المحتوى الرئيسى

البدوى: هدفنا توطيد العلاقات بين القاهرة وأديس أبابا

04/30 10:50

أكد رئيس حزب الوفد، السيد البدوى، أن زيارة وفد الدبلوماسية الشعبية المصرية إلى أثيوبيا تهدف إلى إعادة العلاقات بين أثيوبيا ومصر لمسارها الطبيعى، وتأتى فى إطار توطيد علاقات مصر مع مختلف دول حوض النيل، والتى كانت دوما سندا لمصر فى كل قضاياها السياسية وتعتبر عمقها السياسى والاستراتيجى. وقال البدوى، على هامش زيارته إلى أثيوبيا، ضمن وفد الدبلوماسية الشعبية، الذى وصل لأديس أبابا أمس الجمعة- إن زيارة وفد الدبلوماسية الشعبية انتهجتها مجموعة من الأحزاب والقوى السياسية فى أعقاب ثورة 25 يناير فى إطار الحرص على توطيد علاقاتنا بدول حوض النيل. وأضاف أن مصر أهملت علاقاتها بالدول الأفريقية على مدار أكثر من 30 عاما، وأن هذه الزيارة تهدف لتوطيد العلاقة بين الشعبين المصرى والأثيوبى من خلال مجموعة ممثلة من كافة الأحزاب والقوى السياسية فى مصر. وتابع أن "هدفها إعادة العلاقات الطبيعية التى كانت موجودة بين البلدين، حيث إن أثيوبيا تاريخيا من الدول الصديقة لمصر، لكن هذه العلاقة توترت بعد محاولة اغتيال الرئيس السابق حسنى مبارك فى أديس أبابا، وسنتحدث خلال الزيارة مع المسئولين أيضا فى بعض الاستثمارات الاقتصادية لأننا أهملنا التعاون الاقتصادى بين دول حوض النيل، حيث إن المصالح الدائمة هى التى تحافظ على علاقات دائمة". وأردف "سنؤكد حرصنا على تقدم أثيوبيا وعدم معارضتنا لإقامة مشروعاتها المائية، بما لايضر دول المصب، ونرغب فى معرفة معلومات عن سد الألفية، وعن الاتفاقية التى وقعت ولم يصدق عليها من البرلمانات، والتى تخالف الاتفاقية الخاصة بحصة مصر من وادى النيل، ونرغب فى التأكد من أنه لن يؤثر على مصر". وبالنسبة للاتفاقية الإطارية التعاونية لدول حوض النيل، قال "إن هناك دولا أخرى قالت إنها لن تصدق على الاتفاقية، وأننا خلال زيارتنا للرئيس الأوغندى يورى موسيفينى أكد لنا أن بلاده وقعت على الاتفاقية، لكنها لن تصدق عليها ولن تعرض على البرلمان الأوغندى للتصديق عليها إلا بعد أن تتعافى مصر بعد ثورتها، وتشكل حكومة جديدة ويتم انتخاب رئيس للبلاد، ونبدأ فى التفاوض حولها". واعتبر رئيس حزب الوفد، السيد البدوى، أن الفترة الانتقالية فى مصر تكاد تكون قصيرة نسبيا وليست طويلة، قائلا إنه "لابد من استقرار الأوضاع فى البلاد وعودة الإنتاج إلى معدله الطبيعى وعودة العمالة".. مؤكدا ضرورة أن تأخذ الأحزاب الجديدة التى خرجت من رحم ثورة 25 يناير فرصتها. وحول القوى السياسية فى مصر وتأثيرها فى الشارع المصرى، قال "إن هناك استطلاعا للرأى نشر فى وسائل الإعلام العربية والعالمية، أجراه معهد السلام الدولى الأمريكى أظهر أن 46% من المصريين يتجهون إلى الوفد و37% يتجهون إلى الإخوان.. وفيما يتعلق بالتصويت فى الانتخابات، قال 23% إنهم سوف يصوتون للوفد، و12% قالوا إنهم سوف يصوتون للإخوان. ومن جانبها نشرت صحيفة (فاينانشيال تايمز) البريطانية قبل يومين أيضا بحثا يقول إن 20% يفضلون الوفد و17% يفضلون الإخوان، وأن المرحلة القادمة لن تشهد سيطرة لأحد، ولكن الحكومة القادمة ستكون ائتلافية. وفيما يتعلق بالسياسة الخارجية للبلاد، قال إنه بالنسبة لرؤية حزب الوفد، "نحن مع التقارب المصرى الإيرانى وأن مصر جزء من العالم العربى وأفريقيا وجزء من الأمة الإسلامية وبالتالى، فالتقارب العربى الإيرانى، مسألة واجبة لأن إيران دولة قوية، ونحن مع إقامة علاقات طبيعية معها.. لكن، بحيث ألا يكون هناك أى تدخل من إيران فى شئوننا الداخلية، أو فى شئون أية دولة عربية أخرى". وقال "إذا كانت مصر لديها علاقات مع إسرائيل التى قامت بيننا وبينها حروب منذ 1948 وقتلت عشرات الآلاف من المصريين ومن العرب ومازالت تقتل الفلسطينيين، وهناك دول عربية أخرى أقامت علاقات معها، فما المانع أن يكون لدينا علاقات مع إيران". جدير بالذكر أن وفد الدبلوماسية يضم 48 من القيادات السياسية والحزبية ومن شباب ثورة 25 يناير ومن ضمنهم زياد العليمى وسالى توما وعمرو عز وباسم كامل ومحمد عرفات وشخصيات عامة بينهم الدكتور السيد البدوى، وكذلك حمدين صباحى والمستشار هشام البسطويسى والإعلامية بثينة كامل المرشحين لرئاسة الجمهورية. ويضم الوفد كذلك الكاتبة سكينة فؤاد نائب رئيس حزب الجبهة، والدكتور محمد أبو الغار، وعلاء عبدالمنعم القيادى بحزب الوفد، وجورج إسحاق القيادى بحركة كفاية، والشاعر سيد حجاب، والسفير عبدالرءوف الريدى.. ويرافق الوفد من القاهرة السفير محمود درير سفير أثيوبيا لدى مصر.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل