المحتوى الرئيسى

سلامتك يا هالة والمجد لثورة سوريا

05/01 08:23

وقّع مائة واثنان من المثقفين السوريين على بيان يدين «الممارسات القمعية للنظام السورى»، ونشرت جريدة «الشرق الأوسط» أسماء بعض الموقعين، الذين أعرف منهم الصحفى البارع حكم البابا، والصديقة العزيزة الشاعرة وصانعة الأفلام هالة محمد.  لم ألتق بك يا هالة فى زيارتى لدمشق العام الماضى، حيث كنت تعالجين من المرض فى باريس: سلامتك يا هالة وتمنياتى بالشفاء لك ولكل سوريا، ولم يدهشنى وجود اسمك بين أوائل الموقعين، وإنما كان يدهشنى عدم وجوده، وقد عرفت عنك الشجاعة فى قول الحق، والدفاع عن الحرية مهما كانت العواقب. إنه ثمن الحرية الذى كان وسوف يظل دائماً غالياً لأنها غالية، ولم يكن من الممكن أن يدفع فى مصر فى 25 يناير، ولا يدفع فى سوريا فى 15 مارس، هذه هى الوحدة الأولى الحقيقية بين الشعبين الشقيقين. حكم علينا بهذا البعث الكاذب فى كل شىء حتى فى اسمه، فهو موت وليس بعثاً، تماماً كما حكم على الشعب الفلسطينى بإسرائيل، لقد أفسد هذا البعث ثورة عبدالناصر فى مصر، وعبث فى سوريا والعراق ولبنان والأردن وفلسطين ما شاء له العبث، بل حاول أن يمتد إلى المغرب العربى والخليج واليمن.. كان إنجازه الأول تلك الوحدة العشوائية بين مصر وسوريا، وإنجازه الثانى إنهاء تلك الوحدة بعد إنهاك البلدين، وإنجازه الثالث الحرب مع إيران، وإنجازه الرابع غزو الكويت فى بلاهة منقطعة النظير، وإنجازه الخامس إعادة الجيوش الغربية البرية إلى العالم العربى منذ عقدين! ها هو رئيس اليمن البعثى يقتل الشعب، وها هو رئيس سوريا البعثى ينافسه فى قتل الشعب، ولو لم يكن ديكتاتور ليبيا من دون مثيل لقلت إنه بعثى بدوره، وسوريا لها وضع خاص، فهى أول جمهورية وراثية فى التاريخ، وكما قام الأب بمذبحة حماة عام 1982 يقوم الابن بمذبحة درعا عام 2011، ويكرر ذلك الحدث النادر وهو قيام جيش الوطن النظامى بالحرب ضد الشعب، مستخدماً كل أسلحته، وكأنه فى حرب مع عدو خارجى! كانت الحروب دائماً بين اليسار واليمين، أو بين الشيوعيين والرأسماليين، أو بين الملكيين والجمهوريين، أى لأسباب سياسية أو اقتصادية، ولكننا فى ليبيا وسوريا واليمن نشهد أول حروب من نوعها بالدبابات والطائرات والمدافع، ويسقط فيها القتلى والجرحى بالآلاف، لسبب واحد جديد تماماً ومبتكر، وهو إصرار الرئيس على البقاء فى السلطة! [email protected]

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل