المحتوى الرئيسى

قبل أن يطلق المستقبل رصاصاته عليكم

05/01 09:34

بقلم: خالد محمود 1 مايو 2011 09:27:38 ص بتوقيت القاهرة تعليقات: 0 var addthis_pub = "mohamedtanna"; قبل أن يطلق المستقبل رصاصاته عليكم كنت أتوقع أن تتحرك إدارات المهرجانات السينمائية المصرية لتضع من جانبها خططا وتصورات جديدة وطموحة، وأن تبادر بتقديم خارطة طريق إلى وزير الثقافة تضمن الخروج بالمهرجانات ليس فقط لبر الأمان بل تنقلها إلى مرحلة مختلفة على ضوء المرحلة الراهنة. لكن لا أحد تحرك.. لا أحد فكر، لا أحد قرر أن يدافع حتى عن بقائه.إن روح الثورة لم تصب مسئولى تلك المهرجانات، مع أن الأرض مهيئة للتطهر من اليأس، مهيئة لوضع رؤى مختلفة وذكية رغم قسوة الظروف، مهيئة لأن نضع كل رصيد الماضى أمامنا، وندرس الكسب والخسارة، ومن لم يجد فى نفسه القدرة على الابتكار فليترك مكانه، فلا مكان الآن لأحد تعود أن يلقى بالمسئولية على الظروف أو على شخص بعينه يكون عادة المسئول الأكبر.أعتقد أن وزير الثقافة كان بحاجة، لأن يرى رؤساء المهرجانات واحدا تلو الآخر يعرض عليه صورة واضحة لما يجب أن يكون، لكن لم يذهب إليه أحد.. فلماذا ينتظرون وإلى متى. وإذا كان مسئولو المهرجانات قد قدموا ما لديهم ولم تعد أفكارهم تواكب الأحداث وإذا كانت عزيمتهم قد هبطت فى وقت لا مجال فيه للتباطؤ، فلتبقى خبراتهم ولتتضافر مع دماء جديدة ومن هنا نقول إنه يمكن الاستعانة بشباب الجيل الجديد المتفتح الذى يحلم بإقامة عشرات المهرجانات وقد استمعت لكثير منهم ووجدت لديهم مشاريع وتصورات عظيمة لتحسين وضع مهرجاناتنا السينمائية، وبعضهم قد تقدم بالفعل بأفكاره لوزير الثقافة الأسبق فاروق حسنى، لكنه وضعها أمام من لا يعلمون، فلم يفهموها فتجاهلوا الامر، ولم ينظر إليها الوزير حسنى ولو حتى مجرد نظرة تجريبية مع أنه من عشاق التجريب.. سمعت من هؤلاء الشباب أفكارا طموحة لمهرجان القاهرة السينمائى وأخرى مستقبلية لمهرجان الاسماعيلية للسينما التسجيلية، وحلمت معها بمكانة خاصة لتلك المهرجانات، هم يرون وأنا معهم أن تكون إدارات هذه المهرجانات مستقلة بحق، تجمعهم ورش عمل طوال العام، تراقب انتاج العالم السينمائى، تخاطب المنتجين والمخرجين الكبار دون رهبة.. تحاول من جديد جذب سينمائى العالم العربى والافريقى إلى قلب القاهرة فهؤلاء سيكونون خير دعاية لمهرجانات مصر التى كانت دائما تشكل نقطة الانطلاقة الأولى، قبل ان يهرب منها الجميع وفى مقدمتهم مخرجو السينما المصرية أنفسهم الذين القوا بظهورهم لمهرجان القاهرة وفضلوا عرض أفلامهم فى مهرجانات عربية سعيا وراء الدينارات والدراهم.إدارة مهرجانات مصر السينمائية تحتاج لمن يؤمن بها، إذا هرب راع لم ييأس يحاول العثور على غيره، إذا اعتذر نجم يفاجئنا بآخر أكثر قيمة، وإذا تطلب الأمر إقامة حلقة نقاشية تضم أجيالا مختلفة من السينمائيين ورجال أعمال ومستثمرين حول مستقبل تلك المهرجانات فما المانع علنا نخرج باقتراحات وحلول نموذجية. بدلا من الجلوس والاستسلام والعيش على الاطلال. وإذا شغلك الماضى عن الحاضر أطلق عليك المستقبل رصاصاته.. شكرا للشاعر الروسى حمزة نوف الذى حذرنا ووضع يده على الجرح والدواء.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل