناشطه ينار محمد http://www.alwaleedonline.com/NewsDetails.aspx?ID=20974

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل