الرئيس الإثيوبي: ثورة مصر نجحت بفضل تحضر شعبها

أديس أبابا - أ ش أ عبر الرئيس الاثيوبي جيرما ولد جيورجيوس اليوم السبت عن اعجابه بالثورة المصرية وبالتحضر الذي ابداه الشعب المصري خلال هذه الثورة التي استمرت 18 يوما واطاحت بالنظام السابق، مشيرا الى أنه لولا هذا التحضر والذي نال اعجاب العالم، وامتناع الناس عن العنف في كل أنحاء مصر لوقع ضحايا كثيرون.وقال الرئيس الاثيوبي خلال استقباله وفد الدبلوماسية الشعبية المصرية بالقصر الجمهوري اليوم ان ''ثورتكم نجحت بفضل شعوركم بالمسؤولية، وبفضل التحضر الذي ظهر منكم، وهذا يظهر ان لمصر حضارة ورقي''، مطالباً بتجديد العلاقة بين مصر واثيوبيا في اطار الشراكة والصداقة ودون أي عداء مما سيكون ضمانة للصداقات وأكد ان ''الاثيوبيين مسالمين يحبون السلام ويكنون الاحترام لإخوانهم المصريين''.حضر اللقاء من الجانب الاثيوبي عدداً من كبار المسؤولين بالحكومة الاثيوبية بينهم السفير الاثيوبي لدى مصر محمود درير الذي يرافق الوفد المصري من القاهرة والمتحدث باسم وزارة الخارجية الاثيوبية دينا مفتي.وقال الرئيس جيرما ولد جيورجيوس ان مجموعة القيادات التي يضمها الوفد الدبلوماسي المصري تستطيع أن تعمل في مصر بنظام ديمقراطي وهي الضمانة لكي يظل الشعب متماسكاً، مدللا في هذا الصدد بالنظام الديمقراطي الفيدرالي في اثيوبيا والتي يوجد بها 9 ولايات ولكل ولاية برلمانها الخاص وميزانيتها وادارتها المحلية المنتخبة وهو ضمانة للأمن والاستقرار وتماسك البلاد وخاصة ان اثيوبيا لديها 80 قومية.واشار جيرما ولد جيورجيوس إلى ذكرياته خلال زياراته المتكررة لمصر وزياراته لمنطقة الأهرامات في الخمسينات والتي وصفها بأنها منطقة رائعة وكان يهوى الفنادق الشهيرة المطلة على النيل.ومن جانبه أكد الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد خلال اللقاء على أن مصر عريقة في الديمقراطية وكان بها في عام 1886 ''مجلس شورى النواب'' وكان هناك دستور في عام 1882، وقال انه كانت هناك تعددية حزبية عام 1907 وكانت هناك 3 أحزاب آنذاك هي حزب الأمة والحزب الوطني وحزب ''الاصلاح على المبادئ الدستورية'' وتم سن دستور ليبرالي عام 1923.وقال مصطفى الجندي منسق الرحلة ومساعد رئيس حزب الوفد ان اثيوبيا حمت الإسلام من خلال عهد النجاشي مثلما حمت مصر السيدة العذراء والسيد المسيح عندما ذهب إليها بحثاً عن الآمان، مؤكداً أن ثورة 25 يناير كانت ثورة قومية وحظيت بالتوفيق والعناية الإلهية.وبدورها أكدت سكينة فؤاد نائب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية خلال اللقاء أنه بعد ثورة 25 يناير التي قام بها الشعب وحماها الجيش المصري، ''يجب ان نضع أيدينا مع أيدي الاثيوبيين لنصنع المستقبل خاصة وان البلدين لديهما حضارتين كبيرتين''.وأشارت الدكتورة سالي توما وهي من شباب ثورة 25 يناير إلى التلاحم الوطني بين المسلمين والمسيحيين خلال الثورة والذي نال اعجاب العالم.وكان قد وصل إلى اديس ابابا امس الجمعة وفد الدبلوماسية الشعبية الذي يضم 48 من القيادات السياسية والحزبية ومن شباب ثورة 25 يناير وشخصيات عامة بينهم الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد، وكذلك حمدين صباحي والمستشار هشام البسطويسي والإعلامية بثينة كامل المرشحين لرئاسة الجمهورية.كما يضم الوفد الكاتبة سكينة فؤاد نائب رئيس حزب الجبهة والدكتور محمد أبو الغار وعلاء عبد المنعم، القيادي بحزب الوفد، وجورج إسحاق، القيادي بحركة كفاية، والشاعر سيد حجاب والسفير عبد الرؤوف الريدي وعدد من شباب ثورة ''25 يناير''.اقرأ أيضا:الفقي: دول عربية أعلنت تأييدها للمرشح المصري