المحتوى الرئيسى

انقذوا عمال فلسطين من ظلم وقهر المحتل الصهيونى بقلم سليم شراب

05/01 17:09

انقذوا عمال فلسطين من ظلم وقهر المحتل الصهيونى بقلم / سليم شراب فى الاول من مايو من كل عام , يستقبل العالم العربى, هذا اليوم باحتفالية ضخمة بعيد العمال , ولكن احتفال هذا العام , له شكل خاص , يختلف تماما عن الاعوام السابقة , فقد سبقه العديد من الثورات والانتفاضات الشعبية , أطاحت بانظمتها الفاسدة , شارك فيها العمال بجانب باقى فئات الشعب المختلفة من أجل الحصول على الحرية والعدالة الاجتماعية . اذن هو يوم التضامن مع العمال وحقهم فى الحياة الكريمة وضد اضطهادهم على يد أصحاب رأس المال وأصحاب المشاريع الكبيرة التى يعمل بها الاف العمال , ويعود الفضل لهذا العيد والتكريم لمنظمة " فرسان الحرية " التى اعلنت الاضراب العام عام 1886 م , عن العمل من أجل تحديد ساعات العمل لثمان ساعات فقط , وكان الشعار الرسمى لهذا الاضراب " ياعمال العالم اتحدوا فلن تخسروا شيئا الا قيودكم وأمامكم عالم بأسره كى تكسبوه " ونجح هذا الاضراب فى اعادة الحقوق للعمال الذين بنوا الحضارة الانسانية بجهودهم الجسدية والفكرية لاعلاء مداميك تلك الحضارة فى العالم . ولكن رغم أهمية الدور الذى يلعبونه , يتعرض العمال لشتى صنوف القهر والتعذيب والعمل فى الظروف القاسية وغير الانسانية الملائمة , وليس أدل على ذلك من نظرة سريعة لما يواجهه عمال فلسطين , من عمليات قمع واهانات يومية وعمليات مداهمة واعتقال من قبل قوات الاحتلال الصهيوني وأعمال استغلال بشعة للعاملين منهم فى المشاريع"الإسرائيلية"، الصناعية والزراعية والخدماتية, ومن جهة أخرى يقفون في مواجهة البطالة والفقر والتهميش, يقفون أمام حالة من التشرذم تعصف بقضيتنا لم نشهد لها مثيلا منذ انتصاب الكيان الصهيوني قبل ثلاث وستون عاما, فقد انقسم ما تبقى من الوطن إلى قسمين متصارعين ومتحاربين, والسبب هو أن قادة هذين القسمين وضعوا مصالحهم الشخصية والحزبية الفئوية الضيقة فوق المصالح الوطنية العليا, فلم يعد يهمهم أي شيء سوى مصالحهم الجوفاء . نتمنى أن ينتهى هذا الانقسام , و جاءتنا فعلا بشاير الفرح من مصر العروبة قبل يومين من كتابة المقال, بعد ان سجلت القيادة الجديدة بعد ثورة 25 يناير نجاحا جديدا على صعيد قضيتنا الفلسطينية , فى اقناع الفصيلين المتصارعين الكبيرين على الساحة الفلسطينية فتح وحماس , للتوصل الى اتفاق مصالحة , ونهاية هذا الانقسام , يصب فى مصلحة شعبنا الفلسطينى ومصلحة الفصيلين المتنازعين فتح وحماس على وجه التحديد , وفى مصلحة تقدم قضيتنا الفلسطينية , التى تواجه خطرا وتحديا كبيرا من قبل دولة الاحتلال التى تسعى جاهدة فى تهويد الارض الفلسطينية وخصوصا مدينة القدس الشريف عاصمة دولة فلسطين الابدية . ويعتبر عيد العمال العالمى , من أهم الاعياد التى يحتفل بها الشيوعيين حيث يعتبروا انفسهم المدافعين عن حقوق العمال , ولكن يجب أن يعلم الجميع ولايغيب عن بالكم , أن الاسلام ممثلا برسوله الكريم صلى الله عليه وسلم وأئمته الاطهار عليهم السلام , نبه منذ مئات السنين الى حقوق العمال وضرورة اكرامهم والاهتمام بشئونهم . كل التحية والتقدير لعمال فلسطين الصامدون الشرفاء الذين يتعرضون كأخوانهم الاسرى البواسل داخل زنانين وبساتيل دولة الظلم والارهاب " اسرائيل " الى ابشع الانتهاكات والممارسات القمعية بحقهم على مرأى ومسمع العالم .

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل