طارق الصاوي تفوق على مانويل جوزيه..و كشف شوقي و أسامة !

رغم أحداث الشغب الغير عادية التي شهدتها مباراة المصري و الأهلي التي أقيمت مساء أمس في إطار مباريات الأسبوع الثامن عشر للدوري المصري الممتاز ، الا أن المباراة لم تتأثر وكانت في رأيي مثيرة و ممتعة حتى و إن خلت من الأهداف !. و أرى أن طارق الصاوي المدير الفني الشاب للمصري تفوق على البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي في إدارة المباراة حيث نجح الصاوي في إستغلال الإمكانات المحدودة لديه مقارنة بالأهلي في الخروج من المباراة بنقطة التعادل من فريق يسعى بقوة جنونية نحو اللحاق بالفريق المتصدر و الدفاع عن لقبه !. أخطأ مانويل جوزيه حين إستبعد محمد ناجي جدو و دومينيك دا سيلفا قبل المباراة رغم إصابة محمد فضل وعماد متعب ، و ظن البعض أن القائمة التي شملت إنضمام أسامة حسني و فرانسيس و إستبعاد جدو و دومينيك ربما تكون كذبة إبريل ، الا إننا رأينا في النهاية أسامة حسني أساسيا ولمدة 70 دقيقة ومن بعده لعب فرانسيس بينما كان هداف أفريقيا و المهاجم الموريتاني المتألق في القاهرة مجرد مشجعين للفريق من وراء التلفاز ! ، وأعتقد أني سأظل مدى الحياة أبحث عن لغز إعتماد الأهلي على مهاجم ضعيف و كثير الإصابات و بطيء مثل أسامة حسني كل السنوات الماضية فكل مهاجمو مصر و أفريقيا يأتون للأهلي ويرحلون ومنهم من يعتزل ويبقى أسامة حسني موجودا بالقوة الجبرية رغم أنف جماهير الأهلي وكل النقاد الرياضيين ! ، و لنفترض حسن نية مانويل جوزيه في الدفع بأسامة حسني بدلا من دومينيك و جدو على إعتبار مثلا أن الثنائي لا ينفذ التعليمات أو متكاسل في التدريبات فأنا أعتقد من وجهة نظري المتواضعة أن أيا من هؤلاء اللاعبين بربع مستواه يستطيع أن يقدم أضعاف المستوى الذي يقدمه أسامة حسني ! ، أخطأ مانويل جوزيه أيضا حين تأخر في تغييراته الى نهاية المباراة رغم أن الفريق كان يحتاج بشدة للاعب أمير سعيود منذ بداية الشوط الثاني على الأقل ! ، و أخطأ مانويل جوزيه حين إعتمد على محمد شوقي بدلا من شهاب الدين أحمد ! ، لا أختلف على أن مستوى شوقي تطور كثير وأن المدرب البرتغالي نجح في إعادته لجزء كبير من مستواه الى أني أعتقد أن شهاب أكثر إيجابية على المرمى من شوقي ولو كان موجودا بالأمس لكن أحرز هدف على الأقل من الكرات التي أطاح بها شوقي"كعادته" في السماء من على حدود منطقة الجزاء ! ، لا أدري لماذا لم يغامر مانويل جوزيه أمام المصري مثلما غامر أمام طلائع الجيش و إختتم المباراة بخمسة مهاجمين هم محمد أبوتريكة و محمد بركات و محمد فضل و دومينيك و محمد ناجي جدو !. بينما نجح طارق الصاوي في وضع دفاع الأهلي تحت ضغط كبير بتواجد الثلاثي محمود عبد الحكيم و عبد السلام نجاح و عبد الله سيسيه في المنطقة الأمامية ، بل أن تغييراته كانت هجومية ولم يخشى الأهلي فرأينا 3 مهاجمين جدد على مدار زمن المباراة هم أحمد داوود و أحمد شرويدة و إيهاب المصري مما تسبب في أكثر من فرصة خطرة للمصري كادت تطيح بأحلام الأهلي و خرج وائل جمعة مطرودا في قرار متوقع من الحكم محمد فاروق الذي أعتقد أنه تأثر بشدة بالضغط الجماهيري البورسعيدي لدرجة أني كنت أخشى أن يخلع فانلته ويرتدي فانلة المصري فكانت أغلب قراراته ضد الأهلي بشكل يحسد عليه ! ، نجح الصاوي في فرض رقابة شديدة على محمد أبو تريكة ومحمد بركات ، و ساعده ثنائي الوسط هاني سعيد و حسام حسن في إفساد الكثير من هجمات الأهلي المتتالية. رغم تعادل الأهلي بالأمس و إستمرار فارق الـ6 نقاط ، الا إني أعتقد أن المنافسة على دوري هذا الموسم لن تحسم الا في الأسبوع الأخير خاصة مع الرغبة العارمة لدى الأهلي و الزمالك في الفوز باللقب و ربما تكون مباراة الإسماعيلي و الزمالك القادمة نقطة تحول في مسار المنافسة على الدوري حيث أن يفوز الإسماعيلي بها يرفع رصيده الى 37 نقطة في المركز الثاني بفارق نقطتين عن الزمالك المتصدر ، فحتى لو فاز الأهلي على الجونة يوم الثلاثاء فإن الإسماعيلي سيكون أعلى من الأهلي بفارق نقطة واحدة ليشتعل الدوري بشدة ويصبح لدينا لأول مرة منذ سنوات منافسة شرسة تشبه المنافسة التي نراها في دوريات إنجلترا و إسبانيا !.