الزفاف الملكي البريطاني يطغي على وسائل الاعلام العالمية

برلين - د ب أ هيمنت التغطية الإعلامية للزفاف الملكي البريطاني وصور الزوجين الحديثين، دوق ودوقة كامبريدج، على معظم تقارير وسائل الاعلام المختلفة من برلين وحتي بكين كما احتلت الأنباء والصور الخاصة بهذه المناسبة الملكية صدر الصفحات الأولى من الصحف في مختلف انحاء العالم.ففي ألمانيا شاهد حوالي عشرة ملايين شخص القنوات التلفزيونية الأربع التي كانت تنقل الحفل الملكي على الهواء مباشرة.ونظرا لأن الاسرة الملكية البريطانية التي تنتمي بصورة جزئية لسلالة ملكية ذات أصول المانية فإن هناك اهتماماً بشكل خاص بما وصف بأنه ''زفاف القرن''.وقالت صحيفة ''فرانكفورتر الجماينه تسايتونج'' إن الزفاف جدد التقليد والهوية البريطانية بينما كان شبح ديانا يحلق خلال اليوم، مشيرة إلى أن ''ميراث ديانا باقٍ مع جيل ويندسور من الشباب لكنه لا يثقل كاهلهم: وانطلاقا من الكارثة العامة التي كانت زواج والديه خلص العريس وهو الأمير ويليام لان يعيش حياته بعيداً عن أنظار الاخرين قدر المستطاع''.وكتبت الصحيفة ''لكن العروس كيت ميدلتون المتسلقة الاجتماعية للطبقة المتوسطة البريطانية يبدو أنها ذكية وجريئة للغاية لتصبح مغمورة بسحر وقسوة الملكية''.وبشكل غير مفاجئ ركزت الصحف الفرنسية في تغطياتها على الزي وعلى فستان العروس.وذكرت صحيفة ''لو فيجارو'' المحافظة الفرنسية '' إنه ملكي.. فستان القرن لم يخيب الآمال'' مخصصة أربع صفحات لتغطية أنباء الزفاف والصور الفوتوغرافية الخاصة به.وبينما تحدثت مجموعة من المغتربين البريطانيين بشأن فستان كيت في حفل بأحد الشوارع في قرية سان-كلار إلا أنه في منطقة قريبة استمتعت مجموعة منافسة من البريطانيين يطلق عليها اسم ''سوفيتات'' بمعجنات في حفل جمهوري.ومن ناحية أخرى أشار معلقون إلى أن الزفاف الملكي ساعد في دعم الروابط الاساسية المتبقية مع بريطانيا وزاد الحماس لزيارة الملكة اليزابيث في وقت لاحق هذا العام.وفي الهند حرص الملايين علي الجلوس أمام شاشات التلفزيون لمشاهدة فخامة وروعة مراسم الزفاف بينما ذكرت صحيفة ''تايمز أوف إنديا'' أن الزفاف أحيا الاهتمام بالأسرة الملكية البريطانية بعد ''سيرك'' الزواج المضطرب للأمير تشارلز من ديانا.وفي الصين خلت ارفف المتاجر من الفساتين الزرقاء الضاربة للخضرة المماثلة للفستان الذي كانت ترتديه كيت خلال الإعلان عن خطوبتها للامير ويليام فيما احتشد مئات من الصينيين في مراسم زفاف جماعية أمس الجمعة وهو نفس يوم الزفاف الملكي.ووسط الاضطرابات السياسية العنيفة راقب الالاف في المنطقة العربية شاشات التلفزيون قبل وبعد صلاة الجمعة لمشاهدة الزفاف.وبالنسبة للكثيرين يأتي الزفاف كنوع من الترويح والتغيير علي خلفية العنف الذي يندلع في مختلف أنحاء العالم العربي.على الرغم من ذلك أعرب البعض عن غضبهم من أن بعض القنوات العربية تابعت مراسم الزفاف بينما تحدث انتفاضات دموية في ليبيا وسوريا واليمن بالإضافة إلى هجوم إرهابي أخير في المغرب.وكتب وائل غنيم الناشط المصري إن الاحتجاجات الشعبية ضد النظام في سوريا أكثر أهمية من الزفاف الملكي.اقرأ أيضا:الامير وليام يعود لعمله قبل قضاء شهر العسل..