المحتوى الرئيسى

حمزة نمرة : سأدعو بالغناء لثورات أخرى

04/29 13:50

محمد العقبى - Share var addthis_pub = "mohamedtanna"; اطبع الصفحة var addthis_localize = { share_caption: "شارك", email_caption: "أرسل إلى صديق", email: "أرسل إلى صديق", favorites: "المفضلة", more: "المزيد..." }; var addthis_options = 'email, favorites, digg, delicious, google, facebook, myspace, live'; يمثل المطرب حمزة نمرة حالة فنية خاصة، وموهبة لا تتوقف حدودها عند حلاوة الصوت وتفرده ولكن تمتد إلى التلحين والتأليف ودقة الاختيار. حمزة أصبح أحد مطربى الثورة بل أبرز المطربين الثوار وأصبحت أغنية «احلم معايا» التى ابدعها قبل عشر سنوات ايقونة الغناء فى ميدان التحرير خلال الفترة الماضية.«الشروق» التقت حمزة الذى لا تختلف شخصيته عن غنائه كثيرا فهو شاب طموح متواضع لديه حماس واخلاص لما يؤمن به سرد أهم مراحل مشواره الفنى الذى يمتد إلى عشر سنوات قائلا «كلمة السر فى اتجاهى للغناء كانت الإسكندرية التى عشت فيها مع أسرتى بعد عودتنا من السعودية وهناك تقابلت مع أصحاب ألوان متعددة من الموسيقى والغناء.التقيت الموسيقار الراحل نبيل البقلى الذى وجدت عنده الموسيقى كما حلمت بها وتمنيتها وعملت معه فى فريق الحب والسلام إلى ان رحل وتعلمت منه أهم شىء فى حياتى وهو ان الفن رسالة وليس مصدرا للرزق فقط أو «أكل عيش» وبعدها كونت فريقا من أصدقاء دراستى فى كلية التجارة واطلقت عليه فريق «نميرة» واستمر الفريق لثلاث سنوات بعدها تفرقت بنا السبل وقررت الاستمرار وحدى كمطرب منفرد ولكنى أحافظ على روح الفريق سواء فى صناعة الأغانى أو مضمونها وجدت شركة الإنتاج المناسبه لتقديم أعمالى وأعتبرها معجزة لأننى لم أكن أتخيل بعد ما رأيته فى سوق الكاسيت ان أجد شركة تتحمس لنوع الغناء الذى أقدمه وبدأت فى تحضير ألبومى الأول «احلم معايا» الذى طرح فى 2008 وتضمن معظم التجارب التى قدمتها خلال السنوات السابقة وأستكمل الآن العمل فى ألبومى الجديد».وسألته عن أسباب عدم التعامل مع الفن بمبدأ أكل العيش فقال «منذ أن دخلت الجامعة وكنت مترددا بين إكمال الدراسة بكلية التجارة أو الذهاب إلى الكونسرفتوار ولكن ما تعلمته من نبيل البقلى دفعنى للاستمرار فى كلية التجارة حتى أؤمن مصدر رزق آخر غير الغناء حتى لا أضطر لتقديم أى تنازلات تجبرنى على التخلى عن المبادئ فأصل إلى مرحلة أكره فيها الغناء لانه دفعنى لامور تتنافى مع ما آمنت به وقد يتسبب ذلك فى تركى للغناء نهائيا وهو أمر ما زال قائما بمعنى أننى سأتوقف إذا شعرت يوما أننى مجبر على أداء أغنية لا أؤمن بما تقوله وبالفعل أمّنت عملا فى شركة صباحا وبعدها أتفرغ للموسيقى حتى تعاقدت مع شركة الإنتاج وتفرغت للغناء والحفلات».وعن قلة إنتاجه الذى لم يتجاوز الالبوم خلال السنوات العشر قال «بالفعل أشعر أن إنتاجى قد يكون قليلا ولكننى راضٍ بما قدمته لأننى اعرف ان هناك أسبابا وراء ذلك منها الإحباط فى أوقات كثيرة بسبب الفشل فى الوصول إلى منفذ حقيقى أو شركة إنتاج تساند ما أقدمه وفترة أخرى كنت أعتبرها فترة تكوينى الموسيقى أو فترة التعلم واستمرت لعدة سنوات وكنت أفضّل ألا أعتبرها فترة إنتاج لأن ما أنتجته فيها لم يكن كاملا بالشكل الذى يرضنى فضلا عن ان لدى أكثر من عشر اغنيات لم يسمعها أحد صنعتها فى تلك الفترة قد يتاح لى استخدامها فى الألبومات المقبلة.وعن الألبوم الثانى قال «عندما أفكر فى ألبوم أفكر فى ان أضع فيه صورا عن حالتى النفسية وأفكارى وقناعاتى فى فترة إعداد الألبوم وكأننى ألتقت صورا فوتوغرافية لشخصيتى وأحوّلها إلى أغانٍ.. وألبومى المقبل سيصدر خلال الشهرين المقبلين وهو مهموم بالإنسان وكل ما يمر به من أحاسيس ومشاعر ولأننى كنت قد بدأت فيه قبل الثورة ففى بعض الأغانى تحمل روحا تحريضية وأخرى تسلط الضوء على بعض السلبيات وأفكر فى ألا أضمها للألبوم لأن الثورة غيّرت كثيرا فى أمور كنت أدعو فى الألبوم لتغييرها فهناك مثلا أغنية بعنوان «شيزوفرينيا» تتحدث عن فكرة الازدواجية التى يعانى منها المجتمع بشكل عام أفكر أن أستبدلها بأغنية عن القيم المضيئة التى كشفت عنها الثورة فضلا عن أن 60% من الأغانى تتسم بالتعبير عن روح الثورة وهناك أغانٍ عن أمور تحتاج لثورات أخرى مثل التعليم لأن ما حدث فى 25 يناير كانت ثورة على الأوضاع السياسية وما زلنا فى حاجة إلى ثورات أخرى فى التعليم والاقتصاد وأمور كثيرة».حمزة نمرة لم يغنِ غناء عاطفيا وهل ينوى ان يستمر كذلك؟ هنا يعلق قائلا: المسألة بالنسبة لى هى مرتبطة بالأولويات وأقصد أولويات الموضوعات التى أرغب فى الحديث عنها الآن والغناء للإنسان وقضايا المجتمع والأخلاق أهم الآن وفى ترتيب أعلى بالنسبة لى من الغناء العاطفى وأنا أحترم الغناء العاطفى لأن الحب عاطفة وإحساس إنسانى محترم دون ان يصبح الحب والحبيب مجرد كلام لحشو اللحن وأن يصل الكلام تحت مسمى العاطفة إلى الايحاءات الجنسية والكلام المبتذل فى حين أن هناك نماذج تغنى للحب وأستمع لها وأحبها ومنها فيروز مثلا. وعن الثورة ووصفه بأنه مطرب الثورة قال حمزة «ليس صحيحا أن هناك مطربا لثورة يناير.. من يفكرون بهذا الشكل يستلهمون نموذج ثورة 1952 التى صنعت لها مطربين وأمدتهم بكل الامكانات ليصنعوا شعبية الثورة ويصلوا بأفكارها للناس ولكن فى ثورة يناير الأمر مختلف فالثورة شعبية بالأساس ولا تحتاج لمن يروج لها لدى الشعب.إلى جانب ان هناك كثيرين غنوا للثورة سواء قبل الثورة أو فى الميدان كل الفرق الحرة والمستقلة والمطربين الأحرار الذين أداروا ظهورهم للموجات التجارية وحسابات السوق كانوا ثورجية ولكن كل على طريقته ولذلك هم الذين حضروا فى الميدان وعندما تم تسليط الضوء عليهم أثبتوا مصداقيتهم وإن كل ما قدموه السنين الماضى كان حقا».وعن مقاله الذى كتبه بعنوان نهاية زمن العوالم أوضح نمرة قائلا «هذا المقال ضمن مجموعة مقالات سأكتبها لرصد أفكارى حول الحاله الفنية بعد الثورة وإن كنت أرى اننا فى حاجة إلى مليونية لإصلاح أحوال الفن وليس لمقالات فقط ومن قصدتهم مجموعة من المشتغلين بالفن وهم أقرب إلى ان يكونوا شعراء للسلطان وأبواقا للسلطة أما ما قصدته بانتهاء زمن العوالم وفسره البعض خطأ وهو اننى لا أقصد انهم سيختفون ولكنهم سيتلونون وسيتحولون من نوعية الغناء الذى كانوا يقدمونه بدعم من النظام السابق إلى الموجة الجديدة من الغناء تراهن على ذوق الناس وتحتمى بهم لأنها الموجة التى ستتفق مع المزاج العام المشحون بأفكار جادة ورؤى حقيقية وحرية وشجاعة دون إسفاف وهذه الموجة الجديدة ستسقط شعراء السلطان ومطربى النظام وكل من شوّه ذوق الناس».وعن إقبال عدد كبير من الفنانين على المشاركة فى تنظيمات سياسية يقول: «هناك عدة مستويات للمشاركة السياسية منها أن تكون مواطنا فاعلا ومشاركا فى كل التحركات السياسية دون انتماء لحزب اوتيار ومنها التحرك وفق رؤية حزب أو رابطة وغيرها وعن نفسى كانت لدى مشاركات سياسية قبل الثورة منها التوقيع على المبادئ السبعة للتغيير التى طرحها الدكتور البرادعى الذى أكن له احتراما وتقديرا ولكننى لم أكن أملك الشجاعة للإعلان عن موقفى وقتها أما الآن فأنا لدى القدرة على المشاركة فى كل الاتجاهات وحتى الآن لم أنضم لأى تنظيم سياسى وأكتفى بدور المواطن الفاعل المشارك فى كل التظاهرات السياسية بشكل مستقل».مؤخرا أهديت أغنية دموع لرئيس الوزراء فهل خشيت أن يقال انك تتملقه؟! «رئيس الوزراء رجل يعمل بما يرضى الله وتحمّل المسئولية فى ظروف صعبة وسر اهدائى هذه الاغنية لاننى شاهدته فى برنامج وكاد يبكى مما يتعرض له من ضغوط فرغبت ان أقوم بمؤازرته نفسيا بأغنية تقول إنه ليس عيبا أن نبكى».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل