حماس لم تغادر دمشق و تدرس فتح مكتب لها في القاهرة

غزة - دنيا الوطن نفت حركة حماس صحة الأنباء والمعلومات التي أشيعت أن السلطات السورية طلبت من قيادتها وقيادة حركات فلسطينية مقيمة في دمشق مغادرة الأراضي السورية واصفة العلاقات بالسلطات والشعب السوري بالجيدة.   وقال عضو القيادة السياسية لحماس صلاح البردويل في حديث لصفا "لم تتلق  قيادة حماس في دمشق أية إشارات من القيادة السورية بالرحيل، ولا يوجد ربط بين ما يجري في سوريا الشقيقة وبين وجود الحركة هناك".   وشدد على أن موقف "حماس" كان واضحا منذ البداية، وهو أنها تتمنى لسوريا دولة وشعبا الاستقرار والحرية والديمقراطية، ولا تتدخل بشكل عام في الشئون الداخلية لأية دولة عربية، ولا تسمح لنفسها بالتدخل في شئون سوريا الداخلية.   من جهته ، أكد القيادي البارز في حماس والمقيم في دمشق عزت الرشق أن حماس ما زالت تمارس عملها من دمشق، وما تناوله الإعلام بهذا الخصوص عارٍ عن الصحة تماماً.   واعتبر ما يروج "من اختلاق تلك الجهات التي تريد التشويش على قيادات المقاومة الفلسطينية الذين تربطهم علاقة جيدة بالسلطات والشعب السوري " .    وقال الرشق: "تلك الأنباء والمعلومات مختلقة وتريد التشويش على المقاومة وعلى علاقات المقاومة الفلسطينية بسورية التي تتمتع بمواقف قومية مشرفة ، وعلاقة المقاومة مع دمشق ثابتة وراسخة وإستراتيجية ورئيسة من حيث التعاطي في الدفاع عن الحقوق المغتصبة من قبل الاحتلال الإسرائيلي".   وكانت صحيفة "الحياة" اللندنية أكدت أن حركة "حماس" اتخذت قراراً بمغادرة سورية، وأن قطر وافقت على استضافة القيادة السياسية فقط، بعدما رفض كل من الأردن ومصر ذلك، الأمر الذي نفاه الرشق..   وتقيم قيادات حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية القيادة العامة في دمشق ، منذ سنوات طويلة ، بالإضافة إلى عدد آخر من قيادات المقاومة ، كما تحتضن دمشق نحو 700 ألف لأجيء فلسطيني في عموم البلاد.   مكتب لحماس في القاهرة قيد النقاش   في موضوع آخر ، قال البردويل إن فتح مكتب للحركة في القاهرة ما زال قيد المناقشة ، وأضاف أنه "لن يكون غريبا الحديث عن وجود حركة حماس في مصر كاستحقاق للعلاقات العميقة مع مصر، لكن هذا الأمر يناقش حتى هذه اللحظة".   وعدَّ أنه من المبكر الحديث الآن عن فتح مكاتب لحماس في القاهرة، مشيرًا إلى أن "حماس فصيل وطني أصيل ومعروف، ومصر دولة شقيقة احتضنت الشعب الفلسطيني وفصائله جميعا".