المحتوى الرئيسى

سياسة عربيةأمين الجامعة

05/01 00:20

هل يحسم وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم بالقاهرة الأحد المقبل السباق القطري‏,‏ المصري لمنصب الأمين العام للجامعة بحصول الفائز علي موافقة ثلثي الدول الأعضاء‏(41‏ عضوا‏)‏ وذلك بعد تجميد عضوية ليبيا؟ أم أن اعتراضات بعض الدول ستحول دون حصول أي من المرشحين علي هذه النسبة من موافقات قادة الدول الاثنتين والعشرين أعضاء الجامعة والتي من المقرر أن يحملها وزراء الخارجية للاجتماع وهو ما يدعو المجلس لفتح باب الترشيحات من جديد ليتولي نائب الأمين العام السفير القدير أحمد بن حلي مسئولية قيادة العمل بالجامعة بالتعاون مع مجلس الأمانة العامة الذي يضم الأمناء المساعدين لتسع دول أعضاء( مصر ـ السعودية ـ فلسطين ـ الجزائر ـ سوريا ـ تونس ـ الكويت ـ المغرب ـ الأردن) وللأسف هذا المجلس لم يفعل ولم يجتمع منذ فترات طويلة. علي الجانب الآخر نجد أن الاجتماع الوزاري الذي كان من المقرر انعقاده في الحادي عشر من الشهر الحالي لاعداد جدول أعمال القمة العربية ببغداد, ولكن دول الخليج طلبت إلغاءها بعد الاعتراضات البحرينية علي التدخلات العراقية وحسما للخلاف استقر الرأي علي تأجيلها خاصة أن الأوضاع العربية من ثورات وانتفاضات لا تساعد علي انعقاد القمة العربية بأسلوبها القديم باستعراضها لبنود جدول أعمال روتينية بمشاريع قرارات معدة سلفا تتم الموافقة عليها بالإجماع ولا تنفذ غالبيتها وتنتقل من قمة لأخري بلا ثواب لمن نفذ أو عقاب لمن لم ينفذ وذلك نتيجة لغياب الإرادة العربية الصادقة نحو التغيير. والنتيجة يعلمها الجميع هي فقد الثقة في مؤسسات العمل العربي المشترك التي لم تنعكس أعمالها وفعالياتها علي المواطن العربي من المحيط للخليج. هذا الواقع المؤلم لا يعني الدعوة لإلغاء بيت العرب الجامعة العربية ولكن لابد من التفكير الجدي لإجراء إصلاحات جذرية بتحويلها من جامعة حكومات الي جامعة شعوب وحكومات يراقب أعمالها برلمان عربي منتخب وفاعل مع التركيز علي المشاريع الاقتصادية الثقافية والاجتماعية وأولها إعطاء حقوق المواطنة للمواطن العربي والأهم هو أن تنطلق هذه الإصلاحات من قوي الدفع لمطالب الشباب ومشاركتهم في العمل من خلال تواصل الأجيال وليس صراعها. المهم أن مسيرة العمل العربي المشترك بحاجة إلي الكثير والكثير من العمل الجاد والمخلص بعيدا عن احتفاليات انعقاد القمم والاجتماعات العربية التي تستنزف الكثير من الجهد والأموال ولا تقدم إلا أقل القليل مما تتطلع إليه الشعوب العربية وهي تنظر بإعجاب لسرعة تعاون وتكامل التجمعات الأخري بالعالم والتي بدأت بعد سنوات من انطلاق مسيرة العمل العربي ولكنها قفزت للأمام ونحن لا نزال محلك سر بل ونتراجع[email protected] المزيد من أعمدة أمين محمد أمين

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل