المحتوى الرئيسى

بالإنجليزي (6) | أنشيلوتي يتحمل المسؤولية وحده

04/30 00:36

وأخيرًا عرف فرناندو توريس طريق الشباك بالقميص الأزرق بعد صيام دام لـ13 مباراة وأكثر من 900 دقيقة بتسجيلة الهدف الثاني في شباك ويستهام في الديربي اللندني يوم السبت الماضي في الدوري الإنجليزي الممتاز.البعض من عشاق البريمير ليج ومتابعيه كانوا يُشاهدون مباريات تشيلسي فقط لكي يروا ما إذا كان توريس الذي كلف البلوز50 مليون إسترليني سيُسجل أم لا، لا يهم الانتصارات التي يُحققها الفريق وعودته من الخلف للأمام بسرعة الصاروخ حتى أصبح أحد المنافسين وبقوة على البريمير ليج بعد أن كان يُصارع على ضمان البقاء ضمن الأربعة الكبار.الجميع كان يتساءل متى سيُسجل الهداف الإسباني؟ وهل كان تشيلسي على خطأ عندما تعاقد معه؟ وأن ليفربول هو المستفيد الأكبر عندما قرر بيعه بهذا المبلغ الكبير واستفاد به في التعاقد الثنائي كارول وسواريز اللذين يتألقوا معه حاليًا ؟ كل هذه التساؤلات أجب عنها توريس عندما سجل هدفه الأول الذي أسكت جميع منتقديه، على الرغم أنه مجرد هدف وكان منتظر إن أجلاً أم عاجلاً لكنه جاء في توقيت مثالي وفريقه يدخل مضمار الصراع على لقبه قبل نهاية البطولة بأربعة جولات حيث يبتعد بفارق ستة نقاط فقط عن مانشستر يونايتد. من يعرف توريس جيدًا سيجد أنه من نوعية المهاجمين الذين لا يحتاجون إلى الكثير من الوقت للتأقلم مع الأجواء الجديدة التي تحيط به، حيث نجح في موسمه الأول في البريمير ليج عقب قدومه من أتليتكو مدريد لليفربول في تسجيل 24 هدفًا مع الريدز في 33 مباراة في الدوري، و 33 هدفًا في جميع البطولات. أخطأ أنشيلوتي بالدفع بتوريس لأول مرة بعد انضمامه للبلوز من البداية أمام فريقه السابق ليفربول ولم يمر على انتقاله أسبوع، فعدل أنشيلوتي طريقة لعبه في هذه المباراة بعد أن كان يعتمد على الثنائي دروجبا وأنيلكا ليلعب بطريقة 4/3/3 بإشراك الثلاثي "توريس وأنيلكا ودروجبا"  فظهر التفكك واضح بين الثلاثي ولم يكن لتوريس أي حضور، حيث كان اللاعب تحت ضغط كبير من جانب جماهير الريدز وجماهير البلوز أيضًا التي تنتظر أهداف النينيو بفارغ الصبر. فأي مهاجم يدخل على تشكيلة جديدة هو بحاجة للإنسجام والدخول بشكل تدريجي، وهذا لم يفعله أنشيلوتي مع توريس عندما أقحمه في المباريات فورًا وكان الأصعب أنها أمام ناديه السابق، فكما يقول المثل "من الدار للنار"، وهذا في الحقيقة هو أحد أسباب ابتعاد توريس عن التسجيل في كل هذه الفترة. اضطر أنشيلوتي للعودة لطريقته المفضلة باللعب برأسي حربة فإصطدم أيضًا بتعدد خياراته، فبأي ثنائي سيعتمد هل على دروجبا وتوريس أم توريس وأنيلكا أم يضع 50 مليون إسترليني على مقاعد البدلاء وهنا سيُخالف رغبة أبراموفيتش، فاعتمد مدرب الميلان السابق بخبرته الكبيرة على طريقة المداورة بين اللاعبين فنجد أحيانًا توريس بجوار أنيلكا أو توريس ودروجبا أو دروجبا وأنيلكا وهذا على حسب كل مباراة وطبيعتها. أنشيلوتي نجح في التعامل مع "الصداع" الذي سببته له الصحافة الإنجليزية بالمستوى الضعيف لتوريس وذلك بعدم وضعه تحت ضغوط كبيرة وإبقاءه على مقاعد البدلاء في بعض المباريات السهلة نوعًا ما ومنحه فرصة كبديل، عندها ستكون دوافعه أكبر للتسجيل، وهو مانجح فيه اللاعب بالفعل في مباراة ويستهام يونايتد، وكاد أن يُسجل في مباراة ويست بروميتش وويجان التي سبقت مباراة السبيرس عندما دخل بديلاً أيضًا، كما نجح في مباراة ويست بروميتش بتسجيل هدف ألغا الحكم بداعي التسلل. وما يُحسب لأنشيلوتي أيضًا هو كيفية تعامله مع أزمة صيام توريس عن التهديف، فإستخدم مرونته التكتيكية في مساعدة اللاعب وانسجامه بسرعة مع البلوز بجعله مهاجم وحيد (وهمي) كما كان يلعب في ليفربول مع الاستفادة بتحركات دروجبا أو أنيلكا على الأطراف وسقوطهم في بعض الأحيان خلف اللاعب. في النهاية عاد تشيلسي من جديد لمضمار المنافسة على البطولة، ونجح في التسلق في جدول الترتيب حتى أصبح هو المنافس الأول لرجال أليكس فيرجسون على اللقب، وبمقدوره تكرار سيناريو الموسم الماضي بإفتكاك البطولة خاصة وأنه سيواجه مانشستر على ملعب الأولد ترافورد حيث سبق وهزمه عليه الموسم الماضي بهدفين حولوا مسار البطولة إلى لندن، والفضل كل الفضل في هذا لكارلو أنشيلوتي الذي تجاهل تمامًا كافة التقارير التي كانت تتحدث عن الإطاحة به  من النادي والضغوط التي تعرض لها بسبب أزمة توريس، وركز فقط في كيفية حصد النقاط وتحقيق الانتصارات إلى أن وصل إلى هذه المرحلة. لمشاهدة المقالات السابقة (اضغط هنا)

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل