المحتوى الرئيسى

لا تصدق الفقيه المسيّس ولا تثق بالسياسي المتفيقه بقلم:حسام صفاء الذهبي

04/29 21:29

لا تصدق الفقيه المسيّس ولا تثق بالسياسي المتفيقه قالوا لي لا تتشائم فالعراق سيكون بخير طالما كان السياسيون ووعاظهم الدينيون على رأس السلطة والحكم ، تفائل وكن مستبشرا فمائة يوم ستجعل البلد قطعة من جنة ! ، كيف يمكنني ان احسن الظن ؟؟ فقد كانت الفرصة الزمنية أطول ومع ذلك لم نر إلا الويل والدمار والفساد بشتى أنواعه ، فإن سرى الخير لنا منذ زمن فلماذا إلى الآن لم يصل ؟؟ هل كان السبب وحشة الأرواح أو وحشة السبل ؟؟ ام أن الحقيقة قد غيبت ؟؟ لماذا لا تقولون الحقيقة وتكشفون الأوراق لنا ؟؟ قولوا اننا قد هرمنا وأصبحنا جثثا هامدة لا نقدر على تحقيق مطالب الشعوب وبعد هذا تنحوا جانبا ودعوا الأمر لمن هو أكفئ منكم واقدر .. رئيس الوزراء نوري المالكي يلوح بسحب الثقة من حكومته إن فشلت بمهلة المائة يوم التي ألزم نفسه بها رغم علمه بأن الكتل السياسية غير مستعدة لتغيير وزراءها وأنها ليست مستعدة لتبني مواقف وطنية فالجميع لا علاقة له بالمواقف الوطنية والحرص على العراق بل يقتصر حرصهم على تحقيق المصالح الفئوية وهذا ما تكشفه تصريحات السياسيين والدينيين بين الفينة والأخرى ومنها تصريحات المالكي ورئيس مجلس النواب أسامة النجيفي التي كشفت عمق الخلافات بين الطرفين وهذا ما انعكس وسينعكس سلبا على مصلحة العراق وشعبه ، والحقيقة ان المتسلطين اليوم لا تهمهم المصلحة العامة بل الغاية مصالحهم الضيقة فقط وفقط بغض النظر عن الكفاءة والشرف والولاء للعراق وأهله وهذا ما يبينه تصرف نوري المالكي حين أمر بتولي عدنان الأسدي مهام وزارة الداخلية مؤقتا ، وتولي حسن السنيد الإشراف على عمليات بغداد وهو ما يشكل انحيازا لأشخاص مقربين من المالكي مثل الأسدي وحسن السنيد وبينت مصادر أن القرار الذي أتخذه المالكي بطرد الضباط الكبار في الداخلية كان بعد مشادة كلامية مع الوكيل الأقدم للوزارة عدنان الأسدي ، كما أن تجميد مهام الفريق جاء بعد مشادة كلامية أيضا بينه وبين حسن السنيد ، مما ينذر بالمزيد من الأعمال الإرهابية وأعمال القتل بكواتم الصوت بعد تنحية المتخصصين عن عملهم وإيكال المهام لأشخاص يجهلون أوليات العمل الأمني .. يا ليل العراق أريد ان أشكو لك ألمي وحزني ، يا مصدر العسل يا موطني صار فمي مر بل وحتى كلماتي صارت مذبوحة مرة فهل لي بقطرة من شهدك المصفى .. صارت حروف كلماتي ثكلى ولغتي مطعونة ودم الشهداء بها يجري ، ومن يتغذى على دماء العظماء لم يرتوٍ الى الآن ، قتلوا علي ثم الحسين والى اليوم الدماء تسيل وهم يتغذون عليها كالبعوض لا همّ لهم سوى المصالح الضيقة ، تستروا بلباس الدين والشرف والوجاهة وباعوا ضمائرهم وشرفهم بثمن بخس وما زالت دماء علي والحسين تجري ، نحن الآن نعيش بين سياسيين ودينيين اغلبهم يتبعون الدول التي تدعمهم مالياً سواء إيران أو غيرها .. عذرا يا عراق إن زدت حزنك وألمك فقد صرت لا أعي من فرط نزف دمي وأهلي ، عذرا يا زهوة الروح وأعذب الماء ، عذرا لأنك ناديتني واستغثتني للخلاص ممن تسلط واغتصب لكن ندائك مر بلا أمل لأننا كنا رهينة لأمراض الروح ولا نعي معنى مصلحة الوطن والشعب كنا لا نهتم إلا بمصالحنا الشخصية أو أننا كنا نقدس الأشخاص ونجعل منهم أصناما يعبدون من دون الله .. وها نحن اليوم نعيش بين جيوش لاصقوا الأفق وهموا بنا قتلا وتشريدا والبعض لا زال يسميهم أصدقاء !! أتيت إليك اليوم يا موطني وخوفي من انك قد لا تحتوي زللي .. احببت ان اقول لكل من يحسن الظن بالمتسلطين السياسيين والدينيين ، لا تتوقع من نبتة الصبّار أن تثمر لك التفاح أبدا فهؤلاء لا يتوقع منهم ان يثمروا للعراق وشعبه الثمار الجيدة ، كما لا بد من الإشارة إلى حقيقة مغيبة عند البعض وهي ضرورة البحث ومعرفة أصل الأشخاص وماضيهم ، كي لا تنصدم بهم وتعاني من مرارة الانخداع ، وفي الحقيقة ان الشرف ليس في الجسد بل يتعدى ذلك إلى الكلمات والوعد والعمل ، فكم منهم قد حكى ووعد لكنه اخلف ؟؟ فليس من الصحيح أن يكون الإنسان شريفاً في أمر ما وأقل شرفاً أو معدوم الشرف في أمر آخر وهذا ما لا تجده اليوم فيمن تنفذ وتسلط على العراقيين وكما يقول أهل الحكمة والعقل لا تصدق الفقيه المسيّس ولا تثق بالسياسي المتفيقه لأن الأول كاذب والثاني مراوغ ، فمثلا إعلان قضية الرشوة (200) مليون دولار التي ادعى وزير الدفاع الأميركي أنه أعطاها للمرجعية العليا من أجل كسب ولائها وجعلها مؤيدة للمخططات الأميركية وتحركاتها واحتلالها للعراق والمنطقة هل تندرج ضمن أوصاف الفقيه المسيس ام السياسي المتفيقه ؟؟ http://www.dostor.org/politics/middle-east/10/december/21/33685 وإن كان هذا الادعاء غير صحيح فلماذا لا تتشكل لجنة كبرى من المحامين لإثبات البراءة من هذه التهم والافتراءات ؟؟ http://dc17.arabsh.com/i/02886/wzflzxa2zlrp.jpg اليوم صار ما هو أسوء في عراقنا الجريح وحسب الاستقراء تتفاجئ بأمر غريب وهو أن بعض الناس يتباهون بأخطائهم ومنها اختيارهم لأشخاص لم يجلبوا للعراق سوى الدمار والفساد بل رأيت البعض يتباهى لأنه أعطى ولائه سياسيا ودينيا وفكريا إلى أشخاص ولائهم ليس للعراق !! فلنعلم جميعا أحبتي وإخوتي أن الحرية من رب السماء منحها لكل البشر فلماذا يتنازل البعض عنها لأحد العبيد ؟؟ فالمفروض أن نحافظ على حريتنا كما نحافظ على حياتنا فلا قيمة للحياة دون الحرية .. حسام صفاء الذهبي [email protected]

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل