المحتوى الرئيسى

هل سيبقى عشرون ألفاً من القوات الأميركية في العراق؟

04/29 02:47

زهير الدجيلي هذا السؤال تردد أمس كثيرا على ألسنة الساسة العراقيين بعد تصريحات أدلى بها مسؤولان أميركيان في العراق، أكدا أن عدد العاملين في السفارة الأميركية ببغداد بعد انسحاب القوات من العراق سيتراوح بين 16 و20 ألفا. ما أثار الانتباه والتساؤل فيما إذا كان هذا العدد الهائل من العاملين في السفارة أصبح غطاء لبقاء قسم من القوات الأميركية المنسحبة. وكان قائد فرقة المشاة 25 الأميركية المسؤولة عن بغداد والأنبار (بريناد شامبو) قد قال خلال مؤتمر صحفي: «إن عدد العاملين في السفارة الأميركية ببغداد سيكون أقل من 20 ألفا»، مبينا أن «من بين العاملين في السفارة مستشارين عسكريين وأمنيين للسفير». وبالطبع كان التساؤل: كم يحتاج السفير لأمنه؟ هل يحتاج الى عشرين ألفا؟ لكن الجنرال شامبو أوضح أيضا أن «معظم العاملين في السفارة سيتمتعون بصلاحيات كبيرة واطلاع واسع على مجريات الأوضاع في العراق، كالعقود التي تجرى مع البلدان المجاورة، وإجلاء بعض الضباط، والإشراف على تلقي العراقيين التدريبات والتقنيات الحديثة». وهذا الإيضاح أيضا أثار المزيد من التساؤلات، وبالأخص حول ما ورد فيه من مهمات لهؤلاء العاملين المفترضين. وكان مسؤول في السفارة قد كشف قبل ذلك بيوم أن عدد العاملين في السفارة سيكون 16 ألف شخص بين دبلوماسي وعامل بعد انسحاب قواتها من العراق، مؤكدا أن هذا العدد مرشح للزيادة. وخلال أسبوع سبق هذه التصريحات، دار سجال في البرلمان العراقي وفي الأوساط السياسية حول طلب واشنطن حمله مسؤولون كبار زاروا بغداد يدعوها الى الإسراع بطلب تمديد بقاء ما بين 10و20 ألفا من القوات لكي يتم البت في هذا الطلب بسرعة قبل الانسحاب. وقال وزير الدفاع روبرت غيتس: إذا غادرت القوات الأميركية العراق من دون وضع ترتيبات لذلك، فلا يتوقع العراقيون عودتنا إذا استجد طارئ يدعوهم إلى طلب المساعدة. وهو تصريح اعتبره مراقبون أشبه بالتحذير من مغبة صعوبات قد تفرض حالة طوارئ على حكومة العراق، ساعتها لن تحصل على مساعدة أميركية للسيطرة على الموقف. وجرت تفسيرات كثيرة لهذه التصريحات، وما يمكن أن يواحهه العراق من مشاكل تتعلق باستقراره بعد انسحاب القوات. غير أن الحكومة العراقية سارعت إلى تطمين واشنطن بأنها قادرة على حماية أمن البلاد، ولن يكون بمقدورها طلب تمديد بقاء قواتها، لأن ذلك من صلاحيات البرلمان، والبرلمان أعلن رفضه التام لفكرة التمديد. ولكن في الاتفاقية الأمنية التي تنص على انسحاب القوات الأميركية نهاية العام الجاري، توجد عدة فقرات (محجّبة) تتعلق بالتعاون تسمح ببقاء ودخول قوات اميركية كما هي الحال في باب عدد (العاملين في السفارة) الذي يشكل قوام 6 فرق عسكرية لا يسعها صوب الرصافة وليس المنطقة الخضراء فحسب، التي تقع فيها السفارة! *نقلا عن "القبس" الكويتية

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل