المحتوى الرئيسى

رئيس مجلس إدارة نستله في مصر: ندرس التوسع في السودان

04/30 01:38

غزة - دنيا الوطن قال سوريش نارايانان، رئيس مجلس إدارة شركة «نستله» بمصر وليبيا والسودان، إن شركته تضررت بشكل كبير جرَّاء الصراع على السلطة في ليبيا، مما أدى إلى توقف خطوط الإنتاج هناك، أما بالنسبة لمصر والسودان فعبَّر، في حواره مع «الشرق الأوسط»، عن تفاؤله بالسوقين، مضيفا أن الاضطرابات السياسية التي حدثت في مصر لم تؤثر على الشركة، فخلال الربع الأول من العام الحالي ارتفعت مبيعاتها بشكل جيد، لكنه تحفظ عن ذكر قيمة تلك المبيعات أو حجمها. ووصف نارايانان قطاع الأغذية في السوق السودانية بـ«الجيد»، قائلا إنه يحمل فرصا كبيرة خلال الفترة المقبلة، وهو ما جعل شركته، التي تعتبر من كبريات الشركات العالمية، تعتزم التوسع بشكل أكبر في الخرطوم ضمن خطة أعلنت عنها في وقت سابق بالتوسع في الأسواق الناشئة وعلى رأسها القارة الأفريقية. وقال إن شركته، التي حققت نموا في مبيعاتها بنسبة 6.4% في الربع الأخير من العام الماضي، وتهدف إلى تحقيق نمو المبيعات بين 5 و6%، رأت أن أكثر الفئات تضررا خلال فترات الاضطرابات في مصر الفئة العمالية التي تعتمد في دخلها على الأجر اليومي، وهو ما دفع الشركة إلى بحث استراتيجية لمساعدة هؤلاء العمال في تجاوز تلك المرحلة الصعبة. وإلى نص الحوار.. . كيف أثرت الاضطرابات في مصر وليبيا على أداء الشركة خلال الفترة الماضية؟ - الاضطرابات في الشرق الأوسط لم تمثل أي عائق بالنسبة لنا، هدفنا هو الوجود بشكل مكثف في البلاد التي نعمل بها، لتلبية احتياجات العملاء؛ فالاضطرابات السياسية تأثيرها محدود على قطاع الأغذية دائما، بالنسبة لمصر لم نتضرر كثيرا من تلك الاضطرابات، خسائرنا محدودة للغاية، وتتمثل في تدمير أحد مراكز التوزيع في مدينة المنصورة، وذلك أثناء أعمال الشغب التي تزامنت مع ثورة «25 يناير»، وزادت مبيعاتنا بشكل جيد خلال الربع الأول من العام المالي الحالي وهو ما يعكس ثقتنا في السوق المصرية التي نستهدف التوسع فيها بشكل مستمر، وفيما يتعلق بليبيا فإن الوضع مختلف؛ حيث تضررت الشركة كثيرا بسبب أحداث العنف الدائرة هناك، مما أدى إلى إغلاق مصانعنا وتوقفنا عن العمل تماما، لكن ذلك لن يؤثر على أداء الشركة بشكل عام، نحاول تعويض خسائرنا بليبيا عن طريق زيادة نشاطنا في بلدان أخرى، وبعد هدوء الأوضاع بها، سنعيد افتتاح مصانعنا، فالسوق الليبية صغيرة، ونستطيع العودة إلى معدلاتنا السابقة سريعا بعد استقرار الأوضاع. . وهل هناك تغير في استراتيجية الشركة تجاه السودان بعد انفصال الجنوب؟ - لا يوجد أي تغير في استراتيجيتنا هناك، ندرس حاليا التوسع في استثماراتنا بالسودان، وهذا يأتي ضمن خطة الشركة التي تهدف إلى التركيز على الأسواق الناشئة التي تحمل فرصا كبيرة في قطاع الأغذية. . أعلنت «نستله» قبل أحداث ثورة «25 يناير» أنها تسعى إلى ضخ نحو مليار جنيه في السوق المصرية، هل تغيرت خطة استثماراتكم في البلاد؟ - لا يوجد أي تعديل في استراتيجية استثماراتنا بمصر، أعلنَّا بداية يناير (كانون الثاني) عن عزمنا ضخ استثمارات جديدة بنحو مليار جنيه ما بين 3 و4 سنوات، منها 450 مليون جنيه خلال العام الحالي في مشاريعنا القائمة بالبلاد منذ أكثر من 10 سنوات، فلدى الشركة خطط طويلة المدى في مصر، ونعتبرها سوقا واسعة؛ نظرا للتعداد السكاني الكبير بها، وهذا ما يجعلنا متفائلين دائما بالوجود في مصر، ونستهدف من تلك الاستثمارات زيادة السعة الإنتاجية لمصانعنا، وتوسيع نطاق توزيع منتجاتنا لزيادة حصتنا في السوق المصرية، كما أن اتجاهنا إلى مساندة المجتمع المدني في مصر دليل على تعزيز وجودنا في البلاد. . وما البرامج التي تتوجهون بها لمساعدة المجتمع المدني؟ - خلال الأحداث الأخيرة، رأينا أن أكثر الفئات تضررا هي العمالة التي تعتمد في دخلها على الأجر اليومي، وبحثنا عن استراتيجية لمساعدة هؤلاء العمال في تجاوز تلك المرحلة الصعبة التي تمر بها البلاد، وتمكنَّا من عقد شراكة مع بنك الطعام المصري، سيتم من خلالها تقديم المساعدات لنحو 20 ألف عامل، وذلك من خلال تقديم مساعدات عينية ونقدية لبنك الطعام الذي سيتولى توزيعها على أسر العمال التي تحتاج إلى مساعدة، فلديه البيانات الكافية لمن هم في أشد الحاجة للعون ممن أضيروا مؤخرا، كما تعكف شركتنا حاليا على دراسة إمكانية تقديم تمويل من الشركة للمشاريع متناهية الصغر في مصر، لكن هذه مجرد فكرة نحتاج إلى تطويرها. . كيف سيؤثر ارتفاع أسعار المواد الخام الغذائية على أسعار مبيعات الشركة خلال الفترة المقبلة؟ - هناك عدة عوامل تعمل على زيادة أسعار المواد الغذائية، منها عوامل متغيرة، مثل ارتفاع أسعار البترول خلال الفترة الحالية، الذي يؤدي عادة إلى زيادة تكلفة الإنتاج والنقل وغيرهما، وهناك عوامل أخرى مثل النمو السكاني الذي يؤدي إلى زيادة الطلب، كذلك الاتجاه نحو استخدام المنتجات الغذائية من جانب الشركات المنتجة للوقود الحيوي، مما أدى إلى تراجع المعروض من المواد الغذائية في العالم، وأثر على الأسعار بشكل كبير. نسعى في شركتنا إلى تحقيق استقرار في أسعار بيع منتجاتنا، بحيث نتغلب على العوامل التي تؤدي إلى ارتفاع الأسعار بشكل موسمي، ونتبنى استراتيجية تتمثل في إحداث توازن في أسعار المنتجات، حتى تؤدي إلى استقرار أسعار البيع بشكل كبير، وفي إطار الشركة ككل فإن الطلب القوي يساعدنا في التغلب على ارتفاع أسعار المواد الخام. . كيف ترى مناخ الاستثمار في مصر الآن؟ - بالنسبة لنا، فإن مصر تعتبر سوقا واعدة مثل بقية الأسواق في أفريقيا، ننظر باستمرار إلى معدلات الطلب المتوقعة، وهو ما توفره مصر، بدأت استثماراتنا هنا منذ 10 سنوات تقريبا، ومعدلات النمو ترتفع سنويا، ولم تواجهنا عوائق كبيرة أثناء وجودنا في مصر، لكن تحسن النظام السياسي خلال الفترة المقبلة سيؤدي إلى تحسين مناخ الاستثمار العام في البلاد، وهو ما سينعكس على جميع القطاعات في البلاد.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل