مصرع‏200‏ شخص فى أقوى الاعاصير الامريكية

في أعقاب أحد أقوي الأعاصير التي واجهتها الولايات المتحدة‏,‏ لقي أكثر من‏200‏ شخصا مصرعهم حتي الآن متضررين نتيجة الأعاصير الرعدية التي اجتاحت ولاية ألاباما‏. وقالت جنيفر أرديس مسئولة الإعلام بمكتب حاكم ألاباما إن الأضرار انتشرت في منطقة واسعة. في غضون ذلك, أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما حالة الطواريء بولاية ألاباما,  ووافق علي تقديم مساعدات فيدرالية لجميع مقاطعاتها البالغ عددها67 مقاطعة. وقال أوباما خلعت قلوبنا خوفا علي هؤلاء المتضررين بهذا الدمار, ونشيد بالجهود البطولية التي بذلها هؤلاء الذين يعملون بلا هوادة لمواجهة الكارثة. وصرح أحد خبراء الأرصاد الجوية بأن هناك مباني اختفت في مدينة توسكالوسا بولاية ألاباما, وأن مكان ومصير سكانها غير معروف. وفي مدينة بيرمينجهام بالولاية ذاتها, قال العمدة لشبكة سي.إن.إن الإخبارية الأمريكية إن الإعصار كان يتحرك في إطار قطره كيلومترين عندما اجتاح البلدة. وكانت مدينة توسكالوسا في ولاية ألاباما هي الأشد تضررا, حيث قال عمدتها إن إعصارا داهم تجمعات سكنية بأكملها في المدينة, وتعرضت مدينة برمنجهام بنفس الولاية إلي أعاصير مماثلة أيضا. وقد تعرض العديد من المناطق لموجتين من العواصف علي الأقل مما أدي إلي سحق منازل تحت الأشجار المتساقطة, وتدمير أسطح مبان أخري, وسقوط خطوط الطاقة الكهربائية الخاصة بالمحطة النووية مما أدي الي تشغيل مولدات الكهرباء الإحتياطية. وأعلن حاكما ولايتي ألاباما وأركنسو حالات الطواريء, مثلما فعلت ولايات أخري في المنطقة. وذكر موقع أكيو ويذر دوت كوم المختص بتوقعات وأنباء الطقس أن ولاية جورجيا استدعت مقطورة إغاثة ضخمة, لنقل مواد الإغاثة الطبية وإغاثة الطوارئ بشكل سريع. وحذر موقع أكيو ويذر دوت كوم قائلا إنه موقف خطير للغاية حيث يثير مخاوف شديدة من فقد الأرواح والممتلكات. ووردت تقارير حول وقوع138 إعصارا علي الأقل في أنحاء المنطقة حتي منتصف الليلة الماضية. وتعد هذه العواصف, التي بدأت الاثنين الماضي وضربت أيضا ولايتي تكساس وميسوري, هي الأحدث التي ضربت جنوب ووسط الولايات المتحدة, وقد لقي ما لا يقل عن45 شخصا مصرعهم في وقت سابق من هذا الشهر بسبب ظروف الطقس السيئ التي ضربت المنطقة علي مدي ثلاثة أيام.