المغرب: الملك محمد السادس يزور مكان التفجير في مراكش

زار ملك المغرب محمد السادس، السبت، مقهى أركانة في ساحة جامع الفنا بمراكش الذي شهد الخميس الماضي مقتل 16 شخصا في تفجير قنبلة كما زار الملك بعض الجرحى الذين لا يزالون يتلقون العلاج في المستشفى.وزار الملك موقع مقهى أركانة وسط حراسة أمنية مشددة إذ كان في استقباله مئات المغاربة ومعظهم من النساء والأطفال رفعوا أعلاما مغربية وصورا للملك.وتحدث الملك مع بعض المحققين الذين لا يزالون يستكملون إجراءات التحقيق كما صافح بعض الحاضرين من المغاربة.وتوجه الملك بعد زيارة موقع المقهى إلى مستشفى ابن طفيل ومستشفى عسكري لزيارة بعض الجرحى.ولا يزال 3 مغاربة و7 فرنسيين وهولنديين يتلقون العلاج في المستشفى حسب وكالة الأنباء المغربية.وكان التفجير الانتحاري أدى إلى مقتل 16 شخصا وجرح 25 آخرين، حسب مصدر طبي.وقال دبلوماسي فرنسي إن فرنسيين اثنين من الجرحى نقلا إلى فرنسا.وانضم، السبت، خبراء من الولايات المتحدة وفرنسا وإسبانيا إلى المحققين المغاربة بحثا عن منفذي العملية التفجيرية حسب وزارة الداخلية المغربية.وقال مسؤول في وزارة الداخلية المغربية إنها حادثة دولية لأن عددا من الأجانب قتلوا .وشاهد سائحان هولنديان كانا في المقهى شابا له شعر طويل وحليق الذقن يشتبه في أنه نفذ الهجوم.وكان وزير الداخلية المغربي، طيب الشرقاوي، قال الجمعة إن 13 من بين 16 قتيلا تم التعرف على هوياتهم.والقتلى هم 7 فرنسيين وكنديان ومغربيان ومواطن هولندي ومواطن بريطاني.وتضمن شريط فيديو نشر في شبكة الإنترنت قبل ثلاثة أيام من التفجير تهديدا لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي باستهداف المغرب.وتعهد وزير الداخلية في بيان أرسل إلى البرلمان الجمعة بأن الهجوم لن يوقف مسيرة المغرب نحو الإصلاحات الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان.ودعت منظمة هيومان رايتش ووتش في نيويورك السلطات المغربية إلى مطاردة منفذي الهجوم لكن بمراعاة توجيهات الملك بالقيام بذلك حسب القوانين .وكانت السلطات المغربية ارتكتب أخطاء جسيمة بما فيها الاعتقالات التعسفية والتعذيب خلال التحقيقات والاعترافات القسرية وإدانات بعد محاكمات غير عادلة، حسب المنظمة الدولية.وكان المغرب شهد في 16 مايو/أيار 2003 هجمات انتحارية في مدينة الدار البيضاء أودت بحياة 33 شخصا.