المحتوى الرئيسى

الوحدة الوطنية الفلسطينية صخرة الصمود والتحرير بقلم محمد الشيخ

04/29 21:15

بقلم الكاتب الفلسطيني محمد الشيخ لا فرق بين حماس وفتح إلا بمقدار حب الوطن:- إن تاريخ الثورات عموما وفي مختلف أنحاء العالم يؤكد على أن الثورة لا يمكن أن تنتصر إذا كانت مشتته وممزقه بل أكدت الأحداث إن الثورة تنتصر عندما تكون موحدة وتقف على أرضيه صلبه تنظيميا وبرنامجيا وسياسيا وكذلك البناء الهيكلي التنظيمي كلما كان البيت الفلسطيني متماسك وشفاف وموحد كلما كان الموقف اقوي واصلب وإمكانية تحقيق الأهداف تكون اكبر ويمكن أن نأخذ عبرة من التاريخ للعديد من الثورات الاسلاميه والعالمية العلمانية التي أنجزت مراحل التحرر الوطني وأصبحت الأن مستقلة وتشكل نموذجا ايجابيا ممكن الاستفادة من تلك التجارب بالوحدة الفلسطينية نجسد أمال الشعب الفلسطيني التواق للوحدة بل العاشق للعمل الوحدوي من اجل تحقيق الهدف السامي في الخلاص من الاحتلال واسترداد الأرض المغتصبة لا فرق بين حماس وفتح إلا بمقدار حب الوطن:- إن جميع مكونات الشعب الفلسطيني تعاني من براثين الاحتلال ويشكل الاحتلال الصهيوني العبء الأكبر الذي يعيق حرية المواطن الذي يرغب كما هو الحال في كل بلدان العالم يريد أن يعيش بحريه وكرامه على أرضه إن هذه المعانة المشتركة لجميع مكونات الشعب الفلسطيني أو معظمه تشكل أرضيه خصبه للقاء والتسامح والتصالح لانجاز مرحلة التحرر الوطني بغض النظر عن الجانب الفكري أو الديني إن ما يجمع المسلم والعلماني هو التخلص من الاحتلال وهذا هو الموقف الوطني الذي يحافظ على الوطن والهوية الفلسطينية وفي هذا الصدد مطلوب من كل الفصائل الفلسطينية بكل أطيافها وألوانها أن تكون مخلصه للموقف الوطني ومحبه للوطن وتجعل من الوطن والأرض الهدف الأكبر والاسمى والحلقة المركزية في أي توجه حب الوطن هو الأساس والمعيار للوطنية والمحافظة على الوطن والقرار السياسي المستقل اقتصاديا هو من يدفع باتجاه تحقيق الأهداف لانجاز مرحله التحرر الوطني وفي هذا المجال لا فرق بين مختلف الألوان والأطياف والاتجاهات السياسية إلا بمقدار الحب للوطن والتضحية من اجل الأرض المغتصبة والعمل على تحريرها البعد السياسي للوحدة :- تشكل المصالحة والوحدة الوطنية الفلسطينية مصلحة للجميع وترمي إلى بعد سياسي هام عنوانه إن الجميع والمجتمع الفلسطيني كله موحد تحت راية واحدة وتحت سقف واحد لتطبيق برنامج سياسي موحد وهذا الهدف يجعل الموقف الفلسطيني أكثر صلابة وقوه ويجعل العالم ينظر إلى الحال الفلسطيني نظرة أكثر جديه وأكثر احتراما ويجعل من عدو الثورة أكثر إرباكا وحيرة كلما تماسك الموقف الفلسطيني كلما اقترب من مرحلة التحرر والتحرير إن المراحل التي مرت على الثورة الفلسطينية منذ النشأة حتى الأن كفيله بان نستخلص منها الدروس والعبر لتشكل لنا حافزا قويا لتحقيق النصر الدليل على صحة الموقف الفلسطيني:- إن المراقب للأحداث والحال الفلسطيني يجد أن العدو (الأمريكي الإسرائيلي ) يسعى جادا وبشكل دائم إلى التفرقة وزرع عناصر الفتنه لتبقى الثورة أو الشعوب ممزقه بحيث تسهل عمليه السيطرة والهيمنة على الثورات والشعوب التي تسعى للحرية أن هذه السياسة ليست حديثه بل هي من أقدم السياسات والشعارات التي عملت فيها الساسة البريطانيين والصهيونية والأمريكان وبالتالي لا يروق لهذا العدو أن يرى الثورات والشعوب ترفع شعارات الثورة والوحدة والخلاص من كل إشكال الاستعمار وما تبقى منه إي الكيان الصهيوني وان المراقب للتطورات الفلسطينية وبمجرد أن أعلن عن وصول اتفاق بين فتح وحماس الذي فاجئ الساسة الصهاينة الذين كانوا يراهنون على من باعوا الذمم والضمير وبعض العملاء الساعين دوما لجعل الساحة الفلسطينية ممزقه إن التطورات الفلسطينية التي فاجأت اوباما والمراقبين الامريكان شكلت صفعه قويه لتك القوى المعادية ودليل على هشاشة تلك القوى الامنيه وهذا يعني قوة الموقف الفلسطيني الذي أرعب العدو إن الوحدة الوطنية الفلسطينية والمصالحة بين الإخوة في حماس وفتح شكل توازنا في الرعب مع العدو مما دفع بأكبر دوله في العالم غطرسة وتكبر لان تهدد بقطع المعونات والمساعدات لمنظمه التحرير وكأن تلك المساعدات كانت تدفع لشراء الموقف الفلسطيني وشراء الذمم الفلسطينة وكان الرد المفاجئ والجريء من قبل القيادة الفلسطينية باللقاء والوحدة والتصالح ردا على موقف الفيتو الأمريكي من الاستيطان وردا على الفهم الامريكي بان الذمم الفلسطينية لا تباع ولا تشترى والموقف الفلسطيني هو التحرر والتحرير لكل الأرض المغتصبة ولا تنازل عن إي حق من حقوق الشعب الفلسطيني في الداخل وفي خارج الوطن أي في الشتات فلسطين واحدة موحدة إن ردة الفعل الإسرائيلي كانت سريع ومتزمتة وبهلوانيه وما تصريح نتنياهو إلا دليل على همجيه هذا الكيان الغاصب الذي لا يروق له أن يرى مكونات الشعب الفلسطيني موحدة سياسيا تنظيميا وخرج علينا نتنياهوا مصرحا بعد عناء ومشقة في التفكير بأنه يخير رئيس السلطة بين السلام مع الكيان وبين السلام مع حماس إيه مقارنه عجيبة تلك المقارنة وكيف سمح لنفسه بان يقارن نفسه بحماس وفتح ونسي انه محتل ومغتصب للأرض والوطن والحرية كما نسي أو تناسى المدعو نتنياهو بأنه تلاعب في الوقت الكذب والخداع هو واسيادة المدافعين عنه في السراء والضراء في الخير والشر وفي الخطأ دوما السيدالامريكي كما يسمي نفسه نسي نتنياهو إن فرصه عشرين عاما من اللهو والتلاعب والخداع السياسي كفيل لدفع الفلسطيني ليفكر أين هو السلام وكيف تفهم دوله العدو السلام وما توصلنا إليه طيلة عشرين عاما وهنا أقول كفى لنتنياهو وكفا لأمريكا ويجب عليهم احترام رغبه الشعب الفلسطيني والمارد الفلسطيني الذي خرج من عنق الزجاجة من جديد ليثب أن الفلسطيني الحر دوما لا يقبل الذل أو الاهانه مهما كانت غطرسة العدو في النهاية النصر دوما للشعوب التطورات في المنطقة العربية لها دور ايجابي بالمصالحة:- إن ما حصل من تطورات في المنطقة العربية في تونس وفي مصر العروبة مصر الوطنية مصر الثورة وما يحصل من تطورات في اليمن وليبيا وكل المنطقه العربية هذه التطورات أعطت تلك الانظمه درسا لا ينسى وأكدت بأنه لا يوجد قوة في العالم تقهر إرادة الشعوب ودوما الشعوب بالنتيجة النهائية هو المنتصر والثورات لن تموت وستبقي نبراسا وراية وعلما لكل الوطنيين إن مثل هذه التغيرات نقلت المنطقة من حاله الركود السياسي إلى حالة النهضة من جديد من حالة التعامل إلى حاله ألانتفاضات على الظلم كل ذلك دفع الفلسطيني ليفكر كيف يمكن أن يشكل حاله أفضل تترافق مع التطورات السياسية وبشكل خاص شكل غياب مبارك الضاغط على السلطة الفلسطينية والمتآمر على أبناء غزة المجاهدة بل المتآمر على الشعب الفلسطيني وقضيته غياب هذا العنصر دفع بالسلطة لان تخرج من تحت تلك المظلة الرجعية لتقف جنبا إلى جنب مع إخوتهم في حماس كيف نحافظ على وحدتنا الوطنية:- إن المحافظة على البرنامج الوطني الفلسطيني برنامج مرحلة التحرر الوطني الجامع لكل الألوان والأطياف والملل والقوى الفلسطينية المحافظة على هذا البرنامج كفيل باستمرار اللقاء الوحدوي وما يعزز ذلك بشكل اكبر هو العمل الجاد على خلق جو صحي داخلي تنظيمي وإعلامي وساسي ايجابي يؤدي إلى إصلاح شامل وكامل للميثاق والتشكيلات التنظيمية وإصلاح لمنظمه التحرير وإصلاح قبل كل شيء للذات الفلسطينية بحيث تكون شفافة ومخلصه للقضية والوطن ولدماء الشهداء إن التخلص من المفاهيم العصبويه التنظيمية والحزبية الضيقة التي تبحث عن مكاسب ذاتيه هنا وهناك التخلص من هذا الوباء يشكل الرافعة القوية للاستمرار الثورة والمحافظة عليها بل يدفع بها إلى الأمام نحو التحرير والاستقلال والخلاص من الاحتلال . 29-4-2011 بقلم الكاتب المهندس محمد الشيخ

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل