مطالبات بمعاقبة الطبيب الإسرائيلى المتورط فى قضية "الدرة"

طالب النائب أحمد الطيبى عضو الكنيست ورئيس كتلة القائمة الموحدة والعربية للتغيير، نقابة الأطباء الإسرائيلية ووزارة الصحة بمعاقبة الدكتور دافيد يهودا، الذى أدين فى محكمة بفرنسا بالافتراء والقذف والتشهير على والد الطفل الشهيد محمد الدرة، الذى قُتل على يد جيش الاحتلال فى بداية الانتفاضة الثانية، وكان مشهد قتله أمام الكاميرات والذى بثته قناة فرنسية وشاهده كل العالم من الأحداث التى أشعلت انتفاضة الأقصى. وقال الطيبى، إن الطبيب قام بإخراج ونشر تفاصيل طبية سرية وإساءة استخدامها، بالإضافة إلى تشويهها وفقاً لما أقرته المحكمة الفرنسية، مما تعد مخالفة جنائية تتطلب محاكمة هذا الطبيب. جاء مطلب د.الطيبى فى أعقاب إعلان قرار المحكمة فى فرنسا بأن ما نشره يهودا هو افتراء على جمال الدرة يشمل القذف والتشهير، وبالتالى صدر حكمها، مؤكدة صحة ادعاءات عائلة الدرة مقابل ادعاءات الطبيب. يذكر أن هذه القضية هى جزء من محاولات لا نهائية من قبل إسرائيل بمحاولة إثبات أن الطفل الشهيد محمد الدرة لم يُقتل من رصاص الجيش الإسرائيلى، وأن علامات إصابة والده جمال هى نتيجة عملية جراحية ماضية أجريت له وليست نتيجة إطلاق النار عليه، ولقد حكمت المحكمة أيضاً على د.يهودا بتعويض الدرة مادياً ودفع تكاليف المحكمة، بينما ينوى يهودا الاستئناف على هذا القرار مدعوماً بالحكومة الإسرائيلية التى وعدت بأن تغطى له تكاليف المرافعات.