المحتوى الرئيسى

كيف تبدو صورة الأمين العام لاتحادالكتاب مما يجري في سوريا بقلم: د. خضر محجز

04/30 18:36

بقلم: د. خضر محجز عضو الأمانة العامة أوعز الأمين العام لاتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين، السيد مراد السوداني، بتشكيل لجنة تحقيق عالية المستوى، بضرورة بحث السبل الكفيلة بـ(ردع وتأديب)، عدد من كتاب وأدباء فلسطين، لتجرؤهم على إصدار بيان يؤيد ثورة الشعب السوري، دون أخذ موافقته. مع العلم بأن كثيرين من أعضاء الاتحاد كانوا قد طلبوا منه إصدار بيان بهذا الشأن، خصوصاً بعد تصاعد موجة القتل الحكومي لثوار سوريا، لكن الأمين العام ـ الذي أفرزه توازن فصائلي سياسي ـ ظل مصراً على رفض إصدار هذا البيان، مفضلاً الصمت وانتظار نتائج المعركة بين الشعب وجلاديه. هذا وقد استعان الأمين العام مراد السوداني بالفصائل السياسية، وحثها على معاقبة عناصرها على هذا (الانفلاش غير المسؤول)، الذي أدى بهم إلى التمرد على (بيت الطاعة) (السوداني). وعند مراجعة الأمر، تبين أن السيد الأمين العام مراد السوداني، كان قد زار دمشق قبل بضعة شهور، ووقع فيها ـ ومعها ـ على اتفاق يقضى بتحويل عاصمة الاتحاد إلى دمشق، بدلاً من القدس؛ الأمر الذي أغضب جميع أعضاء الأمانة العامة في غزة ـ في حينه ـ فشجبوه ورفضوه واعتبروه اتفاقاً غير شرعي، ولا يلزمهم. يجدر بالذكر أن السيد مراد السوداني كان قد أصدر بياناً بتأييد الثورة المصرية في حينه، ولما طولب بأن يفعل مثل ذلك مع ثورة سوريا، تذرع بالأعذار. وهذا نص البيان محل الجدل، والمهدد لموقعيه بالطرد (ن بيت الطاعة): بيان صادر عن أعضاء في الأمانة العامة والجمعية العمومية لاتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين تاريخ: 25/4/2011 ينظر الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين (الضفة الغربية والقدس وغزة)، بالتعاطف، إلى تطلعات الشعب السوري الشقيق المشروعة، ومطالبه بالحرية وحق التعبير عن الرأي والمشاركة السياسية؛ وترى وجوب أن يتم الاستجابة لهذه المطالب، وتدين استخدام العنف والقوة بكافة أنواعها، في ردع الباحثين عن الشمس والحالمين بمستقبل أفضل. لقد كان الإتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين ـ ومنذ اليوم الأول لانتشار الربيع العربي ـ مؤيداً ومؤازراً لأحلام الشعوب العربية، في تونس ومصر وليبيا واليمن؛ كما ساند مطالب الشباب الفلسطينيين المطالبين بإنهاء الانقسام، منطلقاً من تاريخ المثقفين الفلسطينيين الطويل في الدفاع عن الحريات، وبحثهم المستمر والمتواصل عن مستقبل مستقر، يكون فيه المواطن العربي القيمة العليا في وطنه، وتكون فيه السيادة للشعوب العربية، بصفتها صاحبة الكلمة ـ الواحدة والوحيدة ـ في تقرير مصيرها. إن كتاب فلسطين وشعراءها ومسرحييها ونقادها وفنانيها ومثقفيها، الذين كتبوا بالدم لفلسطين وللحرية، والذين يؤمنون بأن على هذه الأرض ما يستحق الحياة؛ يناشدون كتاب العالم ومثقفيه، وناشطي المجتمع المدني، وكل القوى المثقفة في العالمين العربي والإسلامي، وكل القوى الحرة في العالم، أن يقفوا أمام مسؤولياتهم في إدانة الانتهاكات الجسيمة التي تمارس في سوريا العروبة، ضد أبناء الشعب العربي السوري وضد مناضليه الديمقراطيين والحقوقيين. إن لحظة النور العربية، التي خرجت من قلب العتمة، وفردت أجنحتها العملاقة على كافة ميادين وساحات وطننا العربي العظيم، قد أضاءت قلوبنا، وزرعت لدينا الأمل في مستقبل أجمل، يكون فيه الإنسان ملك نفسه، ويكون فيه الإنسان مواطناً، لا رعية، وتكون الحياة فيه كريمة، تستحق أن تُحيا، بعيداً عن تحكم الطغاة، ونهبهم لأموال الجماهير المسحوقة. أيها المثقفون في كل العالم العربي، هذه هي لحظة الحقيقة، وهذا هو بداية انبلاج الفجر. ﴿والله معكم ولن يتركم أعمالكم﴾. عاشت سوريا عربية حرة عاش الشعب السوري حراً مستقلاً وصانعاً لغده عاش المثقفون الأحرار في كل مكان

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل